السبت، 15 مايو 2010

رابطة الجامعات الاسلامية : الزواج العرفى ليس زواجا و انما "فاحشة"


دعوة لمواجهة العنوسة بأموال الزكاة
اقيمت بجامعة الازهر ندوة حول التحديات التى تواجه مؤسسة الاسرة المسلمة وتناولت ظاهرة الزواج العرفى بين الشباب فى المرحلة الثانوية والجامعية، وطالبت مختلف المؤسسات التربوية والإعلامية والثقافية بتبنى حملة مكثفة يشارك فيها علماء دين والاجتماع وعلم النفس.
ودعت الندوة التى نظمتها رابطة الجامعات الإسلامية بالتعاون مع قسم الاجتماع بكلية الدراسات الإنسانية, بجامعة الأزهر الى توضيح أن ما يطلق عليه "الزواج العرفي" لا يتحقق فيه أركان وشروط الزواج الشرعي, كما أنه لا ينطلق من عرف يقره الإسلام, فهو في الواقع ليس زواجا وليس عرفا, وإنما هو ارتكاب للفاحشة لا يقبله الشرع , وعادة ما تكون نتائجه وخيمة على الفتيات وما قد ينجم عن هذا من ذرية مؤكدة انه يجب التصدى لتلك الظاهرة والقضاء عليها بتعاون مجتمعى شامل.
ودعت الندوة فى بيانها بتوظيف بعض أموال الزكاة في مواجهة أزمة العنوسة المتفاقمة في بعض المجتمعات الإسلامية, وفي إنقاذ بعض الأسر القائمة من الانهيار تحت ضغط التحديات الاقتصادية وغلاء الأسعار وأزمة السكن وغيرها .
وأكدت على اهمية المواجهة المتكاملة لمشكلة العنوسة من خلال جهود مشتركة بين رجالالأعمال ومؤسسات المجتمع المدني إلى جانب المؤسسات الوقفية ومؤسسات الدولة الحكومية وتيسير الزواج والبعد عن المغالاة في تكاليف الزواج خاصة في مجال الإنفاق البذخي في حفلات الزواج, والمغالاة في المهور وغيرها .
واوضح الامين العام لرابطة الجامعات الاسلامية الدكتور جعفر عبد السلام ,اهتمام الندوة بضرورة التدقيق عند بناء الأسرة المسلمة وإقامتها على أساس المعايير الإسلامية الصحيحة, لاختيار كل من الزوج والزوجة, وهى المعايير الواردة بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وقيام الأسرة بوظائفها التربوية واحتضان الأبناء والبنات وموالاتهم بالتوجيه والحوار ومواجهة حاجاتهم ومشكلاتهم, وأن يكون الآباء قدوة صالحة للأبناء في العقيدة والخلق والسلوك , وأهمية إجراء الفحوصات الطبية قبل الزواج ضمانا لسلامة النسل وصحة الأبناء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق