الجمعة، 14 مايو 2010

زوج ابنة ليلى غفران يبكى ٤ مرات أثناء شهادته .. المحكمة تطالبه بالتركيز


واصلت محكمة جنايات الجيزة، أمس، سماع أقوال شهود الإثبات فى قضية مقتل «هبة ونادين»، حيث استمعت لأقوال على عصام الدين، زوج المجنى عليها الثانية هبة العقاد «ابنة الفنانة ليلى غفران»، لمدة ساعة وربع الساعة، بكى خلالها الشاهد ٤ مرات عندما روى تفاصيل المكالمة الأخيرة التى تلقاها من زوجته، ووصفه مشهد الدماء وهى تنزف من الضحية، وتفاصيل نقلها إلى مستشفى دار الفؤاد والكلمات الأخيرة، التى قالتها له قبل الوفاة بدقائق.
بدأت الجلسة فى الثانية عشرة ظهرا بعد أن حضر المتهم من محبسه وتم إيداعه قفص الاتهام. وأثبتت المحكمة أنها تسلمت الهاتف المحمول الخاص بالمجنى عليها هبة، وكذلك «العلبة» الخاصة بالهاتف المضبوط فى حوزة المتهم، الذى اعترف بأنه يخص المجنى عليها نادين. وأثبتت المحكمة تطابق الرقم المسلسل الموجود على كل من «العلبة» والهاتف، وحضور الشهود وهم على عصام الدين، زوج هبة، وأدهم عادل فتحى، صديق نادين، وأسامة عبده، فرد الأمن الخاص بحى الندى.
فيما تغيبت المطربة ليلى غفران عن الجلسة أمس، وحضر محاميها فقط.
استمعت المحكمة إلى الشاهد الأول حيث حدث تضارب فى بداية أقواله، عندما قال إنه تلقى المكالمة الأولى من هبة فى الحادية عشرة، مساء يوم الحادث تسأذنه فى أن تبيت لدى نادين، للذهاب إلى جامعتها باكرا، وأكد أنه تلقى هذا الاتصال أثناء وجوده فى منزله بهليوبوليس، إلا أنه عدل أثناء استكمال شهادته، مؤكدا أنه كان متواجداً فى منزل صديقه فى التجمع الخامس، وحذرت المحكمة الشاهد وطالبته بالتركيز فى أقواله، لأن ذلك سوف يؤخذ عليه فى نهاية الجلسات، خصوصاً أنه يواجه اتهامات من قبل محامى والدة زوجته.
وروى الشاهد تفاصيل المكالمة التى تلقاها من الضحية هبة والتى تخبره فيها بأن «حرامى» طعنها وطالبته باستدعاء الإسعاف والحضور سريعا. وهنا بكى الشاهد أمام المحكمة للمرة الأولى. وأضاف أنه استقل سيارته من منطقة مصر الجديدة وتوجه بأقصى سرعة إلى حى الشيخ زايد، وهو لا يعلم مكان «الكومباوند» بالتحديد، وأنه اتصل أكثر من مرة بالإسعاف والنجدة، واتصل أيضا بخدمة عملاء شركة «فودافون» لكى توصله بالنجدة والإسعاف، مشيرا إلى أن تلك المكالمات يتم تسجيلها من الشركة.
أضاف الشاهد أنه وصل لشقة الضحيتين واستطاع الدخول بمساعدة فرد الأمن أسامة، إلى غرفة المعيشة، فوجد زوجته ملقاة على الكنبة والدماء تنزف منها، وهنا بكى للمرة الثانية أثناء وصفه للطعنة التى تلقتها الضحية بأنفها ونزيف الدماء الغزير منها.
واستكمل الشاهد أنه حمل زوجته إلى السيارة ووضعها على الكنبة الخلفية لنقلها إلى المستشفى، وأن فرد الأمن نصحه بالتوجه لمستشفى الشيخ زايد، إلا أن الضحية كانت تقول له بصوت خافت «ودينى دار الفؤاد.. ودينى دار الفؤاد»، ليبكى الشاهد للمرة الثالثة أثناء وصفه كيف كانت الضحية تشعر بالبرودة، وطلبت منه إغلاق النوافذ، وأنه ظل يتوجه بالدعاء إلى الله أن ينقذها قائلا «يارب ماتموت إحنا لسه معملناش فرحنا.. متمومتيش.. متموتيش».
ثم روى الشاهد باقى تفاصيل وصوله للمستشفى ودخول الضحية غرفة العمليات، وحضور رجال المباحث إلى المستشفى واصطحابه إلى موقع الحادث لاستجوابه واحتجازه لمدة ٤ أيام بقسم الشيخ زايد والتحقيق معه داخل نيابة حوادث جنوب الجيزة، ليخبره المحقق بإخلاء سبيله وإمكانية خروجه.
وعندما أخبر المحقق أنه سيتوجه سريعا إلى المستشفى للاطمئنان على زوجته أخبره أنها توفيت بعد دخولها بساعات قليلة، لم يصدق وطلب إجراء مكالمة هاتفية من الهاتف الخاص بوكيل النيابة وتبين أنها بزوج ليلى غفران الذى أخبره أنها توفيت بالفعل وتم دفنها منذ قليل، لتكون هى المرة الرابعة التى يبكى فيها الشاهد أمام المحكمة.
أثناء إدلاء الشاهد بأقواله ظل والدا الضحيتين يتابعان شهادته بانتباه، بينما جلست والدته فى الصف الخلفى وظلت تردد «يارب نطلع من هنا على خير».. ولاتزال المحكمة برئاسة المستشار محمد عبدالرحيم إسماعيل بعضوية المستشارين محمد جمال عوض، وصلاح محمد سيد واستمعت لباقى الشهود وقررت التأجيل لجلسة ١٣ يونيو المقبل للمراجعة.

المصري اليوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق