الأربعاء، 28 أبريل 2010

أصغر معتقل يمثل أمام محكمة عسكرية في جوانتانامو


كندى مسلم اعتقل وهو 15 عام
يمثل عمر خضر الشاب الكندي الذي اعتقلته القوات الامريكية في افغانستان عندما كان في الخامسة عشرة من عمره، الاربعاء امام محكمة عسكرية استثنائية في قاعدة جوانتانامو البحرية، في الجلسات التمهيدية لمحاكمته.
وقد اصبح عمر خضر، الذي يبلغ من العمر الاربعاء 23 عاما، شابا ملتحيا ، وهو آخر غربي ما زال معتقلا في السجن الذي فتحه الرئيس الامريكى السابق جورج بوش لاحتجاز اسرى الحرب على الارهاب.
وستشكل محاكمته التي يفترض ان تبدأ هذا الصيف، فرصة لاختبار المحاكم العسكرية الاستثنائية فعليا بعد اصلاحها من قبل ادارة الرئيس باراك اوباما والكونجرس في الخريف.
وفي غياب مكان آخر لاستضافة هذه المحاكمات، ستنعقد هذه المحاكم العسكرية مثل المحاكم السابقة، في جوانتانامو، المعتقل الذي ارجىء اغلاقه الى اجل غير مسمى.
وعمر خضر ملاحق "لجرائم حرب ومتهم بالقاء قنبلة يدوية ادت الى مقتل ضابط امريكي والانضمام طوعا الى الجهاد.
يعتمد محاموه على القواعد الجديدة التي تحكم هذه المحاكم للحصول على سحب بعد اقوال موكلهم من الملف مؤكدين انها انتزعت بالاكراه ان لم يكن تحت التعذيب.
وينص القانون الجديد على ان "اي لجنة عسكرية لا يمكن ان تقبل اي افادة تم الحصول عليها تحت التعذيب او عبر معاملة وحشية او لا انسانية او مهينة، سواء تحت غطاء القانون او غير ذلك".
ويشير محامو خضر في طلب سحب هذه الاقوال الى ان موكلهم تعرض "لاوضاع غير مريحة" ابقي فيها لساعات وكذلك "لحالات اختناق حتى فقدان الوعي" وجلسات استجواب طويلة بدون السماح بالتوجه الى المرحاض "الى درجة جعلته يتبول في ملابسه".
كما يتحدثون عن حرمانه من النوم وتعرضه للضرب والتهديد.
ورفض الاتهام كل هذه "الادعاءات" مؤكدا ان الشاب لم يتحدث عنها "سوى لمصلحته الشخصية".
وسيستمع القاضي العسكري باتريك باريش الى عشرات الشهود الذين ذكرهم طرفا القضية لعشرة ايام قبل ان يبت في امكانية استخدام الاقوال التي ادلى بها الفتى في سجن باغرام في افغانستان ثم في غوانتانامو يمكن ان تستخدم ضده.
وكان اوباما علق يوم توليه الرئاسة المحاكم العسكرية الاستثنائية التي واجهت انتقادات في عهد ادارة بوش.
الا انها اعيدت بعد ادخال تعديلات كبيرة عليها لضمان مزيد من حقوق الدفاع، مما اثار ارتياح الجمهوريين وبعض الديموقراطيين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق