الخميس، 29 أبريل 2010

أخطاء الفنانين في ندوات المهرجان القومي للسينما


فتاوي‮ »‬الجندي‮« ‬في‮ ‬الحلال والحرام‮.. ‬و»كاملة‮« ‬تتهم فيلم‮ »‬حلمي‮« ‬بالسرقة
ندوات الأفلام المشاركة في المهرجان القومي للسينما،‮ ‬تشهد حالة واضحة من الإرتباك،‮ ‬تؤكد عدم إهتمام صناع الأفلام المصرية بجمهورها،‮ ‬الذي‮ ‬يحرص علي الحضور حتي تتاح له فرصة التواصل،‮ ‬ومشاهدة نجوم الافلام عن قرب،‮ ‬والتحاور معهم،‮ ‬ولكن في أوقات كثيرة‮ ‬يخرج الحوار عن المنطق،‮ ‬الاسئلة تبدو سخيفة ولا علاقة لها بالموضوع،‮ ‬أو استفزازية تعبر عن حالة خواء نفسي من جهة السائل وعداء واضح وجهل بطبيعة السينما،‮ ‬ونجوم الافلام وصناعها لا‮ ‬يقلون جهلا أو تجاهلا لأسئلة الجمهور،‮ ‬حالة هائلة من عدم القدرة علي التواصل،‮ ‬ولذلك فبعض نجوم الافلام‮ ‬يفضلون الغياب عن ندوات الافلام،‮ ‬لأنها من وجهة نظرهم‮ ‬غير مجدية،‮ ‬وتؤدي الي حدوث أزمات تصل الي جمهور الفضائيات،‮ ‬حيث تقوم كاميرات البرامج الفضائية بمتابعة مايحدث في الندوات،‮ ‬بحثا عن أي فضيحة أو مشكلة أو حالة تراشق بين الجمهور ونجوم الافلام‮! ‬وأحيانا تفاجأ بموقف‮ ‬يصدر من مخرج أو مخرجة أو فنان،‮ ‬فتندهش من رد الفعل وتحتار في تفسيره،‮ ‬المخرجة كاملة أبو ذكري التي حصلت علي فرص متعددة لعرض فيلمها واحد صفر في المهرجانات المحلية والدولية،‮ ‬ونالت ما تستحقه من تكريم وحفاوة،‮ ‬هي وأبطال فيلمها ومؤلفته مريم ناعوم،‮ ‬ومع ذلك لم تكتف بما حصلت عليه،‮ ‬بل عجزت عن الدفاع عن فيلمها،‮ ‬أمام من اتهمها باقتباسه من الفيلم الايراني‮ »‬أوف سايد‮«‬،‮ ‬وبدلا من أن تقدم تفسيرات منطقية وموضوعية،‮ ‬أو تترك لمؤلفة الفيلم حق الرد،‮ ‬لأنها الاجدر بالحديث عن فكرة فيلمها،‮ ‬لجأت المخرجة كاملة ابو ذكري للهجوم علي فيلم مصري آخر،‮ ‬هو‮ »‬ألف مبروك‮« ‬للنجم أحمد حلمي‮! ‬وقالت كاملة فيما اثار دهشة الحضور،‮ ‬أن فيلمها واحد صفر‮ ‬غير مقتبس،‮ ‬ولذلك شارك في مهرجانات كثيرة،‮ ‬أما فيلم‮ »‬ألف مبروك‮« ‬فقد حرم من دخول المهرجانات الدولية،‮ ‬لأنه مقتبس من فيلم أمريكي‮!! ‬وبغض النظر عن أن هذا القول‮ ‬يبتعد كثيرا عن أخلاقيات المهنة،‮ ‬ويعد هجوما في‮ ‬غير موضعه علي فيلم منافس،‮ ‬إلا أنه‮ ‬يعكس ايضا عجزا هائلا،‮ ‬عن المناقشة المنطقية والموضوعية،‮ ‬وإلقاء التهمة علي أول عابر سبيل،‮ ‬إيه اللي جاب سيرة،‮ ‬فيلم ألف مبروك‮. ‬في مناقشة حول واحد صفر والفيلم الايراني أوف سايد‮. ‬أما الفنان محمود الجندي فقد واجه سؤالا من إحدي الصحفيات،‮ ‬عن اسباب موافقته علي المشاركة في فيلم عصافير النيل،‮ ‬للمخرج مجدي أحمد علي،‮ ‬رغم ما تضمنه الفيلم من مشاهد جريئة‮! ‬وكنت أعتقد أن محمود الجندي أعقل من أن‮ ‬يقع في هذا الفخ،‮ ‬ويتورط في الاجابة،‮ ‬فمثل هذه الاسئلة من الاجدر تجاهلها لانها تدل علي جهل شديد،‮ ‬وتحمل محاولة استدراج للنجم للحديث عن معتقداته الدينية،‮ ‬وهو ما‮ ‬يفتح الباب‮ ‬غالبا لفتاوي وكلام‮ ‬يؤدي الي مزيد من الارتباك خاصة أن الصحفي والفنان كل منهما‮ ‬غير مؤهل للحديث عن الفتاوي الدينية،‮ ‬ولكن محمود الجندي لم‮ ‬يمتنع عن الاجابة،‮ ‬وقال بثقة انه وافقت علي المشاركة في الفيلم رغم ما به من مشاهد جنسية،‮ ‬لأنه وجد أن تلك المشاهد ضرورية وتخدم فكرة الفيلم،‮ ‬أما إذا كانت مشاهد مجانية وبلا مبرر تبقي حرام‮!! »‬ياحلاوة‮«‬،‮ ‬في لحظة تحول محمود الجندي الي مفتي،‮ ‬يحدد ما هو المشهد الجنسي الحلال وما هو المشهد الجنسي الحرام‮!! ‬الدخول في هذه المنطقة شائك للغاية،‮ ‬ومناقشة الأعمال الفنية من الوجهة الدينية تعبر عن حالة من التخلف،‮ ‬إحنا مش ناقصنها،‮ ‬بعض صغار الصحفيين ماعندهمش الا هذه الاسئلة السخيفة،‮ ‬التي تؤكد أنهم‮ ‬يحملون بذور التخلف،‮ ‬وتؤكد أن اللي شغلهم في القسم الفني ظلمهم وظلم الفن،‮ ‬لان مناقشة الاعمال الفنية تحتاج الي ثقافة من نوع خاص وهي للأسف ثقافة‮ ‬غير متوفرة للغالبية ممن‮ ‬يعملون في الفن ومن‮ ‬يكتبون عنه
الوفد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق