كلمة واحدة أضيفت الي فقرة كتبتها عن إنتاج الذهب في مصر إستدعت هذا التصحيح, فقد كتبت(27 مايو) أن مصر أصبحت دولة ذهبية بفضل بدء إنتاج منجم السكري الذي وصل إنتاجه إلي57 كيلو جراما كل أسبوع
, مما يحقق2 طن في السنة, ولكن كلمة مليون أضيف الي رقم2, وبذلك أصبح إنتاج مصر مليوني طن سنويا.وهذا رقم ولا في الخيال فإنتاج العالم من الذهب في كل تاريخه لم يصل الي مليون طن وهذا هو سر غلائه, وعندما أكتشفت مقبرة توت عنخ آمون عام1922 فإن الذي بهر العالم وقتها كمية الذهب المستخدمة في مقبرته وقد وزنوه فوجدوه2444 رطلا( أكثر قليلا من طن) وكان هذا رقما مذهلا.وحسب آخر الإحصائيات فكل إنتاج العالم السنوي من الذهب في حدود2300 طن, وأكبر المنتجين حسب أرقام عام2008 الصين(288 طنا) ثم الولايات المتحدة(234 طنا) فجنوب إفريقيا(232 طنا) وقبل ذلك كانت جنوب إفريقيا منذ عام1886 تحتل قمة قائمة منتجي الذهب.ومن المفارقات أن مواطنا اسمه جورج هاريشن يأس من إصلاح أرضه لزراعتها فباعها بعشرة جنيهات لشركة, وما إن بدأت إصلاحها حتي اكتشفت أنها تضم أكبر منجم للذهب علي الإطلاق, ولسنوات ظل هذا المنجم مسئولا عن70% من إنتاج الذهب في العالم!.وقد ظل سعر الذهب متوازنا لفترة طويلة كانت أمريكا تحدد فيها سعر أوقية الذهب(28,3 جرام) بـ35 دولارا وكانت السوق الأمريكية تستبدل كل35 دولارا, لمن يريد بأوقية ذهب, إلا أن أمريكا عام1973 اتخذت قرارا منفردا بإلغاء قاعدة الذهب وترك سعره حرا ليصل اليوم إلي أكثر من1200 دولار للأوقية, مما يعني تضاعف سعره نحو35 مرة في35 سنة, وحاليا فإن سعر طن الذهب في حدود42 مليون دولار وأكمل أنت حساب الباقي منعا من الغلط مرة ثانية!.
الاهرام - صلاح منتصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق