السبت، 1 مايو 2010
بيروت تحذر وطهران تتوعد بعد تحذير كلينتون للاسد من "حرب اقليمية"
على خلفية مزاعم نقل صواريخ سكود لحزب الله
حذرت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون سوريا من تسليم اسلحة الى حزب الله اللبناني، واكدت ان قرارات الرئيس السوري بشار الاسد "قد تعني الحرب او السلام في المنطقة".
فيما قال باراك "ليكن واضحا اننا سنحمل حكومة لبنان، وخلفها الحكومة السورية، مسؤولية ما يحصل الان في لبنان ، وستكون الحكومة اللبنانية الطرف الذي ينبغي محاسبته اذا تدهور الوضع".
واطلقت كلينتون هذا التحذير في خطاب امام اللجنة اليهودية الامريكية التي تشكل مجموعة ضغط ، وقالت "لقد عرضنا بقوة الاخطار الكبيرة الناتجة من نقل سوريا اسلحة الى حزب الله" اللبناني.
واعتبرت ان نقل اسلحة الى حزب الله "وخصوصا صواريخ بعيدة المدى" سيهدد امن اسرائيل و"سيزعزع استقرار المنطقة في شكل كبير" وسينتهك قرار الامم المتحدة الذي ينص على وقف تهريب الاسلحة الى لبنان، اي القرار 1701 الصادر في اغسطس 2006.
وقالت كلينتون "لا نقبل هذا السلوك الاستفزازي ، ان الرئيس الاسد يتخذ قرارات يمكن ان تعني الحرب او السلام في المنطقة".وبررت وزيرة الخارجية مجددا الخيار الذي اتخذته ادارة باراك اوباما بارسال سفير الى دمشق بعد خمسة اعوام من القطيعة الدبلوماسية.وفى السياق نفسة اكد وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك مساء الخميس في واشنطن انه ينبغي "محاسبة" لبنان اذا تدهور الوضع في المنطقة، مكررا تنديده بتسليم حزب الله اللبناني اسلحة.واتهم الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز اخيرا سوريا بتزويد حزب الله الشيعي اللبناني صواريخ سكود قادرة على الوصول الى كل الاراضي الاسرائيلية.
فيما حذر الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان الجمعة, إسرائيل من أنها ستدفع ثمنا كبيرا جراء اعتدائها على لبنان .
وقال سليمان:"على إسرائيل أن تفهم أنها مهما فعلت لن نختلف في ما بيننا.. كما أنها تعرف أنها ستدفع ثمنا كبيرا وستتألم كثيرا إذا اعتدت على لبنان".
وأضاف سليمان "إن إسرائيل في كل مرة كانت تجد سببا لخراب لبنان وتعمد إلى تكبير ما تزعم أنه أخطار للهروب من التزامات السلام، كما أن صيغة لبنان التعددية تناقض الصيغة الإسرائيلية ..وتريد (هي)أن تفشلها عبر إحداث انقسام لبناني".
وفى الصدد نفسة توعد النائب الاول للرئيس الايراني محمد رضا رحيمي الجمعة "بقطع ارجل" اسرائيل في حال هاجمت سوريا واصفة التهديدات الاسرائيلية بانها "ليست ذات قيمة".واعلن رحيمي ان بلاده "ستكون بجانب سوريا امام اي تهديد (...) وان كان الغاصبون لاراضي فلسطين يريدون ان يقوموا بعمل ما فستقطع ارجلهم".واكد خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري في ختام اجتماع اللجنة العليا السورية الايرانية المشتركة في دمشق "في كل الحالات سنكون بجانب سوريا امام الاعداء (...) ولن نتوقف عن دعمها".
ووصف رحيمي التهديدات الاسرائيلية بانها "ليست ذات قيمة" مؤكدا انه "ولو وجدت لها القيمة فان احدا لا يملك الجرأة لزعزعة الصداقة والدعم الايراني لسوريا".جدير بالذكر ان الولايات المتحدة تتهم سوريا وايران بتسليم حزب الله الشيعي اللبناني قذائف وصواريخ من الاكثر تطورا.
واتهم الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز اخيرا سوريا بتسليم حزب الله صواريخ سكود القادرة على بلوغ كل الاراضي الاسرائيلية.
وارتفعت حدة التوتر مجددا بعد اتهام وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس الثلاثاء ايران وسوريا بتسليح حزب الله بصواريخ وقذائف متطورة، معتبرا ان ترسانة الحزب تقوض الاستقرار في المنطقة.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق