الاثنين، 14 سبتمبر 2009

انتعاش تجارة الألعاب النارية‏ .. في رمضـان و الأعياد‏



في شهر رمضان المبارك‏,‏ وخلال الأعياد اعتدنا علي الازعاج في شوارع وأحياء القاهرة بل وانتقلت تلك العدوي الي جميع المحافظات والقري‏..‏ والسبب هو الصواريخ المضيئة والألعاب النارية‏,‏ والمفرقعات‏.‏ واذا كانت هذه الألعاب تدخل البهجة والسرور علي قلوب الأطفال خلال الاحتفال بالأعياد‏,‏ ولكن هناك من يسيئون استخدام هذه النوعيات من الألعاب في المعاكسات‏,‏ وتخويف المواطنين وادخال الرعب والفزع الي قلوبهم والأكثر من ذلك هو اصابتهم بالأذي‏,‏ والعاهات أحيانا‏.‏ولقد انتشرت هذه الظاهرة السيئة بين ابناء الأوساط الراقية وفي النوادي ذات الخمس نجوم‏,‏ وفي العادة ينتهي اللعب بالنيران‏,‏ بحرائق او مشاجرات بين الشباب علي لاشيء‏.‏ والسؤال الذي يطرح نفسه كل عام هو‏:‏ متي يتم وضع حد لهذه المأساة حتي لاتتحول الألعاب النارية الي قنبلة موقوتة تؤذي الكثيرين؟في البداية يجيب اللواء محمد أبو شادي أستاذ الاقتصاد بكلية الشرطة ورئيس مباحث التموين أن الإنفاق علي الألعاب النارية‏,‏ والتي تعرض أرواح الكثيرين للأذي غير مجد وغير رشيد‏,‏ لأنه ليس في مكانه الصحيح‏,‏ وما يحدث من تلك الألعاب من ضوضاء قد يضايق ويؤذي الغير وأحيانا يشكل عند الطفل سلوكا عدوانيا وينمي لديه الشر وأذي الغير ولذلك تقوم الأجهزة الرقابية سواء الشرطية او الأجهزة التجارية بشن حملات علي المحال التجارية التي تبيع هذه الأنواع من الألعاب النارية لأنه محظور تداولها في الأسواق او حتي استيرادها وبيعها للمواطنين‏..‏ فالقانون يعتبرها متفجرات ولها عقوبة‏,‏ وغرامة مادية‏.‏ويضيف انه في احدي السنوات الماضية تم ضبط شحنة مهربة تدخل مصر بها‏70‏ مليون وحدة ألعاب نارية في رسالة تم استيرادها من الخارج لمادة البخور ولكن الأجهزة الأمنية تصدت لهذه الرسالة تجنبا لحدوث أي مخاطر وذلك بجانب ألعاب الأطفال البلاستيكية الرخيصة وهي تعتبر من النوع الأخر الذي يضر بصحة وسلامة الأطفال لأنها مصنعة من مواد خام رديئة‏,‏ وملونة بألوان تؤذي الأطفال وتصيبهم بامراض ولذلك بمنع دخول مثل تلك الأنواع حتي الألعاب‏,‏ ونرجو من الأهالي عدم شرائها مهما انخفض سعرها‏.‏وعلي الجانب الآخر يقول الحاج متولي شفيق صاحب أحد محال لبيع لعب الأطفال في الموسكي أن هذه النوعية من لعب الأطفال بالأخص الصواريخ والبمب والمفرقعات دائما يطلبها الصغار‏,‏ كما أن دولة مثل الصين تعرف جيدا ما يحتاجه السوق المصري بالأخص في المناسبات وتبدأ بطرح منتجها ولكن بطريقة غير قانونية علي سبيل المثال يتجولون في الأحياء ويذهبون لمحال ألعاب الأطفال ليعرضوا بضاعتهم وأيضا يصعدون إلي المنازل حتي لا يتعرضوا للمساءلة القانونية‏,‏ وهذا يجعل الكثير من التجار بلجأون الي المستورد الذي يحب الأطفال ألعابه واشكاله المختلفة‏.‏ويتطرق الي الحديث الحاج سيد عبد المتعال تاجر ويقول إن الألعاب النارية التي دائما ما يطلبها الأطفال والكبار من بمب وصواريخ مضيئة ليستعلوها في المناسبات والأعياد ما هي إلا نوعية رخيصة الصنع ويمنع تداولها علانية في جميع المحال ولكن لها اماكن بيع مخصصة لها حتي لا تؤذي صاحب المحل بالحبس او الغرامة فهم يصنعونها في بئر سلم المنازل بالمناطق العشوائية وتباع علي حسب المكان كما أن السعر يختلف من مكان ومنطقة الي أخري فهي تتداول أيضا في اكشاك الحلوي والسجائر‏.‏وتقول الحاجة خيرية عوض الله‏(‏ ربة منزل‏)‏ ان حفيدي الصغير الذي لم يتجاوز الخامسة من عمره أصابه بسبب هذه الالعاب النارية المؤذية عمي جزئي في احدي عينيه عندما كان يلعب مع أصدقائه في العيد الصغير وقد انطلقت شظايا من هذه الألعاب النارية لتصيبه علي الفور فوق جبينه وفي داخل عينه ولذلك أطالب كل أم وأب بمراقبة أطفالهم ومنعهم من هذه الألعاب المؤذية بدلا من وقوع الكارثة والبكاء علي ما حدث وليس هذا فقط لقد رأيت أيضا الشباب وهم يستخدمون هذه الألعاب في معاكسة ومضايقة البنات كنوع من الاستخفاف فضلا عن ازعاج المواطنين‏.‏ في ساعات متأخرة من الليل وقد حاولنا الاتصال بالشرطة لتنقذنا لكن دون جدوي‏..‏ والاحتفال بشهر رمضان المبارك او الأعياد لايكون أبدا بالألعاب النارية‏,‏ واصابة الناس‏,‏ ومضايقتهم‏.‏



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق