تساؤلات كثيرة تدور فى أذهان المصريين المتابعين لكأس العالم ٢٠١٠ المقام حاليا فى جنوب أفريقيا، فمع انتظار عرض بعض المباريات على التليفزيون الأرضى، فاجأت قناة «الجزيرة» مشاهديها بعرض مباريات مهمة على القناة المفتوحة.. وهو ما دعا إلى السؤال عن هدف «الجزيرة»..
وموقف التليفزيون المصرى.. وسبب التشويش فى مباراة الافتتاح.. وغيرها من الأسئلة التى أجاب عنها مصطفى حسين رئيس قناة «النيل للرياضة».
■ هل تأثرت إعلانات التليفزيون بعد عرض المباريات على «الجزيرة المفتوحة»؟
- موقف الإعلانات مرتفع نسبيا، وعائدها متوازن مع المبلغ المدفوع فى شراء المباريات، والحكم فى النهاية.. ولكن حجم التعاقدات فى الوكالة الإعلانية، يؤكد أننا نسير فى الطريق الصحيح خاصة أننا الوحيدين الذين نذيع المباريات فى مصر، وإن شاء الله نغطى أكثر من نصف التكلفة.
■ ولكن يقال إن بعض الشركات سحبت إعلاناتها من التليفزيون؟
- غير صحيح.. لأن الإعلانات يتم التعاقد عليه مبكرا، كما أننا نحاول أن نتميز عن «الجزيرة» بالاستوديو التحليلى قبل المباريات، وهو أقوى ستوديو تحليلى بعد انضمام الشيخ طه إسماعيل، والكابتن طاهر ابو زيد وفاروق جعفر ومحسن صالح وعلى ابوجريشة وحسن الشاذلى وخالد بيومى وهانى رمزى.
■ وهل هذا يجعلك قادرا على منافسة «الجزيرة»؟
- لا مجال للحديث عن منافسة «الجزيرة» لأنها هى التى تنافسنا، فنحن لدينا عدد كبير من المراسلين فى جنوب أفريقيا لتغطية الكواليس، وحققنا نسبة مشاهدة مرتفعة، وقوينا الإرسال الأرضى حتى يصل إلى كل قطاعات مصر.
■ ولماذا رفع التليفزيون دعوى قضائية ضد «الجزيرة»؟
- لأنه من حقنا وفقا لعقدنا مع «ART» أن نذيع ملخصات جميع المباريات فضائى وأرضى، ولكن «الجزيرة» رفضت وقالت إنه ليس حقنا، ولذلك يتم مقاضتها حاليا، وأخذنا إجراء احترازيا وهو الاكتفاء بالبث الأرضى، رغم أننا أصحاب حق.
■ ما ردك فيما أثير حول أن التليفزيون مسؤول عن التشويش الذى حدث فى افتتاح المونديال؟
- ما الاستفادة التى تعود علينا من قطع الإرسال.. خاصة أن الإرسال قطع على التليفزيون أيضا، هذا الكلام ساذج وليس من مصلحة التليفزيون إثارة مشكلة فى أول مباراة، لأن «الجزيرة» ممكن تفسد باقى المباريات، الإرسال انقطع علينا وعليهم، وحاليا يجرى «الاتحاد الدولى للاتصالات» تحقيقاً فى هذه الواقعة.
■ على أى أساس تم اختيار المباريات التى اشتراها التليفزيون؟
- تم تشكيل لجنة من خبراء فى الكرة مع بعض المسؤولين فى التليفزيون وممثلين عن وكالة الإعلان، وروعى فى اختيارها أن يكون فى كل يوم مباراة، وحاولنا اختيار أفضل المباريات من خلال التركيز على مباريات الدول الأفريقية وبعض المباريات المهمة للبرازيل وفرنسا لأنها تحظى بنسبة مشاهدة عالية.
■ ولكن يقال إن «الجزيرة» فرضت على التليفزيون مباريات بعينها؟
- غير حقيقى فعقدنا مع ART ينص على أنه من حقنا اختيار ١٥ مباراة فى الدور التمهيدى و٢ فى الدور الـ١٦ و٢ فى دور الـ٨ والدور النهائى وقبل النهائى.
■ عاملون فى التليفزيون ومشاهدون يرون أن المبلغ المدفوع فى المباريات مبالغ فيه خاصة أن مصر خرجت من تصفيات كأس العالم؟
- المبلغ المدفوع فى شراء تلك المباريات لم يسدد دفعة واحدة، ولكن تم الاتفاق عليه منذ عامين عندما كانت مصر موجودة فى كأس العالم، وقتها كان مطلوبا منا أن نضمن حق المشاهد المصرى فى بطولة كأس العالم التى من الممكن أن تلعب فيها مصر، فماذا لو لم نشتر وكانت مصر موجودة فى كأس العالم، وقتها سيبيعون لنا المباراة الواحدة بـ١٠ ملايين دولار.
■ وماذا عما يقال بأن التليفزيون تورط فى تلك المباريات بعد خروج مصر؟
- بالعكس «الجزيرة» كانت تريد إلغاء التعاقد من أول يوم لكننا رفضنا.
■ متى تستطيع شراء مباريات كأس العالم؟
- مش هنقدر نشترى إلا لما تكون الأسعار منطقية، فمباريات كأس العالم «مابتجبش فلوس» ومن المستحيل أن تحقق «الجزيرة» ٨/١ المبالغ التى دفعتها.
■ لماذا لم تحقق برامج «النيل للرياضة» نجاحا تنافس به برامج الفضائيات الخاصة؟
- أنا أتعامل مع قناة وليس برنامجا، فعندما أبنى تجربتى على برنامج واحد، فهذا خطأ.. لأنه لو وقع بتقع نسبة المشاهدة.. و«مودرن» تعتمد على مدحت شلبى و«الحياة» كانت تعتمد على شوبير، أما «النيل للرياضة» ففيها أكثر من برنامج، فالمشاهدون يذهبون للقناة وليس للبرنامج.
■ ولكن برنامج «دائرة الضوء» الذى يقدمه إبراهيم حجازى لم يحقق نسبة مشاهدة مرتفعة إلا فى أزمة «أم درمان»؟
- لا يوجد فى مصر معيار لقياس نسب المشاهدة، فهل يمكن تحديد كم شخصا شاهد برنامجاً معيناً فى توقيت معين، وهل يمكن الحكم على برامج معينة بأن نسبة مشاهدتها مرتفعة أم لا، ومن الطبيعى أن تتذبذب نسب المشاهدة، وإبراهيم له كاريزما وتلقائى، وهذه الطريقة تعجب كثيراً من المشاهدين.
■ هل صحيح أن توقف شوبير عن تقديم البرامج كان فى مصلحة «النيل للرياضة» وقنوات أخرى؟
- عندما كان «شوبير» يقدم برنامجه على «الحياة» كنا «شغالين كويس» وحاليا برضه «شغالين كويس»، والانطباع العام يؤكد أن «النيل للرياضة» لها جمهور كبير.
المصري اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق