الخميس، 29 أبريل 2010
أول مواجهة علي الهواء بين الحزب الوطني و البرادعي
أحمد عز: العائق الوحيد أمام ترشيح البرادعي للرئاسة هو البرادعي نفسه
في مقابلتين أجرتهما المذيعة الأمريكية الشهيرة كريستيان أمانبور علي شبكة سي. إن. إن مساء أمس مع كل من المهندس أحمد عز أمين التنظيم بالحزب الوطني, والدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية علي حدة
أكد عز أن مصر تشهد حالة حراك سياسي غير مسبوق, وأن الدكتور البرادعي مرحب به في الجدل السياسي القائم, وكمرشح محتمل لانتخابات الرئاسة المقبلة إذا اختار هو ذلك.وأضاف أن البرادعي شخصية مصرية كبيرة ولها احترامها, مشيرا إلي أن الدستور المصري أقر التعددية السياسية, وأن مصر بها24 حزبا سياسيا نصفها علي الأقل عرض علي الدكتور البرادعي الانضمام لها, إلا أنه يتردد ولم يحسم أمره, سواء من الترشيح كمستقل, أو كعضو في أحد الأحزاب, وقال: إنه يتمني لو حسم البرادعي أمره وقرر الانضمام للعملية السياسية القائمة.وقال: إن العائق الوحيد أمام ترشح الدكتور البرادعي للرئاسة هو الدكتور البرادعي نفسه.وردا علي سؤال حول حالة الطوارئ في مصر ومدي إمكان رفعها, قال أحمد عز: إن كل دول العالم تتخذ ما تراه من إجراءات لحماية أمنها وشعبها في مواجهة الإرهاب, وإن حالة الطوارئ هي الوسيلة التي اتخذتها مصر لمكافحة الإرهاب.ونفي أن تكون الطوارئ مستخدمة لقمع الناشطين السياسيين أو المظاهرات السلمية, وأوضح أنه في طريقه للبرلمان يوميا يقابل عشرات المصريين المسالمين الذين يتظاهرون للمطالبة بحقوق يرونها لهم دون أنه يتعرض لهم أحد أو يقمعهم أحد.وأعرب أمين التنظيم عن أمله في إنهاء حالة الطوارئ إذا توافرت الظروف الملائمة لذلك, وعلي رأسها تراجع شبح الإرهاب, وآخره خلية حزب الله التي تم ضبطها والتي كانت تخطط لضرب منشآت حيوية كقناة السويس.وأوضح أن مؤيدي البرادعي ينقسمون ما بين يساريين متطرفين يعتنقون فكرا يعود إلي الستينيات من القرن الماضي, وبين يمين متطرف مثل جماعة الإخوان المسلمين المحظورة يتبع الديمقراطية علي طريقة أحمدي نجاد.بينما ردد الدكتور محمد البرادعي تصريحاته السابقة التي تطالب بتغيير الدستور قائلا: إنه لا يسعي للترشح للرئاسة قدر سعيه لأن تجري مصر خطوات سريعة نحو الديمقراطية ـ علي حد قوله.وقال: إنه ينظم تحركات شعبية لدفع الحكومة إلي التغيير, وإنه يأمل أن تتفهم الحكومة الحاجة إلي الإصلاح من الآن حتي انتخابات الرئاسة في خريف العام المقبل.وأضاف أن مؤيديه علي الفيس بوك الإلكتروني تجاوزوا300 ألف شخص, فردت أمانبور قائلة: إن هذا نقطة في محيط تعداد مصر80 مليونا.كما كرر البرادعي مطالبه السابقة لخوض الانتخابات بضرورة وجود إشراف قضائي ورقابة دولية ولجنة مستقلة لإدارة الانتخابات.يذكر أن الدستور المصري شهد تعديلات واسعة شملت34 مادة أكدت في مجملها ضمانات الترشح للرئاسة وأتاحت الفرصة أمام الأحزاب والمستقلين في خوض الانتخابات, بينما أكدت الإشراف القضائي علي الانتخابات في اللجان العامة, وسمحت لمؤسسات المجتمع المدني بالرقابة علي سير العملية الانتخابية, كما أن هناك لجنة مستقلة للإشراف علي الانتخابات.في غضون ذلك فشل كل من تحالف28 فبراير والرابطة المصرية للتغيير في أمريكا الداعمين للبرادعي في محاولاتهما لتأكيد وجود معارضة للنظام المصري داخل الولايات المتحدة الأمريكية, حيث لم ينجحا إلا في جمع22 توقيعا فقط من أبناء الجالية المصرية بأمريكا علي خطاب يتضمن المطالبة بالسماح للمصريين في الخارج بالتصويت في الانتخابات.وأرجعت مصادر وثيقة الصلة بائتلاف المنظمات المصرية المعارضة بالولايات المتحدة هذا الفشل للعديد من الأسباب, في مقدمتها وجود حالة من الاستياء لدي الجالية المصرية تجاه هذا الائتلاف, للشعور بأن قادته يسعون لتحقيق مصالح شخصية, وهو ما أدي إلي ابتعاد الجالية عن تأييد هذا الائتلاف.وكانت جريدة اليوم السابع الأسبوعية الخاصة قد نشرت في عددها الصادر في27 أبريل تصريحات منسوبة إلي عمر عفيفي المتحدث باسم ائتلاف المنظمات المصرية بأمريكا قوله: إن الدكتور سعد الدين إبراهيم مدير مركز ابن خلدون سوف يعود إلي القاهرة في بداية شهر يونيو المقبل للتنسيق بين الائتلاف ومختلف القوي السياسية المعارضة داخل مصر, من بينهم الجمعية الوطنية للتغيير التي تدعم البرادعي.
الاهرام المسائي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق