أخطاء فادحة وقع فيها المهرجان القومي للسينما المصرية هذا العام، خيمت علي المهرجان حالة من الفوضي الشديدة في النظام بالاضافة الي تضارب عرض الأفلام، ناهيك عن الأفلام التي دخلت دون رابط أو حاسب لها من أفلام الرسوم المتحركة والأفلام القصيرة التي لم تلق حضورا الا من أصحابها، والأهم هو تجاهل كل النجوم لحضور الندوات، وحضر فقط بعض المنتجين الفنيين والمخرجين لحفظ ماء الوجه، فلم يحضر من المخرجين سوي يسري نصر الله وكاملة أبو ذكري ومجدي أحمد علي الذي أقيمت ندوته الساعة الثانية عشرة مساء لم يحضرها أحد وكل هذا يجعلنا نتساءل ما الحل لانقاذ هذا المهرجان؟ قال الناقد نادر عدلي ان الأزمة تكمن في 4 أسباب أولها الأسس الخاطئة التي قام عليها المهرجان، فإذا كان مهرجان الاوسكار يختار أفضل ما تم انتاجه في العام، وليس كل أفلام العالم، الا ان المهرجان القومي يعرض كل انتاج العام الماضي وبالتالي لا يوجد أي نوع من التنافس بالمعني الدقيق، وهنا يفقد المهرجان قيمته ويفقد مشاركة الجمهور الذي يبحث عن نتاج للسينما فيجد أمامه مهرجاناً يعرض أفلاماً سيئة أكثر من الجيدة، فتحول المهرجان من كونه تكريما للسينما إلي سبب من أسباب الهجوم عليها، أيضا عدم وجود أضواء علي المهرجان أو دعاية أو افتتاح، أيضا الوزير نفسه غضب لأن النجوم لم يحضروا للمهرجان لأنه يقام في ابريل أي بعد انتهاء الموسم السينمائي بأربعة شهور وقبل رمضان بفترة قصيرة فمن المفترض ان يقام في أواخر يناير علي الأكثر حتي يلحق الموسم، أيضا عدم وجود كيان للمهرجان فلا مكتب ولا هيئة للاشراف عليها ولا توجد لجنة تشرف عليه كل عام كما يحدث مع المهرجانات الاخري، فهو مهرجان يدعمه صندوق التنمية الثقافية بالتعاون مع الوزير الذي يصدر قرارا سنويا بتعيين رئيس له فهو مهرجان لا يجد من يدافع عنه، ومن المؤكد اننا لا ننادي بإلغاء المهرجان لأنه وسيلة لدعم السينما. أما المنتج ممدوح الليثي فيري ان أزمة المهرجان في سوء تنظيمه ويقول: أنا فوجئت انهم اتصلوا بي ليعزموني علي ندوة فيلم »1/صفر« لكن نظرا لارتباطاتي لم أستطع الذهاب وفوجئت ان إلهام شاهين لم يتم دعوتها للمهرجان، وأضاف الليثي كيف يقال ان النجوم مقصرون في الوقت الذي لا يدعوهم فيه المنظمون. الفنان عزت العلايلي أكد أن حالة المهرجانات مزرية مثلها مثل حال السينما والتليفزيون وأصبح وضع الثقافة في مصر »يقطع القلب« والمهرجان القومي رئيسه رجل محترم ولكنه مطالب بأن »يفعل من الفسيخ شربات في هذا المهرجان« وهو في وضع لا يحسد عليه وتطوير المهرجانات المصرية يحتاج الي تغيير استراتيجية بأكملها. أما المخرج خالد يوسف فقد أكد أن المهرجان القومي هو مهرجان اقليمي لا يتابعه العالم مثل مهرجان السينما الدولي، ولكنه علي أي حال يحتاج إلي متابعة من المؤسسات المنوط بها للحفاظ علي نتاج المهرجان كل عام. أما الناقد إمام عمر فقد أكد أن الحل الوحيد لأزمة المهرجان ان يقام في أول العام وان تكون الجوائز ذات أهمية لأنه سيقام قبل مهرجانات جمعية الفيلم والمهرجان الكاثوليكي.
الوفد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق