والعرب يطالبون بمساعدتهم للحصول علي مقعد دائم بمجلس الأمن وتحرير القدس
مصر تدعو الصين إلي ضبط العجز في الميزان التجاري وفتح مدينة صناعية جديدة بالصعيد
دعت الدول العربية المشاركة في افتتاح المنتدي العربي - الصيني بمدينة تيانجين أمس جمهورية الصين إلي ضرورة مشاركة الدول العربية في حل قضاياها السياسية وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس وأن تكون علاقات الشراكة بين الطرفين قائمة علي أسس تبادل المنفعة، حتي لا تصبح مجرد مصدر لإمداد الصين الطاقة وسوقا لتجارتها الرائجة.
وبينما أكد ون جيا باو رئيس وزراء الصين في كلمته الافتتاحية للمنتدي الذي تشارك به 22 دولة عربية بحضور عمرو موسي الأمين العام للجامعة العربية، أهمية دعم الحوار الحضاري بين الثقافات والحضارات وإنشاء جسر جديد يعيد أمجاد طريق الحرير الذي كان يربط بين العرب والصين منذ القدم، تركزت كلمته علي أهمية الجانب الاقتصادي وضمان امدادات الطاقة وإقامة مشروعات تجارية بين الطرفين.
وأشار ون جيا باو إلي التزامه بإمداد الجانب العربي بالتكنولوجيا اللازمة لإقامة البنية الأساسية، خاصة في مجال الطاقة والطرق والمواصلات. وطالب موسي كوسه وزير خارجية ليبيا وممثل الدول العربية في المنتدي بأن تساهم الصين الدول العربية في الحصول علي مقعد دائم في مجلس الأمن بالإضافة إلي دعم أفريقيا في الحصول علي مقعد آخر في اطار مشروع الدول النامية الداعي إلي إصلاح الأمم المتحدة. وفي لقاء خاص بـ"الوفد" أعلن الدكتور محمود محيي الدين وزير الاستثمار ورئيس الوفد المصري في المؤتمر، انه سيدعو الجانب الصيني في كلمة مصر صباح اليوم الجمعة، إلي ضرورة بذل الجهود من التنسيق السياسي لحل المشاكل التي تواجه الدول العربية والأفريقية من خلال محور ثنائي تقوم به مصر والصين، بدأته منذ سنوات. وأكد محيي الدين أن كلمته اليوم ستتضمن دعوة الصين إلي المشاركة في اصلاح النظام المالي العالمي الذي يواجه أزمة مالية خطيرة وفريدة من نوعها، تستدعي أن التنسيق بين دول العالم النامي والصين بصفة خاصة ليكون للعالم الثالث دور في حلها علي المستويين المحلي والدولي. وقال محي الدين لـ"الوفد" انه سيجري مشاروات مع المسئولين الصينيين حول أهمية إعادة التوازن في الميزان التجاري بين مصر والصين بدعم تجارة الخدمات والمشروعات المشتركة، مشيرا إلي أن الصين تصدر لمصر بنحو 5 مليارات دولار بينما تصل الصادرات المصرية نحو 800 مليون دولار فقط. وأكد محيي الدين موافقة الصين علي استضافة مصر لبنك التنمية الصيني ليصبح مكتب تمثيل للجهات المالية والحكومية الصينية في المشروعات المشتركة بما يدعم تنفيذ المنطقة الحرة بالسويس وإقامة منطقة أخري جنوب مصر. وأكدت الوفود العربية المشاركة في المنتدي أنه أعاد للحياة طريق الحرير الذي كان يربط بين الصين والدول العربية والإسلامية منذ القدم، لجلب تجارة التوابل والحرير والسيراميك، ليتحول إلي ممر جديد لنقل التكنولوجيا ومشروعات الطاقة بين الطرفين، في مرحلة حرجة يمر بها الاقتصاد العالمي. وقال موسي كوسه إن دول المنطقة لن تظل واقفة دون الدفاع عنها بامتلاك كافة الأسلحة التي تمكنهم من المحافظة علي أمنهم مطالبا بأن يتم تحديد تعريف للإرهاب يحول دون حق الشعوب في الدفاع عن نفسها والمقاومة التي يساندها القانون. وكان المؤتمر قد بدأ أمس في مدينة تيانجين شمال شرق الصين بحضور وزراء خارجية ومسئولين من الصين و22 دولة عربية والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي تحت شعار (تعزير التعاون الشامل وتحقيق التنمية المشتركة. ويعلن الوزراء في اجتماعهم اليوم البيان الختامي للمنتدي لتحديد آليات تنفيذ خطط المنتدي التي ستنفذ خلال العامين القادمين قبل عقد المنتدي الخامس في تونس عام 2012. ومثل مصر في المؤتمر وزير الاستثمار الدكتور محمود محيي بدلا من أحمد أبو الغيط وزير الخارجية، الذي اعتذر عن الحضور لانشغاله بمواعيد مسبقة حسبما صرح أحمد سلام المستشار الإعلامي المصري في بكين. وشهد المنتدي مباحثات بين مثلي الوفود العربية والصين حول تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات وفي مقدمتها الطاقة والاستثمار والثقافة والسياحة وآخر المستجدات في منطقة الشرق الأوسط وجهود تحقيق السلام والاستقرار فيها والمفاوضات غير المباشرة الجارية حاليا بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وأشار ون جياو باو إلي معاناة الاقتصاد العالمي من الازمة المالية العالمية التي أدت إلي تذبذب اسعار السلع واجراءات الحماية وكثرة البطالة، بما يؤدي إلي التعامل مع هذه الأزمة بعقل منفتح للعبور بها لأنها الأسوأ منذ 100 عام بما أدي إلي إعادة هيكلة الاقتصاد العالمي لانها تولد أملا وتفرض تحديات. وأجري ون جيا باو رئيس مجلس الوزراء مباحثات مع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل مؤكدا أن الصين والسعودية تتمتعان بامكانيات ضخمة وكامنة في التعاون الاقتصادي، والتجاري وأنها تحتل في الوقت الحالي المركز الأول كأكبر شريك تجاري للصين في منطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا ووقع جيا باو ورئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جابر آل ثان علي مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مجال النفط والغاز وإنشاءات البنية التحتية والاستثمارات المتبادلة. وأظهرت الاحصاءات ان حجم التجارة الثنائية بلغ 36.7 مليار دولار أمريكي عام 2004 وارتفع الي 132.8 مليار دولار أمريكي عام 2008 بزيادة 38٪ سنويا.وأجري الوزير الجزائري مراد مدلسي علي هامش أعمال المنتدي محادثات ثنائية مع نظيره الصيني يانغ جيه تشي تناولت إصلاح نظام الأمم المتحدة ومشكلة التغيرات المناخية وذكر أن المنتدي أسهم في المبادلات بين الجزائر والصين إلي 5.6 مليار دولار أمريكي عام 2009، ما جعل منها رابع شريك تجاري للجزائر.
مصر تدعو الصين إلي ضبط العجز في الميزان التجاري وفتح مدينة صناعية جديدة بالصعيد
دعت الدول العربية المشاركة في افتتاح المنتدي العربي - الصيني بمدينة تيانجين أمس جمهورية الصين إلي ضرورة مشاركة الدول العربية في حل قضاياها السياسية وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس وأن تكون علاقات الشراكة بين الطرفين قائمة علي أسس تبادل المنفعة، حتي لا تصبح مجرد مصدر لإمداد الصين الطاقة وسوقا لتجارتها الرائجة.
وبينما أكد ون جيا باو رئيس وزراء الصين في كلمته الافتتاحية للمنتدي الذي تشارك به 22 دولة عربية بحضور عمرو موسي الأمين العام للجامعة العربية، أهمية دعم الحوار الحضاري بين الثقافات والحضارات وإنشاء جسر جديد يعيد أمجاد طريق الحرير الذي كان يربط بين العرب والصين منذ القدم، تركزت كلمته علي أهمية الجانب الاقتصادي وضمان امدادات الطاقة وإقامة مشروعات تجارية بين الطرفين.
وأشار ون جيا باو إلي التزامه بإمداد الجانب العربي بالتكنولوجيا اللازمة لإقامة البنية الأساسية، خاصة في مجال الطاقة والطرق والمواصلات. وطالب موسي كوسه وزير خارجية ليبيا وممثل الدول العربية في المنتدي بأن تساهم الصين الدول العربية في الحصول علي مقعد دائم في مجلس الأمن بالإضافة إلي دعم أفريقيا في الحصول علي مقعد آخر في اطار مشروع الدول النامية الداعي إلي إصلاح الأمم المتحدة. وفي لقاء خاص بـ"الوفد" أعلن الدكتور محمود محيي الدين وزير الاستثمار ورئيس الوفد المصري في المؤتمر، انه سيدعو الجانب الصيني في كلمة مصر صباح اليوم الجمعة، إلي ضرورة بذل الجهود من التنسيق السياسي لحل المشاكل التي تواجه الدول العربية والأفريقية من خلال محور ثنائي تقوم به مصر والصين، بدأته منذ سنوات. وأكد محيي الدين أن كلمته اليوم ستتضمن دعوة الصين إلي المشاركة في اصلاح النظام المالي العالمي الذي يواجه أزمة مالية خطيرة وفريدة من نوعها، تستدعي أن التنسيق بين دول العالم النامي والصين بصفة خاصة ليكون للعالم الثالث دور في حلها علي المستويين المحلي والدولي. وقال محي الدين لـ"الوفد" انه سيجري مشاروات مع المسئولين الصينيين حول أهمية إعادة التوازن في الميزان التجاري بين مصر والصين بدعم تجارة الخدمات والمشروعات المشتركة، مشيرا إلي أن الصين تصدر لمصر بنحو 5 مليارات دولار بينما تصل الصادرات المصرية نحو 800 مليون دولار فقط. وأكد محيي الدين موافقة الصين علي استضافة مصر لبنك التنمية الصيني ليصبح مكتب تمثيل للجهات المالية والحكومية الصينية في المشروعات المشتركة بما يدعم تنفيذ المنطقة الحرة بالسويس وإقامة منطقة أخري جنوب مصر. وأكدت الوفود العربية المشاركة في المنتدي أنه أعاد للحياة طريق الحرير الذي كان يربط بين الصين والدول العربية والإسلامية منذ القدم، لجلب تجارة التوابل والحرير والسيراميك، ليتحول إلي ممر جديد لنقل التكنولوجيا ومشروعات الطاقة بين الطرفين، في مرحلة حرجة يمر بها الاقتصاد العالمي. وقال موسي كوسه إن دول المنطقة لن تظل واقفة دون الدفاع عنها بامتلاك كافة الأسلحة التي تمكنهم من المحافظة علي أمنهم مطالبا بأن يتم تحديد تعريف للإرهاب يحول دون حق الشعوب في الدفاع عن نفسها والمقاومة التي يساندها القانون. وكان المؤتمر قد بدأ أمس في مدينة تيانجين شمال شرق الصين بحضور وزراء خارجية ومسئولين من الصين و22 دولة عربية والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي تحت شعار (تعزير التعاون الشامل وتحقيق التنمية المشتركة. ويعلن الوزراء في اجتماعهم اليوم البيان الختامي للمنتدي لتحديد آليات تنفيذ خطط المنتدي التي ستنفذ خلال العامين القادمين قبل عقد المنتدي الخامس في تونس عام 2012. ومثل مصر في المؤتمر وزير الاستثمار الدكتور محمود محيي بدلا من أحمد أبو الغيط وزير الخارجية، الذي اعتذر عن الحضور لانشغاله بمواعيد مسبقة حسبما صرح أحمد سلام المستشار الإعلامي المصري في بكين. وشهد المنتدي مباحثات بين مثلي الوفود العربية والصين حول تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات وفي مقدمتها الطاقة والاستثمار والثقافة والسياحة وآخر المستجدات في منطقة الشرق الأوسط وجهود تحقيق السلام والاستقرار فيها والمفاوضات غير المباشرة الجارية حاليا بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وأشار ون جياو باو إلي معاناة الاقتصاد العالمي من الازمة المالية العالمية التي أدت إلي تذبذب اسعار السلع واجراءات الحماية وكثرة البطالة، بما يؤدي إلي التعامل مع هذه الأزمة بعقل منفتح للعبور بها لأنها الأسوأ منذ 100 عام بما أدي إلي إعادة هيكلة الاقتصاد العالمي لانها تولد أملا وتفرض تحديات. وأجري ون جيا باو رئيس مجلس الوزراء مباحثات مع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل مؤكدا أن الصين والسعودية تتمتعان بامكانيات ضخمة وكامنة في التعاون الاقتصادي، والتجاري وأنها تحتل في الوقت الحالي المركز الأول كأكبر شريك تجاري للصين في منطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا ووقع جيا باو ورئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جابر آل ثان علي مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مجال النفط والغاز وإنشاءات البنية التحتية والاستثمارات المتبادلة. وأظهرت الاحصاءات ان حجم التجارة الثنائية بلغ 36.7 مليار دولار أمريكي عام 2004 وارتفع الي 132.8 مليار دولار أمريكي عام 2008 بزيادة 38٪ سنويا.وأجري الوزير الجزائري مراد مدلسي علي هامش أعمال المنتدي محادثات ثنائية مع نظيره الصيني يانغ جيه تشي تناولت إصلاح نظام الأمم المتحدة ومشكلة التغيرات المناخية وذكر أن المنتدي أسهم في المبادلات بين الجزائر والصين إلي 5.6 مليار دولار أمريكي عام 2009، ما جعل منها رابع شريك تجاري للجزائر.
الوفد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق