وذكرت صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية على موقعها الالكترونى الاربعاء أن دانيل ايالون نائب وزير الخارجية الاسرائيلية التقى سوزان رايس سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة وطلب منها ضرورة ان تضمن واشنطن وعواصم غربية اخرى بقاء تقرير جولد ستون بشأن انتهاكات إسرائيل لحقوق الانسان فى حربها على غزة فى جنيف وعدم انتقاله الى المقر الرئيسى للامم المتحدة فى نيويورك.ووفقا للصحيفة فان ايالون ابلغ رايس "بأن هذا التقرير يتعين النظر له بخطورة من جانب اى دولة ديمقراطية تحارب الارهاب".
واشارت الى ان جابرييلا شاليف سفيرة اسرائيل لدى الامم المتحدة حضرت اللقاء الذى وصف بأنه "ممتاز"، فيما قال دبلوماسيون اسرائيليون ان واشنطن تستشعر خطورة التقرير.
نتنياهو يصفه بأنه "جائزة للارهاب"
من جانبه، شن بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الاسرائيلية الاربعاء هجوما عدوانيا على التقرير الدولى الذى أعده القاضى ريتشارد جولدستون رئيس بعثة تقصى الحقائق بشأن مدى حدوث انتهاكات لحقوق الانسان فى غزة خلال الهجوم على القطاع فى شهرى ديسمبر/ كانون الثاني وأستمرت نحو ثلاثة اسابيع والتى عرفت بعملية "الرصاص المصبوب".
ووصف نتنياهو التقرير فى منتدى مغلق بأنه "جائزة للارهاب" فيما ذهب الى ان معطيات واستنتاجات هذا التقرير اعدت سلفا وادعى انه "يجعل من الصعوبة بمكان للدول الديمقراطية محاربة الارهاب"
وكانت وزارة الخارجية الاسرائيلية قد وصفت الثلاثاء هذا التقرير الدولى بأنه يشكل فصلا يبعث على العار فى تاريخ القانون الدولى فيما يتعلق بحق الدول فى الدفاع عن نفسها".
وذهب بيان لوزارة الخارجية الاسرائيلية الى ان التقرير الدولى "يمنح شرعية لحركة حماس" التى تصفها اسرائيل بأنها "منظمة ارهابية وعمدت لاستخدام مدنيين كغطاء لشن هجمات ارهابية ".
وكانت بعثة الأمم المتحدة لتقصى الحقائق أصدرت الثلاثاء تقريرها الذى أكد وجود دليل يشير الى ارتكاب إسرائيل انتهاكات خطيرة لقانون حقوق الإنسان الدولى والقانون الإنسانى وأنها ارتكبت أفعالا ترقى إلى جرائم الحرب ويمكن أن تكون جرائم ضد الإنسانية .ويتضمن التقرير- الذى يقع فى 574 صفحة- تحليلا تفصيليا لست وثلاثين حادثة فى غزة وعدد آخر من حوادث أخرى فى الضفة الغربية وإسرائيل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق