الجمعة، 30 أبريل 2010

همس الأصدقاء كـن علـيا ‏!!‏



دائما امرأة أخري استوقفتني ياسيدي في هذه الرسالة جملة جعلتني افكر فيها مليا لماذا دائما الزوجة الأولي مسئولة عن انحراف الزوج

وابتعاده عن بيته وأولاده وكأنه طفل لا يعرف ماذا يفعل ولا يعرف أن يفرق بين الحلال والحرام وبين الخطأ والصواب‏,‏ وكأنه هو فقط من يقع في الغواية والزوجة محصنة من الفتن والغوايات‏,‏ خاصة عندما تخرج للعمل والاحتكاك بأمثاله من البشر من معشر الرجال ومنهم من لا يتقي الله ولايخافه وسهل جدا اغراؤها بمعاملة طيبة وكلمات رقيقة واطراء زائد‏,‏ وربما تكون هي الأخري محرومة من الاهتمام والرعاية‏!‏ولكن في مرحلة من حياتك امتدت سنوات لم تلتفتي لغياب زوجك عن البيت بحجة العمل ولم تشعري أن في حياته امرأة أخري‏,‏ ان اهتمامك به تراجع‏,‏ إن قربك منه ومن مشاعره ومن احتياجاته تضاءل‏,‏ مساحة فراغ امتدت في حياتكما دفعته إلي البحث عن امرأة أخري‏.‏لا يا سيدي الفاضل فهي لم تترك الفراغ في حياة الزوج وتجعله ضحية عملها الذي ضحت بوقتها وحياتها من أجل مساعدته في مصاريف البيت‏,‏ هو ليس ضحية الفراغ ولم يبحث وأرهق نفسه في البحث عن أخري لتملأ هذا الفراغ وكأنها كانت زجاجة حاجة ساقعة‏!‏إن قلبنا الأوضاع وكان الزوج هو المشغول ليل نهار في العمل مغرق فيه وانغماسه في عمله والبحث عن الرزق للبيت والأولاد‏,‏ وتحقيق طموحه الشخصي أو كان مسافرا خارج البلاد لنفس الغرض ما رأيك في هذا الفراغ ما بعده فراغ يخلفه في حياة الزوجة التي تقوم بدور الأب والأم في حياة الأسرة وكثيرا ما تكل وتمل وتحتاج من يربت عليها ويساندها معنويا ونفسيا ويؤازرها كأنثي أكان يرحمها إن مالت بفكرها مجرد فكر لمن يملأ هذا الفراغ أو حتي تسمع كلمة مدح أو اطراء أو كلمة رقيقة تعينها علي الحياة‏.‏هل الزوج بمشاعره وعقله وخبرته في الحياة ساذج للدرجة حتي يترك نفسه يقع فريسة لهذا الهوي يترك نفسه يميل بفكره ومشاعره وهواه لأخري‏,‏ ألا يعرف مدي هذه العلاقة إلي أين ستصل؟ هل يدخل في علاقة للتجربة تحتمل الخطأ والصواب؟ألم يكن ذاهبا لعمله لأداء مهامه الوظيفية بين رؤساء ومرءوسين أوجد الوقت الكافي ليميل ويحب ويعشق وتناسي زوجة وأما تعمل في البيت وخارج البيت من أجله ومن أجل أسرته‏,‏ وهي مطمئنة قريرة العين أن لها زوجا محبا مخلصا متفانيا‏.‏هل لديه من الوقت في ساعات العمل الكثيرة أن يطلق لمشاعره العنان حتي تنطلق لهذه وتلك ونجلد المرأة إن سمحت لنفسها أن تسمع‏,‏ تسمع فقط كلمة وقعت علي اذنها رغما عنا؟‏!‏أين رجولته وهو يكذب آلاف المرات ويدعي ويؤلف الأكاذيب بأنه في العمل ومرهق ومتعب ولم يهتز ضميره لحظة وهو يري زوجته تصدق أكاذيبه وكأنه مراهق يكذب علي والديه ليفعل ما يشاء‏,‏ ألم يشعر بالخزي مرة وزوجته تصدقه وتثق به ولا تشك لحظة في أنه يخون وتصدق اعذاره وأكاذيبه واستطاع أن يخفي الأمر سنوات وسنوات‏..‏ يا لهذا القلب القاسي؟‏!‏مازال مراوغا ومدعيا وماكرا ووعدها بأنه سيطلق الأخري حتي تتماثل للشفاء‏,‏ لماذا يطلقها وهو الذي قرر بمحض إرادته واختياره أن يكون له زوجتان وبيتان وحياتان‏,‏ وجد في الوقت والمال أن يكون له زوجتان اختار أن يتخلي عن بيته وأولاده ويربي أولاد غيره ويعيش حياة أخري اختارها بنفسه‏,‏ وهل الحب وحده تقام عليه الأسر والبيوت لا والله الدين الإسلامي لم يعلمنا هذا‏,‏ البيوت تقوم علي الفضل والرحمة‏,‏ وأين هما؟حتي يرضي ضميره وقناعاته احتفظ بالزوجتين وايهما تتمسك به يحتفظ بها وايهما تزداد اصرارا علي الطلاق فلها وأين العشرة وأين البيت وأين الأسرة؟ولأن الأخري هذه هي تجربتها الثانية فلابد لها أن تتمسك به وإلا ستطلق مرتين‏,‏ وكأنها لم تعرف أن له زوجة وبيتا وأولادا وتكتم ذلك لا يهم أمام سعادتها‏,‏ تنهار الزوجة الأولي أمام انهيار ثقتها فيه تنهار حياتها الماضية لأن كل جريمتها أنها احبته ووثقت به‏.‏أحل الله التعدد للزوج ولكن هل الإسلام أباح أن يحب الزوج ويعشق ويفكر وزوجته لا تعلم شيئا عن مغامرات زوجها؟هل أباح الإسلام أن الزوج يتزوج بأخري دون علم الأولي واعطاها حرية الاختيار إما أن تعيش معه وهو نصف زوج وإما أن يسرحها بالمعروف؟ هل أباح الإسلام أن يكذب الزوج ويراوغ حتي يسعد هو والأخري؟نظرة تأمل يا معشر الرجال لماذا الزوجة تتقبل الزوج بعبله وعيوبه وصفاته ولا ترضي به بديلا‏,‏ والزوج يريد الزوجة السوبر التي تعمل داخل البيت وخارجه‏,‏ وتكون دائما جاهزة ورشيقة وأنيقة‏,‏ مبتسمة لا تتعب ولا تكل ولا تمل ولا تكره ولا تتضجر‏.‏المرأة السوبر زمنها ولي من زمن كما تريدونها لكن إذا أردت فاطمة فكن عليا كما الزوجة تترك فراغا من وجهة نظرك فأنت تترك المكان بأكمله وأنت مطمئن أنها لن تميل‏,‏ تتعامل معها كأنها جزء من الأثاث مكانها موجود مهما حدث والويل كل الويل لها إن اخطأت‏.‏فهي مسئولة عن أخلاقها ودينها وعن البيت وتربية الأولاد ورعاية الزوج وأهله وأداء واجباتها علي أكمل وجه‏,‏ وليس لها حقوق وليس لها أن تطالب بما ليس لها فهو يخرج وينظر ويسمع ويتكلم ويجامل ويتحدث إليهن‏,‏ ويحب ويعشق ويقرر الزواج وربما لبعض الوقت وهي في النهاية مسئولة عن فكره ورأيه وتفكيره ومشا
عره وعن خطئه هل هذه هي الرجولة؟هل نترحم علي زمن الرجولة ونرفع شعار مرحبا بعالم الذكور؟‏!‏شهد الجنة

الاهرام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق