السبت، 19 يونيو 2010

شاهدان جديدان يؤكدان بالاستئناف اعتداء المخبرين على قتيل الإسكندرية


واصلت نيابة استئناف الإسكندرية، أمس الأول، الاستماع إلى أقوال الشهود فى قضية مقتل خالد سعيد، الذى تتهم أسرته أفراداً من قسم شرطة سيدى جابر، بالتسبب فى وفاته. واستمع المستشار أحمد عمر، رئيس النيابة، إلى أقوال زوجة حارس العقار المجاور لـ«سايبر النت» الذى شهد تفاصيل الواقعة وتدعى آمال كامل عبدالحميد «٣٢ سنة»، التى أكدت فى أقوالها أنها شاهدت المخبرين يعتديان على خالد بقوة، وأنه حاول مقاومتهما وأمسك بالباب الحديدى للعقار، وبسبب «الشد والجذب» خرج سيخ حديدى فى يد القتيل وأخذه أحد المخبرين وشل الثانى حركة الضحية ووقع به على الأرض و«رطم» رأسه ٤ مرات بسلم العقار، وأضافت الشاهدة أن المخبرين تعديا عليه بالركل فى أماكن متفرقة من جسده وطلبا منه إخراج ما فى فمه قائلين له «طلع اللى فى بقك» ورد خالد «حرام عليكم سيبونى هاموت» فرد عليه أحدهما: «إنت كده كده ميت».
وتابعت زوجة الحارس فى التحقيقات التى جرت بإشراف المستشار ياسر الرفاعى، أن خالد قطع النفس وتحول وجهه للون الأزرق بعد ذلك، وسمعت المخبرين يتصلان بالموبايل ويطلبان سيارة، وبعد عدة دقائق حضرت سيارة الشرطة «بوكس» وقبل حضور السيارة أحضر المخبران محمد حشيشة «زميل خالد» إلى داخل العقار وقاما بتفتيشه فأخبرهما بأنهما فتشاه ولم يجدا معه شيئاً، بعد ذلك قاما بتفتيش خالد وأخرجا حافظته الشخصية ثم حملاه فى سيارة الشرطة واختفيا به لمدة دقائق وعادا مرة أخرى وطلبا منها إحضار ماء بالملح وقدمته إليهما ووضعاه فى فم خالد إلا أن الماء «رجع مرة أخرى»، وعرضت النيابة للشاهدة صورة خالد المنشورة على «الإنترنت» وقررت أنها صورة مغايرة لصورة خالد أثناء الواقعة.
كما استمعت النيابة إلى أقوال خالد الخضرى، بائع خضار، الذى قال إنه شاهد الواقعة من «محله» القريب من مكان الواقعة، ورأى اعتداء المخبرين على خالد وسمعهما يقولان له «طلع اللى فى بقك أو دخل اللى فى بقك»، وقرر أن أحد الأطباء تصادف مروره وأخبره أن خالد مات، فقررت النيابة البحث عن الطبيب لسؤاله.
من جانبه، أكد وليد سعيد، أحد محامى أسرة المتوفى، أن شهادة «السيدة وبائع الخضار» ستؤثر على سير ومجرى التحقيقات لأنهما يؤكدان الرواية التى تتبناها أسرة المتوفى بأن خالد قتل على أيدى الشرطيين. وأضاف أن فريق الدفاع يعول كثيراً على شهادة زوجة حارس العقار، لأنها روت القصة تفصيلياً من بدايتها وحتى نهايتها.
من جانبهم، نظم عدد من أصدقاء خالد وأقاربه وبعض النشطاء فى المحافظة، وقفة احتجاجية، عقب صلاة الجمعة، بطول كورنيش الإسكندرية، مرتدين الملابس السوداء، موجهين أوجههم تجاه البحر، تحاشياً للاحتكاك بالأمن.
من جهة أخرى، دشنت جماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية، حملة لجمع ١٠٠ ألف توقيع للمطالبة بمحاكمة اللواء محمد إبراهيم، مدير أمن المحافظة، بعد رصد الجماعة العديد من انتهاكات الشرطة تجاه المواطنين وآخرها مقتل خالد.
وقالت الجماعة فى بيان نشر على موقع «أمل الأمة» التابع للجماعة فى الإسكندرية إن الحملة تشمل ٤ محاور، قضائية وبرلمانية وحقوقية وشعبية، ومن المنتظر تنظيم مؤتمر صحفى للإعلان عن جميع تفاصيل الحملة بعد رصد العديد من انتهاكات الشرطة فى حق المواطنين


المصري اليوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق