الخميس، 29 أبريل 2010

ثبوت الزواج العرفي‮ ‬بين‮ "‬الكومي‮" ‬و سيدة الأعمال السعودية


حيثيات الحكم في‮ ‬رفض دعوي‮ »‬الكومي‮« ‬ضد‮ »‬العنزي‮«‬
أودعت محكمة مستأنف جنح الجيزة برئاسة المستشار محمد منيع حيثيات حكمها برفض دعوي‮ ‬النصب والسرقة المرفوعة من‮ ‬يحيي‮ ‬أحمد السيد الكومي‮ ‬ضد خلود بنت فليج بنت مقداد العنزي‮ ‬طليقة الأمير وليد بن طلال والذي‮ ‬اتهمها فيها بالنصب علي‮ ‬رجل الاعمال والاستيلاء منه علي‮ ‬خمس فيلات بالساحل الشمالي‮ ‬قيمتها‮ ‬50‮ ‬مليون جنيه وحقيبة مجوهرات قيمتها‮ »‬25‮« ‬مليون جنيه،‮ ‬جاء في‮ ‬حيثيات الحكم ان الاوراق قد جاءت خالية من أي‮ ‬طرق احتيالية قامت المستأنف ضدها بها لخداع رجل الاعمال والاستيلاء علي‮ ‬التنازل عن الفيلات موضوع التداعي‮ ‬وأن سند الاتهام قد تأسس علي‮ ‬أن خلود العنزي‮ ‬قد تعمدت الظهور بمظاهر البذخ والاسراف وبرفقتها وصيفات وحراس وأنها من عائلة‮ »‬آل سعود‮« ‬والاتصاف بلقب أميرة وأنهامطلقة أحد الامراء السعوديين‮.‬ وأن رجل الاعمال قرر بالتحقيقات أن علاقته بها بدأت منذ أول مايو أو‮ ‬يونيو‮ ‬2009‮ ‬وأنها تطورت إلي‮ ‬صداقة حميمية حتي‮ ‬تاريخ البلاغ‮ ‬في‮ »‬21‮« ‬ديسمبر‮ ‬2009،‮ ‬واعتاد مشاهدتها بالمظاهر التي‮ ‬قررها،‮ ‬واضاف أنه اقرضها مبالغ‮ ‬مالية تجاوزت المليوني‮ ‬جنيه علي‮ ‬فترات وذلك كمساعدة وأنه طالبها بسداد تلك المبالغ‮ ‬الا انها لم تقم بالسداد لعدم تحويل مبالغ‮ ‬مالية إليها،‮ ‬كما انه قد قرر بالتحقيقات أنه توجه برفقة خلود العنزي‮ ‬إلي‮ ‬بنك التعمير والاسكان قبل ذلك وقام بتوقيع التنازل عن الفيلات إلا أنه لم‮ ‬يرفق التوكيل الصادر من المالك الاصلي‮ ‬للفيلات المدعو عبد العزيز بن لادن وذلك حرصاً‮ ‬منه علي‮ ‬عدم اتمام اجراءات البيع قبل استلام الفيلات،‮ ‬الا نه قد عاود التوجه الي‮ ‬البنك والتقابل مع المتهمة وقام بتوقيع التنازل عن الفيلات وكذا ارفق التوكيل الصادر له من المالك الاصلي‮ ‬رغم عدم استلامه ثمن الفيلات،‮ ‬دون ان‮ ‬يتحصل منها علي‮ ‬ثمة اثبات أو ضمان‮ ‬يحفظ له حقه وهو رجل الاعمال والمستثمر في‮ ‬مجالات عديدة،‮ ‬والذي‮ ‬كان حريصاً‮ ‬قبل ذلك علي‮ ‬عدم ارفاق التوكيل الصادر له من المالك الاصلي‮ ‬لعدم استلام ثمن الفيلات‮.‬ واضافت الحيثيات ان كل ذلك‮ ‬يتنافي‮ ‬مع‮ ‬غريزة الحرص التي‮ ‬كان عليها المستأنف وهو الامر الذي‮ ‬يقطع علاقة السببية بين فعل التدليس ويرفض حدوثه من المستأنف ضدها وبين الخطأ الذي‮ ‬كان من شأنه توقيع التنازل وارفاق التوكيل الصادر من المالك الاصلي‮ ‬وهو الامر الذي‮ ‬لا تكتمل معه اركان جريمة النصب بالمادة‮ ‬336‮ ‬عقوبات في‮ ‬حق المستأنف ضدها لعدم وجود ايه طرق احتيالية،‮ ‬وعن تهمة السرقة التي‮ ‬وجهها رجل الاعمال الي‮ ‬خلود العنزي‮ ‬وبعد سرقة حقيبتين بهما مشغولات ذهبية وساعات وأطقم حلي‮ ‬وملابس والتي‮ ‬تجاوزت قيمتها عشرين مليون جنيه،‮ ‬بأن سند الاتهام القائم بالاوراق جاء خالياً‮ ‬من أي‮ ‬دليل ليسانده أو‮ ‬يؤيده إذا انه لم‮ ‬يقرر بالتحقيقات مشاهدته لها اثناء قيامها بارتكاب واقعة السرقة،‮ ‬وان المحكمة لا تقيم لراوية الشاهد الذي‮ ‬جاء بعد ستين‮ ‬يوماً‮ ‬من البلاغ‮ ‬وزناً،‮ ‬هذا فضلا عن المجني‮ ‬عليه لم‮ ‬يبد بالتحقيقات سبباً‮ ‬مقنعاً‮ ‬تطمئن اليه المحكمة في‮ ‬توجيه الاتهام بالسرقة للمستأنف ضدها ولا سيما أنه ليس من المقصود ان‮ ‬يترك المستأنف الحقيبتين موضوع السرقة بما تحويانه من مجوهرات وساعات وأطقم حلي‮ ‬وملابس تجاوز قيمتها العشرين مليون جنيه داخل حجرة تناول الطعام دون ان‮ ‬يقوم بوضعها في‮ ‬مكان أمين لديه بالمسكن وهو الامر الذي‮ ‬يتنافي‮ ‬أيضاً‮ ‬مع‮ ‬غريزة الحرص،‮ ‬كما ان الاوراق خلت مما‮ ‬يفيد أن المستأنف ضدها كانت علي‮ ‬علم بأن الحقيبتين موضوع السرقة تحويان بداخلهما مجوهرات وساعات وأطقم حلي‮ ‬وملابس،‮ ‬وهو الامر الذي‮ ‬لا تطمئن معه المحكمة برواية المستأنف في‮ ‬هذا الشأن،‮ ‬ولا سيما وأن تحريات المقدم محمود السبيلي‮ ‬المفتش بالادارة العامة للمباحث الجنائية بمصلحة الامن العام لم تتوصل لحقيقة واقعة السرقة ومن ثم فإن المحكمة تري‮ ‬أن الاوراق قد جاءت خالية من ثمة دليل‮ ‬يقيني‮ ‬علي‮ ‬ارتكاب خلود العنزي‮ ‬لواقعة السرقة التي‮ ‬ابلغ‮ ‬عنها الكومي‮.‬ كما كشفت اوراق القضية والتحقيقات حقيقة واقعة الزواج بين الطرفين والتي‮ ‬تم تأييدها بالشهود وأهمهم رئيس وعاظ مصلحة السجون سابقاً‮ ‬والذي‮ ‬قام بعقد القران العرفي‮ ‬امام اشقاء المجني‮ ‬عليها بالتوافق مع وجود ورقة الزواج العرفي‮ ‬والعصمة في‮ ‬يد خلود العنزي‮.‬
الوفد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق