الثلاثاء، 15 سبتمبر 2009

نور الشريف.." اللى رقص ع السلم"


النجم نور الشريف ماركة مسجلة فى عالم الدراما، ولديه من الأعمال رصيد ضخم وكافى، لأن يصبح قبلة عشاق المسلسلات، وحتى إن ظهر بمسلسله قصورا فى بعض العناصر، حيث أن ما لديه من موهبة وشخصية ما يجعل المشاهد يتغاضى عن أى التباس فى الأحداث، ولكن كان من الواضح من البداية أن اختيار نور لعملين لتصويرهما وتقديمهما فى الوقت نفسه سيأتى أحدهما على حساب الآخر فى التصوير والتسويق والعرض، حتى لو كان بطلهما سوبر مان، خاصة أنه كان يصور العملين فى التوقيت نفسه تقريبا، يخرج من "متخافوش" ليصور "الرحايا" ثم يعود إلى الأول مرة أخرى، لتشعر وأنت تشاهده أن شخصية الإعلامى "مكرم بدوى" فى متخافوش ومحمد أبو دياب فى الرحايا راكور لشخصية واحدة فى الشكل والأداء.لا يوجد فرق بين الشخصيتين سوى العمامة فى المسلسل الثانى، حتى إجادته للهجة الصعيدية لم تكن مقنعة، وهو أمر متوقع كيف يصل الممثل إلى التقمص المطلوب والإبحار فى عمق شخصيتين فى الوقت نفسه، وكل شخصية تسير فى اتجاه مغايرا تماما. وكان من الواضح أنه تعامل مع الشخصيتين من منطلق النحت، اعتمادا على أنه محترف ويستطيع أن "يقلب المسلسلين فى الإنجاز"، والنتيجة أن مسلسل "متخافوش" أخذ انتشارا على حساب الرحايا، رغم أن المسلسل الثانى أجود فى الكتابة والإخراج. وبالفعل يعد عملا مختلفا عما قدم من دراما الصعيد، كما أنه حظى بالعرض الأرضى على التليفزيون المصرى، والفضائى على بعض الفضائيات المصرية والعربية، وهى ميزة كبيرة، ومع ذلك عرض قناة الحياة لمسلسل "متخافوش" وإعلانها عنه فى الميادين الكبيرة أبرزه عن "الرحايا" الذى كان من الصعب عليه أيضا الصمود فى وجه مسلسل "أفراح إبليس" للكاتب المخضرم فى دراما الصعيد محمد صفاء عامر، وكان من الطبيعى أن يتوه "الرحايا" فى زحام المسلسلات. وهكذا أصبح النجم نور الشريف مثل الذين رقصوا ع السلم.


اليوم السابع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق