مستوطنون يقتلون فلسطينيا بالرصاص
توغلت عدة آليات عسكرية إسرائيلية أمس الجمعة بشكل محدود الى الشرق من محافظة رفح جنوب شرق قطاع غزة .. فيما تشهد المنطقة المحاذية لمعبر صوفا شرق مدينة خان يونس الى الشمال الشرقى من رفح جنوب القطاع تعزيزات عسكرية مكثفة.
وأفاد شهود عيان بأن 8 دبابات ترافقها 4 جرافات وناقلتا جنود توغلت مسافة مئات الأمتار في أراضي المواطنين الفلسطينيين بحي النهضة شرق رفح وسط إطلاق نار متقطع.
وأضاف الشهود أنهم سمعوا دوي انفجار كبير على الشريط الحدودي قبل أن تتوافد تعزيزات عسكرية اسرائيلية الى داخل الشريط الحدودي قرب معبر صوفا تبعها تحليق من جانب أربع طائرات مروحية فى اجواء المنطقة.
وكانت اذاعة الجيش الاسرائيلى قد زعمت ان دورية عسكرية اسرائيلية تعرضت خلال مرورها صباح الجمعة بالقرب من الجدار الالكتروني المحيط بقطاع غزة وعلى الحدود مع اسرائيل ` لانفجار عبوة ناسفة دون وقوع اصابات.
وفى الصدد نفسة عثر على جثة شاب فلسطيني بالضفة الغربية المحتلة الجمعة وقالت الشرطة الفلسطينية وشهود ان مستوطنين يهودا قتلوه بالرصاص بعد أن رشق سيارتهم بالحجارة.
وأضافوا أنه لم يتم العثور على جثمان ايسر الزبن (16 عاما) حتى بعد منتصف الليل على الرغم من أن الحادث وقع الخميس على طريق قرب مدينة رام الله.
وصرح متحدث باسم الشرطة الاسرائيلية بأنه يجري التحقيق في الحادث وانه لم يتضح بعد ما حدث بالفعل او من المسؤول.
ومقتل الشاب الفلسطيني هو أول حادث عنف بين الجانبين منذ بدأت اسرائيل والفلسطينيون المحادثات غير المباشرة السبت.
عريقات يطالب بحق عودة اللاجئين في ذكرى النكبة
وعلى الجانب الاخر جددت السلطة الفلسطينية الجمعة مطالبة اسرائيل بالاعتراف بحق العودة للاجئي 1948 الفلسطينيين, وذلك في الذكرى الثانية والستين للنكبة.
قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في بيان ان "الكارثة مستمرة ، ينبغي ايجاد حل لقضية اللاجئين يستند الى قرار الامم المتحدة الرقم 194", في اشارة الى حق العودة.
وصدر هذا القرار في 11 ديسمبر/كانون الاول 1948 لكنه لم يطبق مذذاك ، وينص على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى مدنهم وقراهم التي اجبروا على مغادرتها ودفع تعويضات لهم.
واضاف عريقات "تم في نزاعات اخرى احترام حقوق اللاجئين, بما في ذلك حقهم في العودة واستعادة ممتلكاتهم وحصولهم على تعويضات مالية".
واتهم اسرائيل ب"مواصلة النكبة عبر سياسة الطرد وتدمير المنازل والاستيطان والحصار" ، واجبر اكثر من 760 الف فلسطيني على مغادرة اراضيهم مع قيام دولة اسرائيل العام 1948.
كما شارك الاف الفلسطينيين في تظاهرتين نظمتهما حركتا حماس والجهاد الاسلامي بعد ظهر الجمعة في قطاع غزة احياء للذكرى الثانية والستين للنكبة.
وشدد معين مديرس القيادي المحلي في حماس خلال تظاهرة نظمتها الحركة بمشاركة اكثر من ثلاثة الاف من عناصرها وانصارها في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة على "حق عودة كل اللاجئين" الفلسطينيين الى "ديارهم التي هجروا منها", مؤكدا ان "لا تنازل عن حق لعودة".
ويناهز عدد المتحدرين من هؤلاء اللاجئين 7,4 ملايين شخص, ويشكل مصيرهم القضية الكبرى في النزاع العربي الاسرائيلي خصوصا ان اسرائيل ترفض عودة هؤلاء الى اراضيهم.
من جهة اخرى, اتفقت كل الفصائل الفلسطينية بما فيها حركتا حماس وفتح على تنظيم تظاهرة مشتركة اليوم السبت في مدينة غزة تتوجه الى مقر الامم المتحدة في القطاعاحياء لذكرى النكبة.
ويعيش نحو 500 الف مستوطن يهودي و2.5 مليون فلسطيني تقريبا في الضفة الغربية المحتلة ومناطق قريبة من القدس ضمتها اسرائيل بعد حرب عام 1967 .
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق