الجمعة، 14 مايو 2010

تأجيل إعادة محاكمة المتهم بقتل ابنة ليلى غفران و صديقتها لـ 13 يونيو


بعد الانتهاء من سماع الشهود
قررت محكمة جنايات الجيزة في ختام ثالث جلساتها لنظر إعادة محاكمة محمود سيد عبدالحفيظ عيساوي، المتهم بقتل ابنة المطربة المغربية ليلى غفران وصديقتها، تأجيل القضية لجلسة 13 يونيو/ حزيران، بعد أن انتهت المحكمة من سماع الشهود في القضية.
استمعت المحكمة إلى شهادة علي عصام الدين، زوج هبة إبراهيم عقاد (ابنة ليلى غفران) والذي قال فيها إنه تلقى اتصالا هاتفيا من هبة فجر يوم 27 نوفمبر 2008 تستغيث به من لص أقدم على طعنها عدة طعنات وتحثه على طلب الإسعاف بصورة فورية، مضيفا أنه هرع إلى فيلا صديقتها نادين خالد جمال الدين، حيث كانت هبة تقيم عندها على فترات متقطعة لظروف الدراسة وقرب الفيلا من الجامعة التي تدرس بها، مستخدما سيارته الخاصة، وأثناء قيادته أجرى اتصالا هاتفيا بخدمة عملاء شركة الاتصالات التي يتبعها خط هاتفه المحمول، كي تصله بدورها بالنجدة والإسعاف ليتوجها إلى مقر سكن نادين وهبة.
وأشار إلى أنه لدى تحصله على عنوان الفيلا أثناء قيادته سيارته متوجها إلى محافظة 6 أكتوبر، توجه مباشرة إلى مقر الفيلا بصحبة فرد الحراسة الذي أرشده إلى موقعها بالتحديد، حيث قام فور وصوله مقر الفيلا بالصعود سريعا بصحبة فرد الأمن، وطرق جرس الباب عدة مرات غير أن أحدا لم يجب، فما كان منه إلا أن قام بكسر الباب، وهرع للداخل ليجد هبة ممددة على أريكة بغرفة المعيشة وغارقة وسط بركة من الدماء وبها طعنات نافذة.
وقال الشاهد علي عصام الدين زوج القتيلة هبة إبراهيم عقاد إنه قام بنقل زوجته بمساعدة فرد الأمن إلى سيارته كي يتوجها بها إلى أقرب مستشفى، لافتا إلى أنه لم ينتبه إلى وجود صديقتها نادين أو حالتها بسبب انزعاجه لحظة رؤية زوجته هبة غارقة في دمائها.
وأضاف أنه عقب وصوله إلى المستشفى وإدخال الأطباء زوجته هبة إلى غرفة العمليات، أجرى اتصالا هاتفيا بوالدتها المطربة ليلى غفران، والتي أصيبت بانهيار لدى علمها بما جرى لابنتها، فضلا عن اتصاله بأسرته ليبلغهم بالحادث، إلى أن وصلت الشرطة إلى المستشفى حيث قام بتسليمهم متعلقات هبة والتي كان قد تسلمها من المستشفى بصفته زوجها قبيل دخولها غرفة العمليات لنجدتها.
وتابع أن الشرطة اصطحبته عقب ذلك إلى الفيلا مسرح الجريمة ليطلعوا منه على معلومات تتعلق بالحادث وكيفية دخوله إليها، لافتا إلى أن ضباط المباحث قاموا بالاستفسار منه عن سبب الدماء التي كانت تغطيه بفعل حمله لزوجته للتوجه بها للمستشفى، ومناظرة عموم جسده ويديه، إلى جانب سؤالهم له عن الضحيتين هبة ونادين وعلاقته بهما، ثم توجهوا إلى قسم الشرطة حيث تم احتجازه لمدة أربعة أيام خضع خلالها للاستجواب والتحقيق للاشتباه بضلوعه في الجريمة.
ومن جانبه، قال الشاهد أدهم فتحي، صديق القتيلة نادين، إنه علم بجريمة مقتل صديقتيه نادين وهبة، من أصدقاء له عقب اكتشاف الجريمة بساعات، مشيرا إلى أنه كان بصحبة نادين وهبة قبل ارتكاب الحادث بيوم واحد ولم يلحظ أي شىء مثير للريبة أو دلائل تشير إلى إمكانية قتلهما.
وأضاف أنه أدلى بأقواله حول الحادثة في النيابة العامة حول القتيلتين وطريقة حياتهما المعتادة، وأنه ليست لديه أية معلومات بشأن الجريمة.
وأكد موظف الأمن بحي الندى الشاهد أسامة محمود أنه كان يباشر مهام وظيفته كحارس أمن ولم يلحظ أي شىء غير اعتيادي يوم ارتكاب الجريمة غير قدوم علي عصام الدين زوج القتيلة هبة إليه مسرعا وفي حالة توتر شديدة، وأنه قال له بوقوع جريمة قتل بأحد فيلات حي الندي، وأملى له رقم العقار وموقعه.
وأوضح أنه ذهب مع زوج القتيلة في سيارته وأرشده إلى الفيلا، حيث هرع علي عصام إليها وطرق جرس الباب بها، غير أن أحدا لم يجب فقام بكسر الباب ودلف سريعا يبحث عن زوجته ليجدها غارقة في دمائها ويحاولا إنقاذها بالتوجه بها بسيارته إلى المستشفى.
وتأتي إعادة محاكمة المتهم عيساوي في ضوء حكم من محكمة النقض مطلع شهر فبراير الماضي، بنقض وإلغاء الحكم الصادر عن محكمة جنايات الجيزة في 17 يونيو من العام الماضي بمعاقبته بالإعدام شنقا، حيث استندت النقض إلى وجود أخطاء في حكم محكمة الجنايات تتمثل في القصور في التسبب والخطأ في تطبيق القانون ومخالفة الثابت بالأوراق بما يقتضي معه الأمر إعادة المحاكمة منذ بدايتها وعدم الاعتداد بالحكم السابق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق