السبت، 19 يونيو 2010

"الفاجومي" يهاجم العادلي : ليه مصمم تحط نفسك في "المزبلة"







المصدر : محيط



شن الشاعر المصري الكبير أحمد فؤاد نجم "82 عاما"، هجوما عنيفا ضد وزير الداخلية، حبيب العادلي، على خلفية قضية مقتل شاب الاسكندرية ، خالد سعيد ، على أيدي اثنين من المخبرين السريين بقسم شرطة سيد جابر، واتهمه بالانضمام إلى قائمة سوداء من القتلة مثل صلاح نصر وحمدي البسيوني.
وقال نجم موجها كلامه للعادلي: "ليه مصمم تحط نفسك في المزبلة.. ليه بنتك تتكسف تقول إنها بنت حبيب العادلي".
واضاف شاعر العاميّة الذي لقّب بـ "الفاجومي" بسبب صداميته ونقده اللاذع، خلال مشاركته في المؤتمر الصحفي الذي عقدته لجنة الحريات بنقابة الصحفيين المصريين اليوم السبت، بالتضامن مع أسرة خالد سعيد، "إن الضباط تحولوا لمافيا في الشوارع، وأكد أن خالد سعيد ليس آخر شهيد طالما ما زال يحكمنا هذا النظام الذي وصفه نجم بـ"المدهول".
وحسبما ذكرت صحيفة "الشروق" المستقلة، أشار نجم في أول ظهور له بعد انضمامه لحزب الوفد، أن المصريين ضحوا خلال السنوات القليلة الماضية بحوالي نصف مليون شهيد، مشيراً إلى ضحايا العبارة السلام 98، وضحايا محرقة مسرح بني سويف، وشهداء صخرة الدويقة، وقال "مش جديد أنهم موتوا ولادنا لكن الجديد أننا مش هنسكت".
يذكر أن نجم تعرض للاعتقال عدة مرات فى الستينات فى فترة حكم الرئيس المصرى الراحل جمال عبد الناصر وكذلك فى السبعينات فى عهد الرئيس الراحل انور السادات نتيجة معارضته للنظام الى جانب رفضه هزيمة يونيو/ حزيران 1967.
وكانت اشعاره المغناة تلعب دورا تحريضيا جماهيريا لرفض الهزيمة العسكرية كما لعبت اشعاره المغناة دورا مهما فى انتفاضة يناير/ كانون الثانى 1977 التى اطلقت عليها الحركة الوطينة انتفاضة الخبز".
في سايق متصل، أوضح محمد عبد العزيز المحامي بمركز النديم وعضو هيئة الدفاع في قضية خالد سعيد، أن تقارير الخبراء ومن بينها تقرير الطب الشرعي، ليس سيد الأدلة في القضية، مؤكداً أن قيمته تتساوى مع أدلة أخرى، مشيراً إلى إثبات 13 شاهدا من بينهم شهود الواقعة وأهل المجني عليه، لكذب إدعاءات وزارة الداخلية بشأن مقتل خالد.
وأشار عبد العزيز إلى أن أول بيان صدر عن وزارة الداخلية بتاريخ 9 يونيه الجاري، تضمن الإشارة لتقرير الطب الشرعي، الذي قال إن خالد مات عن طريق إسفكسيا الخنق، بينما تقرير الطب الشرعي ورد إلى النيابة في يوم 12 من نفس الشهر، وقال إن حالات التعذيب ليس مسئول عنها ضابط مباحث أو مدير أمن، ولكن المسئول الأول هو وزير الداخلية، مطالباً بعزله.
حبيب العادلى
أما د.علي محمد قاسم "عم خالد سعيد"، فقال: "إن خالد يعود نسبه إلى علي بن أبي طالب، مشدداً على التزامه الأخلاقي وتربيته وتواضعه، وبخصوص مقطع الفيديو المتداول على مواقع الإنترنت ويظهر فيه بعض رجال شرطة قسم سيدي جابر، ونسب لخالد تصويره ونقله على الإنترنت، فقال قاسم "لم نضع مقطع الفيديو في حسابنا ولا نعرف عنه شيئاً"، وأعلن عن تقدمه ببلاغ للنائب العام ضد وزارة الداخلية، بسبب بياناتها التي اعتبرها تشوه سمعه خالد.
واسترجع قاسم نشاط خالد قبل أيام قليلة من قتله، مشيراً إلى أنه كان يعد مقطوعة موسيقية لإهدائها لصديقه الذي كان يخطط للسفر له في أمريكا. وقال إن خالد شمعة احترقت وخلقت التحام الشعب المصري الذي لم أره من قبل، مشيراً إلى أنه لا يهتم بقضية خالد بشكل شخصي فقط، وإنما يعتبرها نموذجاً لاعتداءات السلطة على المواطنين المصريين.
ودعا صابر أبو الفتوح, عضو مجلس الشعب عن جماعة الإخوان المسلمين, إلى استكمال الـ100 ألف توقيع لمحاكمة مدير أمن الإسكندرية, مؤكداً أنها تفيد البرلمانيين في التحرك خارج مجلس الشعب الذي تسيطر عليه الحكومة, ومشيراً إلى إمكانية فضح النظام المصري أمام البرلمان الأوروبي ومنتدى البرلمانيين الإسلاميين.
في هذه الأثناء، قالت آمال كامل عبدالحميد زوجة حارس العقار المجاور لـ"سايبر النت"، الذى شهد واقعة مقتل خالد سعيد الذى تتهم اسرته مخبرين فى التسبب بمقتله، أنها شاهدت المخبرين يعتديان عليه بقوة ويضربان رأسه فى سلم العقار عدة مرات.
خالد سعيد -قتيل الاسكندرية
وحسبما ذكر موقع "اخبار مصر" الالكتروني، اضافت للمستشار احمد عمر رئيس نيابة استئناف الاسكندرية انه حاول مقاومتهما، ولكنهما تعديا عليه بالركل فى أماكن متفرقة من جسده، وطلبا منه إخراج ما بداخل فمه، وحين قال لهم الضحية "حرام عليكم سيبونى هاموت" رد عليه أحدهم بقوله: "إنت كده كده ميت".
كما استمعت النيابة لأقوال بائع خضار يدعى "خالد" الذى اضاف فى شهادته أنه كان بالقرب من موقع الحادث وشاهد اعتداء المخبرين على "خالد".
وتنتظر نيابة استئناف طنطا تقرير اللجنة الثلاثية للطب الشرعي لحسم الجدل الذي احاط بوفاة الشاب خالد سعيد بالاسكندرية، لبيان صحة إحدي الروايتين حيث ورد بإحداهما‏ تعرضه للضرب حتي الموت علي يد أمين شرطة ومندوب شرطة، ورواية اخرى تفيد ابتلاعه لفافه من مخدر البانجو أدت لاختناقه ووفاته

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق