الأحد، 27 يونيو 2010

قراءة فنية لمباراتى المجموعة السابعة .. الكاتب : فاروق جعفر


■ لم أتوقع أن تأتى مباراة البرازيل والبرتغال فى المجموعة السابعة، التى انتهت بالتعادل السلبى مخيبة للآمال بهذا الشكل، فغياب الأهداف ليست له علاقة بالمستوى المتواضع للفريقين، وإن كان فشل اللاعبين فى هز الشباك له أسباب تكتيكية ساهمت فى العقم الفنى للمباراة، رغم أن المنتخبين يضمان أبرز اللاعبين فى البطولة.
دعونا نتفق على أن منتخب السليساو تأثر سلباً بغياب «كاكا»، المحرك الأول للفريق، وأفضل اللاعبين فى الاختراق من العمق والتمرير بدقة لزملائه، ولذلك عاد دونجا، المدير الفنى، فى هذه المباراة للاعتماد على اختراقات «مايكون»، الظهير الأيمن، مثلما فعل فى المباراة الأولى أمام منتخب كوريا الشمالية المعروف بـ«البلاى ستيشن»، ولكن الأمر كان مختلفاً أمام منتخب البرتغال «برازيل أوروبا»، لأن مدربه كارلوس كيروش كان قد فطن لهذه الجزئية، ووضع خمسة لاعبين فى منطقة الوسط الدفاعية للتصدى لأى اختراقات هجومية للبرازيليين.
وفى المقابل، افتقد التحركات الهجومية المتقنة، أو بمعنى أدق عانى من غياب الأداء الجماعى فى بناء الهجمات، ويتحمل هذا الأمر كريستيانو رونالدو، الذى اتسم أداؤه بالفردية وعدم التعاون مع زملائه، إلى جانبه أنه كان ينزل باستمرار إلى منطقة الوسط لتسلم الكرة، وبناء هجمات فردية لم تشكل أى خطورة على مرمى الحارس البرازيلى سيزار.
■ أوجه اللوم للمدير الفنى للبرتغال، حيث كان يجب عليه أن يوجه لاعبه رونالدو، فإذا كان هذا اللاعب يتمتع بقدرات فنية وسرعة فى التحرك بالكرة وبدونها، فكان عليه أن يعرف أنه رأس حربة وحيد لفريقه ومن ثم لا يجب أن يخرج بعيداً عن منطقة الجزاء لتسلم الكرة، ويترك المهمة لزملائه، الذين لا يجيدون التعامل داخل منطقة الجزاء مثل رونالدو.. ففكرة منتخب «النجم الأوحد» انتهت.. والدليل الأداء الجماعى لمنتخب البرازيل، وعدم تأثره بغياب بعض نجومه ومنهم رونالدينهو.
■ إذا كنا قد وجهنا اللوم لـ«كيروش» فى تعامله مع رونالدو، فيجب أن نشيد به أيضاً فى جزئية أخرى، وهى أنه يقدم مدرسة دفاعية جديدة فى هذا المونديال، فمن الصعب أن يخترق أى فريق دفاع البرتغال عند فقده للكرة، وسيجد فريق إسبانيا الذى سيقابله فى دور الـ١٦ صعوبة فى الوصول إلى المرمى، كما أن البرتغال واجه البرازيل دون خوف، عكس المنتخبات التى تخشاه قبل المواجهة، وأثناء اللقاء أحرج البرتغاليون السامبا فى بعض الأوقات، لكن فردية رونالدو حالت دون إنهاء الهجمات بشكل جيد.
■ لم يعجبنى سوى روبينهو وكاكا لأن أداءهما يتسم بالجماعية، بعكس رونالدو الذى تعيبه الفردية فى الأداء.
■ ظهر منتخب كوت ديفوار «الأفيال» بمستوى جيد أمام كوريا الشمالية، واكتفى بثلاثة أهداف فقط، لكن حظه السيئ هو الذى أوقعه مع البرازيل والبرتغال فى مجموعة واحدة، أما كوريا الشمالية فقد أثبت أنه أضعف فرق المونديال.
المصري اليوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق