الأحد، 9 مايو 2010
بحث أنشطة إسرائيل النووية للمرة الأولي
كشفت وكالة أسوشييتد برس النقاب أمس عن أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستبحث خلال اجتماع مجلس المحافظين في السابع من الشهر المقبل النشاطات النووية السرية لإسرائيل.
في تحرك هو الأول من نوعه في تاريخ الوكالة الدولية البالغ52 عاما.فيما وصفته بأنه انتصار للدول الإسلامية المنزعجة من الترسانة الإسرائيلية النووية المسكوت عنها, وصفعة علي وجه إسرائيل والولايات المتحدة.وأوضحت أسوشيتدبرس أنه في ظل حجم الضغوط التي يمكن أن تمارسها إسرائيل علي الوكالة خلال الفترة المقبلة, فمن المحتمل أن تخضع مسودة جدول الأعمال للتعديل خلال الشهر المتبقي علي الاجتماع, إلا أن أسوشيتد برس عادت وأوضحت أنه حتي لو تم حذف البند, فإن مجرد تضمينه في المسودة التي أعدت يوم7 مايو يعد انتصارا للدول الإسلامية المنزعجة من ترسانة إسرائيل النووية غير المعلنة.وأكدت الوكالة أن قرار إبقاء هذه القضية علي جدول الأعمال سيكون صفعة ليس فقط لإسرائيل, ولكن أيضا لواشطن وحلفائها الغربيين الذين يساندونها ويرون في إيران التهديد النووي الأكبر للشرق الأوسط. وأضافت: يبدو أن تضمين البند الثامن الخاص بالنشاط النووي الإسرائيلي علي جدول الأعمال جاء نتيجة للضغط من جانب مجموعة الدول العربية الـ18 الأعضاء في الوكالة الذرية, لتمرير قرار ينتقد بصورة مباشرة إسرائيل وبرنامجها الذري.وفي السياق نفسه, حثت المجموعة العربية المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو علي إبلاغ مجلس الوكالة بما هو معلوم عن برنامج إسرائيل النووي بتضمين ذلك ضمن قائمة المعلومات المتاحة للوكالة والمعلومات التي يمكن تجميعها من مصادر مفتوحة.وأوضحت أسوشييتد برس أن الضغط العربي الأخير يضع إسرائيل في وضع غير مريح, فهي من ناحية تريد من المجتمع الدولي أن يتخذ إجراء قويا لمنع إيران من الحصول علي أسلحة نووية, ولكنها في الوقت نفسه ترفض الدعوات بشأن الإفصاح عن قدراتها النووية.وطلب المدير العام للوكالة الذرية أمانو من وزراء خارجية الدول الـ151 الأعضاء في الوكالة مقترحات بشأن كيفية إقناع إسرائيل بالتوقيع علي معاهدة عدم الانتشار النووي, وكانت مصر قد اقترحت علي مؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار النووي المنعقد حاليا في مقر الأمم المتحدة في نيويورك مساندة خطة تدعو للبدء بإجراء مفاوضات بشأن إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية اعتبارا من العام القادم.
الاهرام
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق