الجمعة، 14 مايو 2010

الحكومة البريطانية الجديدة تخفض رواتب الوزراء 5 %


تقليل عجز الميزانية يعد اول اختبار للـ"ائتلاف"
وافقت الحكومة الائتلافية البريطانية الجديدة التي يتصدر الاقتصاد أولوياتها في أول اجتماع لها الخميس على خفض رواتب الوزراء بنسبة 5 % .
وتركز الحكومة على معالجة العجز القياسي في الميزانية الذي يزيد على 11 %، بالاضافة الى انعاش الاقتصاد من الركود العميق الذي يعاني منه اضافة الى تحدي وضع ميزانية جديدة للبلاد خلال 50 يوما.
وصرح كاميرون الاربعاء في مؤتمر صحفي في حديقة داونينج ستريت والى جانبه نك كليج "نعلن عن سياسة جديدة نركز فيها على مصلحة البلاد وليس على مصلحة الحزب".
ونص اتفاق الائتلاف المؤلف من سبع صفحات على خفض العجز في الميزانية نظرا لانها "المسالة الاكثر الحاحا" التي تواجه بريطانيا حيث من المتوقع توفير نحو ستة مليارات جنيه استرليني (سبعة مليارات يورو) هذا العام.
من جانبه، رحب محافظ بنك انجلترا المركزي ميرفين كينج بخطة خفض الدين الذي يبلغ 4,163 مليار جنيه استرليني.
واكد الاتفاق كذلك على ان بريطانيا لن تنضم الى اليورو خلال فترة البرلمان الحالي التي حددت بخمس سنوات، مشيرا الى اهمية اصلاح القطاع المصرفي لتجنب تكرار الازمة المالية التي بدأت عام 2008.
ولم تخرج بريطانيا من الركود سوى في نهاية عام 2009 الا ان هذا الانتعاش لا يزال هشا.
واجتمع نائب رئيس الوزراء الجديد كليج واربعة من وزراء حزبه مع زملائهم الجدد من حزب المحافظين في داونينج ستريت في اول اختبار لامكانية نجاح وعدهم بتطبيق "سياسة جديدة" في بريطانيا.
وقال كاميرون (43 عاما) ان هذه السياسة "يمكن ان تشكل تغييرا تاريخيا وجذريا في زعامتنا السياسية".
واسندت عدد من الحقائب الوزارية الهامة للمحافظين، ومن بينها حقيبة المالية التي حصل عليها جورج اوزبورن، وحقيبة الخارجية لوليام هيج والدفاع التي شغلها ليام فوكس.
أما حزب الديموقراطيين الاحرار فقد حصل على خمسة مناصب من بينها منصب نائب رئيس الوزراء الذي اسند الى كليج ووزير شؤون الاعمال فينس كيبل فيما حصل كريس هيون على حقيبة الطاقة والتغير المناخي، ويتوقع ان يحصل عدد اخر على مناصب وكلاء الوزارة.
ويتعين على الحزبين التكيف مع العمل معا بعد سنوات من الخلافات وبعد خوض معركة شرسة في الحملة لانتخابات السادس من مايو/ ايار التي اسفرت عن برلمان معلق لاول مرة منذ عام 1974.
وحصل حزب كاميرون على اكبر عدد من المقاعد الا انه لم يحصل على الاغلبية التي تؤهله لتشكيل حكومة مما دفعه الى التحالف مع حزب الديموقراطيين الاحرار.
وطلبت الملكة اليزابيث الثانية تشكيل حكومة في وقت متاخر من الثلاثاء بعد استقالة براون.وعلى خلفية ذلك، انتعشت بورصة لندن، والجنيه الاسترليني بعد ايام من التوتر انتهت باتفاق الثلاثاء، كما افتتح مؤشر فوتسي لاسهم 100 شركة الخميس على ارتفاع طفيف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق