جلس على مقاعد الجهاز الفنى، خلع الجاكت الخاص ببدلته رفع يده على وجهه تأثراً وظهر عليه التركيز خلال المباريات» إنه ديفيد بيكهام نجم المنتخب الإنجليزى الذى رافق بعثة منتخب بلاده خلال كأس العالم بجنوب أفريقيا بعد تعثر مشاركته كلاعب بسبب ظروف إصابته بقطع فى وتر «أكيليس» ليصطحبه المدير الفنى للمنتخب الإنجليزى فابيو كابيللو معه تحت مسمى « همزة الوصل بين الجهاز الفنى واللاعبين»، وظهر خلال المران وهو يرتدى طقم الملابس الخاص بالجهاز الفنى.
ونشرت صحيفة «صن» الإنجليزية تقريرا حول تطلعات بيكهام لتولى منصب المدير الفنى لمنتخب «الأسود الثلاثة»، وأكدت فيه أن العديد من الأسئلة دارت فى رأس بيكهام خلال جلوسه على الدكة مع الجهاز الفنى مثل: ما هو التغير المقبل؟، وأين هى نقطة الضعف فى الفريق؟، وكيف يمكن للاعبى وسط الملعب إغلاق المساحات؟، وآخرها كان كيف لا يحتسب هدف لامبارد فى ألمانيا؟.
وقالت الصحيفة: رغم تصريحات بيكهام السابقة بعدم رغبته فى العمل كمدير فنى إلا أنه ظهر عليه التعلم سريعا من خبرات كابيللو وبالتالى هل يمكن أن يصبح بيكهام مديراً فنيا للمنتخب الإنجليزى؟
وأكدت «صن» أن هناك حملة على «فيس بوك» لدعم اختيار بيكهام كمدير فنى للمنتخب الإنجليزى أم أن ذلك سيكون نوعا من الغباء، رغم أن مستوى المنتخب الإنجليزى المتدنى لن يكون أسوأ من ذلك مهما كان اسم المدير الفنى.
وأضافت الصحيفة: خضعنا لتجارب عديدة وأنفقنا ملايين الجنيهات الإسترلينى عن طريق لاعبين تقدر أثمانهم بالملايين فى الدورى الإنجليزى وتختفى قدراتهم بمجرد ارتداء قميص إنجلترا.
وتساءلت «صن» هل يمكن أن يصبح بيكهام عامل السحر لانتشال المنتخب الإنجليزى من حالة الركود التى يغرق فيها منذ سنوات ليواجه هذه المخاطر رغم كونه لم يحصل حتى الآن على دورات تدريبية ولم يتودد للفوز بالمهمة بعد فشل الاسم الكبير من خلال تجربة كابيللو ومن قبل سقوط ستيف ماكلارين.
واستشهدت الصحيفة بتعيين دييجو مارادونا كمدير فنى للأرجنتين، رغم حالة الرفض الملحوظة من قبل البعض ضد هذا القرار سواء فى الأرجنتين نفسها أو خارجها، فيما وصفه البعض بأنه جنون قبل أن ينجح فى التأهل للمونديال خلال تصفيات أمريكا الجنوبية رغم الصعوبات التى واجهها الفريق، وعند وصوله إلى جنوب أفريقيا ظهر سر قوة التانجو من خلال العلاقة القوية بين النجم الأرجنتينى ولاعبيه والتى هى سر تفوقه حتى الآن من خلال تعاملهم مع نجم مثل مارادونا قاد منتخب بلاده نحو كأس العالم.
ورغم فشل بيكهام فى قيادة إنجلترا نحو لقب المونديال إلا أنه توج بالعديد من الألقاب ويتمتع بنجومية كبيرة هو الآخر تمكنه من النجاح على غرار مارادونا ويمكنه تخفيف الضغوط عن لاعبى إنجلترا فى البطولات الكبرى والتى تصيبهم بالشلل، فضلا عن خبرته الكبيرة باللاعبين من خلال مشاركته الماضية فى كأس العالم.
وفى تقرير آخر لها نشرت «صن» ١٠ أسئلة تحقق فيها مع الاتحاد الإنجليزى لكرة القدم بعد فشل كأس العلام بدأتها، بـ: هل الاتحاد الإنجليزى بخل فى التعاقد مع مدرب؟ وأجابت الصحيفة بقولها إن كابيللو أحد أغلى المدربين فى العالم بحصوله على ٦ ملايين إسترلينى فى الموسم إلا أنه أخفق فى تخطى دور الـ١٦، وقالت «صن» فى السؤال الثانى: هل يمكن أن يتم تخفيض راتب كابيللو أو إقالته؟ قبل أن تجيب بأنه فى حالة إقالته أو تخفيض راتبه سيحصل على تعويض عن الموسمين المقبلين ووفقا للعقد فإنه سيحصل على هذا التعويض على مدار الموسمين لحين توليه تدريب فريق جديد.
وتمثل السؤال الثالث فى إمكانية وجود بدائل أفضل منه، وتم حصر الأسماء بين روى هودجسون الذى نجح مع فولهام إلا أنها أكدت صعوبة المقارنة بين العمل كمدرب لناد ومدرب لمنتخب، أما الخيار الثانى فتمثل فى بيكهام بكل المخاطر التى سبق ذكرها.
وطالبت الصحيفة فى السؤال الرابع بالموافقة فورا على أى عرض للتعاقد مع كابيللو من أى فريق بعد ما تردد فى السابق عن رغبه أكثر من ناد فى التعاقد معه، وتمثل السؤال الخامس فى مدى أحقية كابيللو فى الشكوى نتيجة إرهاق اللاعبين بسبب الموسم الطويل للدورى الإنجليزى، أما السؤال السادس فقالت فيه: هل وجد كابيللو صعوبة فى التواصل مع اللاعبين بسبب ضعف لغته الإنجليزية خصوصا مع عدم وجود مترجم بناء على طلبه؟
وجاء السؤال السابع بمثابة ضربة لسياسة الكرة الإنجليزية ككل بسبب الاعتماد على عدد كبير من الأجانب، خصوصا أن ٤٤ % فقط من لاعبى الدورى الإنجليزى من الإنجليز أنفسهم، أما السؤال الثامن فكان حول رد فعل الرأى العام فى رحيل كابيللو بعد تجديد تعاقده لموسمين.
وفاجأت الصحيفة الجميع بتشكيكها فى قدرات اللاعبين أنفسهم فى سؤالها التاسع بقولها: هل اللاعبون ليسوا على مستوى البطولة ووصلوا لهذه الدرجة الميؤوس منها؟، وتهكمت الصحيفة فى سؤالها الأخير على الاتحاد الإنجليزى بقولها: هل يمكن أن نعرض ٢٠ مليون إسترلينى على البرتغالى مورينيو ليترك ريال مدريد ويتولى قيادة «الأسود الثلاثة؟».
المصري اليوم - محمد يحيى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق