فتاوي »الجندي« في الحلال والحرام.. و»كاملة« تتهم فيلم »حلمي« بالسرقة
ندوات الأفلام المشاركة في المهرجان القومي للسينما، تشهد حالة واضحة من الإرتباك، تؤكد عدم إهتمام صناع الأفلام المصرية بجمهورها، الذي يحرص علي الحضور حتي تتاح له فرصة التواصل، ومشاهدة نجوم الافلام عن قرب، والتحاور معهم، ولكن في أوقات كثيرة يخرج الحوار عن المنطق، الاسئلة تبدو سخيفة ولا علاقة لها بالموضوع، أو استفزازية تعبر عن حالة خواء نفسي من جهة السائل وعداء واضح وجهل بطبيعة السينما، ونجوم الافلام وصناعها لا يقلون جهلا أو تجاهلا لأسئلة الجمهور، حالة هائلة من عدم القدرة علي التواصل، ولذلك فبعض نجوم الافلام يفضلون الغياب عن ندوات الافلام، لأنها من وجهة نظرهم غير مجدية، وتؤدي الي حدوث أزمات تصل الي جمهور الفضائيات، حيث تقوم كاميرات البرامج الفضائية بمتابعة مايحدث في الندوات، بحثا عن أي فضيحة أو مشكلة أو حالة تراشق بين الجمهور ونجوم الافلام! وأحيانا تفاجأ بموقف يصدر من مخرج أو مخرجة أو فنان، فتندهش من رد الفعل وتحتار في تفسيره، المخرجة كاملة أبو ذكري التي حصلت علي فرص متعددة لعرض فيلمها واحد صفر في المهرجانات المحلية والدولية، ونالت ما تستحقه من تكريم وحفاوة، هي وأبطال فيلمها ومؤلفته مريم ناعوم، ومع ذلك لم تكتف بما حصلت عليه، بل عجزت عن الدفاع عن فيلمها، أمام من اتهمها باقتباسه من الفيلم الايراني »أوف سايد«، وبدلا من أن تقدم تفسيرات منطقية وموضوعية، أو تترك لمؤلفة الفيلم حق الرد، لأنها الاجدر بالحديث عن فكرة فيلمها، لجأت المخرجة كاملة ابو ذكري للهجوم علي فيلم مصري آخر، هو »ألف مبروك« للنجم أحمد حلمي! وقالت كاملة فيما اثار دهشة الحضور، أن فيلمها واحد صفر غير مقتبس، ولذلك شارك في مهرجانات كثيرة، أما فيلم »ألف مبروك« فقد حرم من دخول المهرجانات الدولية، لأنه مقتبس من فيلم أمريكي!! وبغض النظر عن أن هذا القول يبتعد كثيرا عن أخلاقيات المهنة، ويعد هجوما في غير موضعه علي فيلم منافس، إلا أنه يعكس ايضا عجزا هائلا، عن المناقشة المنطقية والموضوعية، وإلقاء التهمة علي أول عابر سبيل، إيه اللي جاب سيرة، فيلم ألف مبروك. في مناقشة حول واحد صفر والفيلم الايراني أوف سايد. أما الفنان محمود الجندي فقد واجه سؤالا من إحدي الصحفيات، عن اسباب موافقته علي المشاركة في فيلم عصافير النيل، للمخرج مجدي أحمد علي، رغم ما تضمنه الفيلم من مشاهد جريئة! وكنت أعتقد أن محمود الجندي أعقل من أن يقع في هذا الفخ، ويتورط في الاجابة، فمثل هذه الاسئلة من الاجدر تجاهلها لانها تدل علي جهل شديد، وتحمل محاولة استدراج للنجم للحديث عن معتقداته الدينية، وهو ما يفتح الباب غالبا لفتاوي وكلام يؤدي الي مزيد من الارتباك خاصة أن الصحفي والفنان كل منهما غير مؤهل للحديث عن الفتاوي الدينية، ولكن محمود الجندي لم يمتنع عن الاجابة، وقال بثقة انه وافقت علي المشاركة في الفيلم رغم ما به من مشاهد جنسية، لأنه وجد أن تلك المشاهد ضرورية وتخدم فكرة الفيلم، أما إذا كانت مشاهد مجانية وبلا مبرر تبقي حرام!! »ياحلاوة«، في لحظة تحول محمود الجندي الي مفتي، يحدد ما هو المشهد الجنسي الحلال وما هو المشهد الجنسي الحرام!! الدخول في هذه المنطقة شائك للغاية، ومناقشة الأعمال الفنية من الوجهة الدينية تعبر عن حالة من التخلف، إحنا مش ناقصنها، بعض صغار الصحفيين ماعندهمش الا هذه الاسئلة السخيفة، التي تؤكد أنهم يحملون بذور التخلف، وتؤكد أن اللي شغلهم في القسم الفني ظلمهم وظلم الفن، لان مناقشة الاعمال الفنية تحتاج الي ثقافة من نوع خاص وهي للأسف ثقافة غير متوفرة للغالبية ممن يعملون في الفن ومن يكتبون عنه
ندوات الأفلام المشاركة في المهرجان القومي للسينما، تشهد حالة واضحة من الإرتباك، تؤكد عدم إهتمام صناع الأفلام المصرية بجمهورها، الذي يحرص علي الحضور حتي تتاح له فرصة التواصل، ومشاهدة نجوم الافلام عن قرب، والتحاور معهم، ولكن في أوقات كثيرة يخرج الحوار عن المنطق، الاسئلة تبدو سخيفة ولا علاقة لها بالموضوع، أو استفزازية تعبر عن حالة خواء نفسي من جهة السائل وعداء واضح وجهل بطبيعة السينما، ونجوم الافلام وصناعها لا يقلون جهلا أو تجاهلا لأسئلة الجمهور، حالة هائلة من عدم القدرة علي التواصل، ولذلك فبعض نجوم الافلام يفضلون الغياب عن ندوات الافلام، لأنها من وجهة نظرهم غير مجدية، وتؤدي الي حدوث أزمات تصل الي جمهور الفضائيات، حيث تقوم كاميرات البرامج الفضائية بمتابعة مايحدث في الندوات، بحثا عن أي فضيحة أو مشكلة أو حالة تراشق بين الجمهور ونجوم الافلام! وأحيانا تفاجأ بموقف يصدر من مخرج أو مخرجة أو فنان، فتندهش من رد الفعل وتحتار في تفسيره، المخرجة كاملة أبو ذكري التي حصلت علي فرص متعددة لعرض فيلمها واحد صفر في المهرجانات المحلية والدولية، ونالت ما تستحقه من تكريم وحفاوة، هي وأبطال فيلمها ومؤلفته مريم ناعوم، ومع ذلك لم تكتف بما حصلت عليه، بل عجزت عن الدفاع عن فيلمها، أمام من اتهمها باقتباسه من الفيلم الايراني »أوف سايد«، وبدلا من أن تقدم تفسيرات منطقية وموضوعية، أو تترك لمؤلفة الفيلم حق الرد، لأنها الاجدر بالحديث عن فكرة فيلمها، لجأت المخرجة كاملة ابو ذكري للهجوم علي فيلم مصري آخر، هو »ألف مبروك« للنجم أحمد حلمي! وقالت كاملة فيما اثار دهشة الحضور، أن فيلمها واحد صفر غير مقتبس، ولذلك شارك في مهرجانات كثيرة، أما فيلم »ألف مبروك« فقد حرم من دخول المهرجانات الدولية، لأنه مقتبس من فيلم أمريكي!! وبغض النظر عن أن هذا القول يبتعد كثيرا عن أخلاقيات المهنة، ويعد هجوما في غير موضعه علي فيلم منافس، إلا أنه يعكس ايضا عجزا هائلا، عن المناقشة المنطقية والموضوعية، وإلقاء التهمة علي أول عابر سبيل، إيه اللي جاب سيرة، فيلم ألف مبروك. في مناقشة حول واحد صفر والفيلم الايراني أوف سايد. أما الفنان محمود الجندي فقد واجه سؤالا من إحدي الصحفيات، عن اسباب موافقته علي المشاركة في فيلم عصافير النيل، للمخرج مجدي أحمد علي، رغم ما تضمنه الفيلم من مشاهد جريئة! وكنت أعتقد أن محمود الجندي أعقل من أن يقع في هذا الفخ، ويتورط في الاجابة، فمثل هذه الاسئلة من الاجدر تجاهلها لانها تدل علي جهل شديد، وتحمل محاولة استدراج للنجم للحديث عن معتقداته الدينية، وهو ما يفتح الباب غالبا لفتاوي وكلام يؤدي الي مزيد من الارتباك خاصة أن الصحفي والفنان كل منهما غير مؤهل للحديث عن الفتاوي الدينية، ولكن محمود الجندي لم يمتنع عن الاجابة، وقال بثقة انه وافقت علي المشاركة في الفيلم رغم ما به من مشاهد جنسية، لأنه وجد أن تلك المشاهد ضرورية وتخدم فكرة الفيلم، أما إذا كانت مشاهد مجانية وبلا مبرر تبقي حرام!! »ياحلاوة«، في لحظة تحول محمود الجندي الي مفتي، يحدد ما هو المشهد الجنسي الحلال وما هو المشهد الجنسي الحرام!! الدخول في هذه المنطقة شائك للغاية، ومناقشة الأعمال الفنية من الوجهة الدينية تعبر عن حالة من التخلف، إحنا مش ناقصنها، بعض صغار الصحفيين ماعندهمش الا هذه الاسئلة السخيفة، التي تؤكد أنهم يحملون بذور التخلف، وتؤكد أن اللي شغلهم في القسم الفني ظلمهم وظلم الفن، لان مناقشة الاعمال الفنية تحتاج الي ثقافة من نوع خاص وهي للأسف ثقافة غير متوفرة للغالبية ممن يعملون في الفن ومن يكتبون عنه
الوفد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق