الجمعة، 14 مايو 2010

هيومن رايتس تطالب بمحاكمة المسئولين الاسرائليين عن جرائم غزة


شددت على ضرورة رفع الحصار وتعويض المضارين
طالبت منظمة (هيومن رايتس ووتش)الحقوقية الامريكية واشنطن والاتحاد الأوروبي بالضغط على اسرائيل لإجراء تحقيقات مستفيضة ونزيهة في انتهاكاتها للقانون الإنساني الدولي أثناء الحرب التى شنتها مطلع العام الماضى على قطاع غزة.
ودعت سارة ليا ويتسون المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة خلال مؤتمر صحفي في مدينة غزة الخميس اسرائيل إلى الكشف علنا عن نتائج التحقيقات ومقاضاة المسؤولين عن جرائم الحرب في محاكم تحترم المعايير الدولية.وناشدت الحكومة الاسرائيلية بالعمل على رفع الحصار عن غزة بشكل فوري وتيسير تدفق المساعدات الإنسانية والسلع التجارية وخصوصا مواد البناء اللازمة لإعادة اعمار ما دمره الجيش الاسرائيلى خلال الحرب على غزة.
المنظمة وثقت استخدام الفسفور الأبيض
وانتقدت ويتسون "كافة الانتهاكات التي ترتكب بحق المدنيين سواء أكانت عدوانا أو دفاعا عن النفس" مشيرة إلى أن منظمة هيومن رايتس ووتش وثقت العديد من الانتهاكات بحق المدنيين خلال الحرب بما فيها استخدام الفسفور الأبيض.
وقالت "إن الخطوات التي اتخذتها إسرائيل للتحقيق في انتهاكات قوانين الحرب وتقديم الجناة للعدالة غير كافية ونطالب مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بمراجعة تنفيذ الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي وهيئات الأمم المتحدة توصيات تقرير جولدستون".
وطالبت بصرف تعويضات للضحايا
كما طالبت بتوفير التعويض الفوري والملائم لضحايا انتهاكات قوانين الحرب من قبل اسرائيل والعمل على تنفيذ توصيات تقرير جولدستون وأدان تقرير جولدستون "إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وضد الإنسانية واستعمال أسلحة محرمة دوليا خلال الحرب على قطاع غزة قبل نحو عام, والتي راح ضحيتها أكثر من 1400 فلسطيني وجرح أكثر من 5 آلاف آخرين.
من جانبه عرض بل فان اسفلد الباحث في قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة(هيومن رايتس ووتش)التي تتخذ من نيويورك مقرا لها خلال المؤتمر التقرير الذي أصدرته المنظمة حول تدمير إسرائيل للممتلكات بشكل غير قانوني أثناء الحرب على غزة.
وأشار إلى أن التقرير وثق 12 حادثة وقعت في مناطق عزبة عبد ربه وغربي بيت لاهيا شمال قطاع قطاع غزة وحي الزيتون شرق مدينة غزة وبلدة خزاعة والفخاري شرق محافظة خانيونس جنوب شرق قطاع غزة.
وتابع أن اسرائيل دمرت هذه الممتلكات ليس لأن بها كمائن أو مقاومين فلسطينيين أو لأي سبب عسكري بل لأجل عقاب الشعب الفلسطيني واعتبر ما حدث بمثابة جريمة حرب تستوجب العقاب ومحاكمة المسؤولين عنها.
وأوضح أن قوات الاحتلال دمرت خلال الحرب وبشكل مجمل حوالي (3540)منزلا و (268)مصنعا ومخزنا .. إضافة إلى المدارس والسيارات وآبار مياه وبنية تحتية وأراضي زراعية واسعة.
وأظهر التقرير أن الحصار الاسرائيلى المفروض على قطاع غزة منذ ما يزيد على الثلاث سنوات تسبب في منع إعادة بناء الممتلكات الخاصة والبنية التحتية العامة المدمرة بعد الحرب مما أثر على حياة السكان المدنيين و تسبب أيضا في عدم قدرة المواطنين على توفير مواد البناء اللازمة لإعادة ترميم وبناء منازلهم التي دمرت بفعل الحرب .. مشيرا إلى أناسرائيل أعاقت كثيرا جهود إعادة الاعمار في غزة بعد الحرب.
ونوه بأن الولايات المتحدة وفرت نحو 77ر2 مليار دولار مساعدات عسكرية لإسرائيل عام 2009 وإثر انتهاء الحرب على غزة.
وطالب التقرير الادارة الامريكية بتجميد إرسال الجرافات من طراز كاتر بيلر الى إسرائيل بموجب برنامج المبيعات العسكرية الأجنبية انتظارا لإتمام التحقيق الرسمي في استخدام جيشها لهذه الجرافات في تدمير المنازل بغزة خلال الحرب.
ودعا التقرير بان كي مون إلى رصد التحقيقات التي يجريها الطرفان وإبلاغ الجمعية العامة خلال خمسة أشهر بتطورات الأوضاع بما في ذلك تقييم إذا كانت الخطوات المتخذة تفي بالمعايير الدولية الخاصة بالفورية والاستفاضة والنزاهة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق