الثلاثاء، 15 سبتمبر 2009

المنتج محمد فوزى : أنا لا أخسر أبدا



محمد فوزى هو المنتج الوحيد الذى سوق مسلسلاته الخمسة قبل بدء شهر رمضان بأيام، ولم يفصح عن القنوات التى باع لها أعماله.
فوزى أكد أنه عنده خطة تسويق تجعله لا يخسر أبدا، كما يرى أن الدراما المصرية عادت إلى قوتها هذا العام، واعترف بأنه لو كان يعلم أن الأزمة العالمية ستؤثر على السوق المصرية لاتخذ قرارا بتغيير خطته الإنتاجية هذا العام.

■ سبب تأخرك فى تسويق مسلسلاتك حتى قبل رمضان بيوم واحد؟
- اعتدت كل عام على هذا الأسلوب فى التسويق وهو البيع فى آخر لحظة، حتى يزيد ثمن أعمالى فى أعين القنوات الفضائية، فدائما الغالى يباع فى آخر لحظة.
■ هل حققت المسلسلات التى أنتجتها هذا العام النجاح الذى كنت تتوقعه؟
- ليست أعمالى فقط بل أرى أن مستوى الأعمال المصرية هذا العام ارتفع بشكل كبير جدا عن السنوات الماضية، فمن خلال مشاهدتى لمعظم المسلسلات التى تعرض أيقنت أننا أصبحنا الأفضل فى الكتابة والإخراج، كما أن هناك مسلسلات كثيرة لم تعتمد على النجم فقط بل البطولات الجماعية وهذا يحدث لأول مرة.
■ ربما تكون بداية كل المسلسلات بالفعل كانت قوية ولكن منذ منتصفها تراجع المستوى؟
- لأنه من الصعب أن تجد عملا مليئا بالأحداث الساخنة طوال ٣٠ حلقة من عرضه، فمن الطبيعى أن يتراجع المستوى فى حلقة أو حلقتين ويرتفع فى الأخرى.. هذا هو حال الدراما التليفزيونية.
■ ما الذى دفعك لإنتاج خمسة أعمال هذا العام رغم شكوى المنتجين بأن الأعمال لم تغط تكلفتها؟
- لم أكن أعرف تلك الأزمة إلا بعد أن بدأت فى إنتاج أعمالى وكان من الصعب علىَّ التراجع فى منتصف الطريق، فأكيد موقفى كان سيتغير لو كنت أعرف أن الأزمة العالمية ستؤثر على بيع أعمالنا، أو أن حكومات دول الخليج أصدرت قرارا بعدم شراء الأعمال المصرية.
■ هل ترى أن هدفهم من ذلك ضرب الدراما المصرية؟
- لم يكن الهدف منه ضرب أعمالنا بقدر الاعتماد على الأعمال التى أنتجوها، ولهم الحق فى ذلك، فهى تجربة اتجهت لها دول الخليج هذا العام وإذا فشلت سيعودون مرة أخرى إلى أعمالنا.
■ وهل هروب القنوات الخليجية من شراء أعمالنا سبب خسائر المنتجين هذا العام؟
- لا أحب أن أقول إننا خسرنا لأننا من الممكن أن نغطى التكلفة فى العرضين الثانى والثالث، ففى ظل هذه الأزمة أى مسلسل غطى ٧٠% من تكلفة إنتاجه نعتبره ناجحا، وأعمالى تعدت الـ ٧٢% من تكلفتها حتى الآن.
■ كيف ذلك رغم أنه لم ينجح سوى «الأدهم» و«أفراح إبليس»؟
- كل أعمالى نجحت، فخبرتى فى الإنتاج جعلتنى لا أخسر، فقبل العرض الرمضانى سوقت أعمالى عرضين ثانى وثالث، ولدىَّ خطتى التى لا تجعلنى أخسر أبدا، والعام المقبل لن أغيرها وربما تزيد أعمالى على خمسة مسلسلات.
■ معروف عنك أنك تشترط على الفضائيات شراء مسلسلاتك دفعة واحدة.. لتحمل نجوم الصف الثانى على النجوم؟
- لا أعرف من صاحب تلك الشائعة، فهذا لم يحدث إلا مع قناة «القاهرة والناس»، التى اشترت الخمسة مسلسلات دفعة واحدة، أما قناة «الحياة» فلم تشتر سوى مسلسلين، و«دريم» اشترت ثلاثة ومثلها التليفزيون المصرى، إذن أين الشرط الذى تحدث عليه الكثيرون، كما أننى ليس عندى نجم أول أو ثان، فالنجم رقم واحد عندى هو الكتابة.
■ لماذا دخلت فى صراع مع شركة «كنج توت» على يحيى الفخرانى رغم أن مسلسله لم يحقق النجاح المرجو منه؟
- غير حقيقى أننى دخلت فى صراعات مع أى شركة أخرى على الفخرانى، فكل ما حدث أنه بعد تأجيل فيلم «محمد على»، عرض على يحيى ١٩ سيناريو لشركات مختلفة فاختار أفضلها كتابة دون مزايدات من أحد، فلا يوجد فنان حقيقى يقبل أن يعمل «مزاد» على نفسه، ويحيى طلب منى المبلغ الذى احتاجه حسب السوق.
■ ما سبب عدم نجاح «ابن الأرندلى»؟
- المسلسل نجح، ومن الطبيعى جدا أن يخالفنى الكثيرون فى هذا الرأى، فمهما بذل النجم من جهد لن يستطيع أن يرضى كل الجمهور، ومع ذلك المسلسل لم يأخذ حقه كاملا وسط زحام رمضان، وعند عرضه مره ثانية سيحقق نجاحا أكبر.
■ هل بعد الانتقادات التى وجهت للجزء الثانى من «الدالى» تجاهلت تقديم الجزء الثالث؟
- لا أعرف من وراء الهجوم على «الدالى»، رغم أن الجمهور ورؤساء القنوات الفضائية تطالبنى باستمرار بتقديم جزء ثالث، وبالفعل سيتم تصويره بعد رمضان.
■ ما سبب تراجعك عن إنشاء قناة فضائية بعد إعلانك عنها؟
- لجأت إلى هذه الفكرة لحل أزمة التسويق، لكننى وجدت الفترة غير كافية لتأسيسها، وكنا غير مستعدين، لأنها تحتاج إلى وقت وجهد كبيرين، لأننا لو أنشأنا قناة لابد أن يكون شكلها جديدا ومختلفا عن القنوات الموجودة حاليا، ونحن ندرس الموضوع ولم نحدد بعد موعداً لبثها، خاصة أننا لدينا مسرحيات وأفلام ومسلسلات كثيرة نستغلها لعرضها على قناتنا، فهى مكملة لإنتاجنا.
■ كثيرون يقولون إنك لجأت إلى هذه الفكرة بسبب عدم قدرتك على التسويق الجيد كل عام، ما رأيك؟
- يقولوا اللى يقولوه.. لو مشيت ورا كلام الناس لا هابيع ولا هاشترى.
■ هل بالفعل هناك منتجون يدللون على أعمالهم؟
- أنا لا أعرف هؤلاء، ولم أدلل أبدا على أعمالى، فأنا أعرض بضاعتى واللى عاجبه يشترى واللى مش محتاج خلاص، فالموضوع له علاقة بالعرض والطلب، والأعمال الجيدة تتهافت عليها كل القنوات.
■ زيادة عدد المنتجين من عام إلى آخر هل تشير إلى أن الإنتاج التليفزيونى «بيزنس مربح»؟
- لا توجد علاقة بين الإثنين، وزيادة عدد المنتجين يرجع إلى دخول المنتجين المنفذين فى الإنتاج فى الفترة الأخيرة، ولكن البقاء للأقوى وسيأتى يوم ولا يبقى فى الإنتاج إلا المنتج الفنان صاحب المهنة الأصلى.
■ حاول المنتجون إيجاد موسم ثان للدراما لكنهم فشلوا، هل يعود ذلك إلى تحكم الإعلانات فى سوق الإنتاج؟
غير حقيقى، وأنا ضد من يقول إن الإعلانات أصبحت تتحكم فى المنتج وتجعله يقدم المسلسلات على هواء المعلن، والذى يتحكم فينا هو الجمهور فقط، أما الإعلان فدوره هو البحث عن العمل الجيد فقط.


المصري اليوم



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق