الجمعة، 18 يونيو 2010

الجزائر تصطدم بـ الإنجليز في يوم التحدي الأكبر



ـسيتشابه مخطط الجزائريين لقضائهم إجازة يوم الجمعة، التي تشهد مباراة منتخب بلادهم مع إنجلترا في كأس العالم، فالجميع يتوجه لصلاة الجمعة ظهرا، وبعدها يعدون لمشاهدة المباراة المنتظرة بين المنتخب الجزائري ونظيره
سيتشابه مخطط الجزائريين لقضائهم إجازة يوم الجمعة، التي تشهد مباراة منتخب بلادهم مع إنجلترا في كأس العالم، فالجميع يتوجه لصلاة الجمعة ظهرا، وبعدها يعدون لمشاهدة المباراة المنتظرة بين المنتخب الجزائري ونظيره الجزائري في المساء -ضمن منافسات الجولة الثانية للمجموعة الثالثة في المونديال المقام في جنوب إفريقيا- وكانت المقالات الرياضية قد أجمعت على أن تاريخ الـ18 من يونيو/حزيران، هو يوم التحدي الأكبر بالنسبة للاعبي الخضر ومدربهم الوطني رابح سعدان.
تدخل الجزائر مباراة إنجلترا وفي حساباتها تحقيق أفضل النتائج الممكنة؛ الفوز أو التعادل، ولا مكان للخسارة في تلك المواجهة بالنسبة للخضر، أملا في البقاء ضمن سباق المنافسة على التأهل للدور الثاني، خاصة أن الفريق تلقى خسارة أمام سلوفينيا في الجولة الأولى بهدف نظيف، في الوقت الذي تعادل فيه الإنجليز مع الأمريكان بهدف لكليهما.
تحتل سلوفينيا صدارة المجموعة بـ3 نقاط، بينما تأتي إنجلترا ثانيا بنقطة واحدة، بالتساوي مع الولايات المتحدة الأمريكية الثالث، بينما تأتي الجزائر رابعا دون نقاط.
كتبت صحيفة وهران قائلة: "إنها مباراة حياة أو موت، فاللاعبون مطالبون بالفوز في هذه المباراة إذا أرادوا المشاركة في الدور الثاني، في حين أن الإنجليز يعيشون الوضع ذاته، من الصعب الاعتقاد بتحقيق الفوز على إنجلترا إلا إذا تحقق الإنجاز أو المعجزة".
وشجعت الصحيفة اللاعبين قائلة: "العبوا! أثبتوا قدراتكم وأمتعونا"، مطالبة اللاعبين بالدفاع والهجوم معا وتقديم مباراة جيدة حتى لا يندموا بعد ذلك".
يدرك محاربو الصحراء أن أيّ تعثر جديد يعني خروجهم خاليي الوفاض -وهم الذين يمنون النفس بتخطي الدور الأول- لتأكيد عودتهم اللافتة إلى الساحتين العالمية والقارية للمرة الأولى منذ 24 عاما، وتحديدا مونديال المكسيك 1986، والثالثة في تاريخهم بعد 1982.
طموح جزائري

لاعبو الجزائر هدفهم الفوز
وجه المدافع الجزائري عنتر يحيى رسالة اطمئنان إلى جماهير بلاده، قائلا: "اعتاد العرب تقديم أفضل العروض أمام المنتخبات الكبرى، وتحديدا إنجلترا، فالمغرب أرغمها على التعادل عام 1986 في المكسيك، عندما كان أول بلد إفريقي وعربي يتخطى الدور الأول للمونديال، ومصر خسرت بصعوبة بهدف في مونديال 1990 في إيطاليا، وأعتقد أننا سنسير على الخطى ذاتها، ونحقق أفضل نتيجة ممكنة".
من جهته، قال المدير الفني رابح سعدان: "المنتخب الجزائري لم يستهلك كل أوراقه حتى الآن، سنظهر بوجه مختلف في المباراتين المقبلتين، وكل شيء ممكن أن يحدث، كرة القدم لم تعد تعترف بالمنطق وبالعروض الجيدة وعراقة المنتخبات، كما كانت الحال في السابق، تغير مفهوم كرة القدم وباتت المنتخبات المتواضعة والصغيرة أفضل بكثير وتحدث المفاجآت".
وأبرز سعدان أنه وقف على نقاط القوة والضعف في صفوف المنتخب الإنجليزي، وسيحاول استغلال الأولى وتفادي الثانية، مشيرا إلى أن أفضل وسيلة لمواجهة رجال المدرب الإيطالي فابيو كابيلو "هي الدفاع بأكبر عدد من اللاعبين والهجوم بأكبر عدد من اللاعبين أيضًا، هذه الخطة أعطت ثمارها، والدليل فوز سويسرا على إسبانيا بطلة أوروبا، معطيات كرة القدم الحديثة تغيرت بشكل كبير، ويجب أن نتماشى معها".
خيارات سعدان

يبدة من أصحاب الخبرة الإنجليزية
ومن المتوقع أن يلجأ سعدان إلى خطة 4-5-1 لتأمين خط الدفاع وفرض السيطرة في وسط الملعب، في ظل وجود أسماء رنانة في المنتخب الإنجليزي؛ أمثال فرانك لامبارد وستيفن جيرارد وجو كول وجاريث باري.
وسيحتفظ سعدان برباعي خط الدفاع عنتر يحيى ومجيد بوقرة ورفيق حليش ونذير بلحاج، على أن يعهد لقطب دفاع رينجرز الاسكتلندي بوقرة مهمة رقابة نجم مانشستر يونايتد واين روني، على اعتبار أنه سبق له اللعب في الدوري الإنجليزي مع تشارلتون.
ويملك المنتخب الجزائري 4 لاعبين يعرفون جيدا الكرة الإنجليزي، هم -فضلا عن بوقرة- بلحاج وحسان يبدة (بورتسموث) وعدلان قديورة (ولفرهامبتون).
وسيشرك سعدان لاعب سوشو الفرنسي رياض بودبوز، كلاعب وسط مهاجم، ليساند "كريم مطمور" ويبدو أن سعدان رضخ للضغط الكبير للشارع الرياضي والمراقبين، فاقتنع بضرورة إشراك بودبوز، بالنظر إلى سرعته وفنياته التي من الممكن أن تحدث الفارق أمام الإنجليز، وفي حال لعب بودبوز أساسيا، فإن ذلك سيكون على حساب مهاجم أيك أثينا اليوناني رفيق جبور، الذي قدم أداء باهتا أمام سلوفينيا.
وأمام سعدان بدائل عدة بشأن إقحام بودبوز، لكن المرجح أنه سيكون جناحا أيسر مندفعا نحو الهجوم، وذلك للحدّ من اختراقات أشلي كول واندفاعه نحو الهجوم، بينما سيكون فؤاد قادير على الجهة اليمنى بنزعة هجومية، خلافا لما حصل في مواجهة سلوفينيا، على أن يبقى ثنائي الارتكاز في خط الوسط -حسان يبدة ومهدي لحسن- إلى جانب صانع الألعاب كريم زياني.
وسيكون مطمور وحيدا في مواجهة دفاع المنتخب الإنجليزي، مع مساندة من بودبوز وقادير على مستوى الجناحين وزياني من وسط الملعب. وكان مطمور قد انتقد ضمنيا مدربه سعدان بعد المباراة الأولى، بسبب غياب المساندة الهجومية.
ويحوم الشكّ حول مشاركة شاوشي بسبب الإصابة التي تعرض لها في التدريب يوم الثلاثاء، وسيدخل مكانه حارس مرمى سلافيا صوفيا البلغاري رايس مبولحي وهاب.


mbc

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق