شاهدت محكمة جنايات القاهرة في جلستها الثانية أمس الصور المسجلة للمتهم محسن السكري في جريمة قتل المطربة اللبنانية سوزان تميم التي التقطتها له كاميرات المراقبة في دبي.
كما شاهدت المحكمة صور المجني عليها بعد الحادث كما استمعت المحكمة إلي التسجيلات الصوتية للمكالمات التليفونية بين السكري والمتهم الثاني هشام طلعت مصطفي, وسوف تستكمل المحكمة صباح اليوم مشاهدة بقية الصور المصورة وإعلان المقدم محمد ساطح من المصنفات الفنية الذي أشرف علي تفريغ الصور.
عقدت الجلسة أمس برئاسة المستشار عادل عبدالسلام جمعة وعضوية المستشارين محمد حماد والدكتور أسامة جامع بحضور المستشار مصطفي سليمان المحامي العام الأول بنيابة استئناف القاهرة ومصطفي خاطر رئيس النيابة وسكرتارية سعيد عبدالستار ومحمد فريد.بداية الجلسةوسط اهتمام إعلامي بالجلسة الثانية وحضور أعداد غفيرة من مندوبي وكالات الأنباء والفضائيات العربية والأجنبية حيث حرص الجميع علي الحضور منذ الصباح الباكر كما حدث بالجلسة الماضية لمتابعة أشهر قضية تشهدها ساحات المحاكم المصرية في الآونة الأخيرة, واستأنفت المحكمة نظر القضية ظهر أمس ووضعت أجهزة الأمن أيضا بمديرية أمن حلوان ترتيبات علي مستوي عال بداية من تأمين خط سير المتهمين عقب خروجهما من محبسهما يتخللها تأمين القاعة الذي امتد إلي الشارع الذي تقع فيه المحكمة, وأشرف عليها اللواءات حامد عبدالله مدير أمن حلوان وعابدين يوسف نائب مدير الأمن ومصطفي بدر مدير المباحث والمقدم مازن صبري رئيس قسم التحريات حيث لم يسمح بدخول القاعة سوي من حصل علي تصريح مسبق من المحكمة ويعلق علي صدر من يدخل القاعة سواء من الدفاع أو من وسائل الإعلام ومندوبي الصحف المختلفة, وقد نبه رئيس المحكمة علي الدفاع بتسجيل جميع طلباته في الجلسة القادمة ولن ينظر إلي طلبات الدفاع بعد هذه الجلسة.السكري وهشام يشاهدان الصوروكانت الساعة تشير إلي الحادثة عشرة والنصف عندما أودع المتهم الأول محسن السكري وكان يرافقه الحراس داخل القفص وقد ظهر متماسكا مبتسما أيضا ينظر إلي الكاميرات التليفزيونية وكأنه يرغب في اظهار نفسه وأخذ يقرأ القرآن وبعد عدة دقائق أودع المتهم الثاني هشام طلعت ومازال الحاجز الحديدي بينهما ولم تجري بينهما أي أحاديث أيضا كما كان يجلس في المحاكمة السابقة وأيضا كان يرافقه الحراس السريون من ضباط الشرطة بجواره ويحيطونه وكان ممسكا بورقة يقوم بالتهوية علي وجهه وعلي الجانب الأيمن من القاعة هذه المرة جلست أسرة هشام طلعت مصطفي وتضم أشقاءه طارق وهاني وسحر التي حضرت متأخرة أثناء نظر القضية.وبدأت المحكمة في مشاهدة الـ سي دي المسجل عليها صور المتهم الأول محسن السكري وهي عبارة عن أربع وكان يقوم مصطفي خاطر رئيس النيابة بشرح وتوضيح كل صورة للمحكمة وكانت الصورة الأولي للمجني عليها وهي ملقاة علي الأرض ومذبوحة من رقبتها والدماء تسيل منها وبجوارها بعض متعلقاتها والخطاب المنسوب لشركة بوند للعقارات الذي كان يحمله المتهم السكري أثناء دخوله لشقة المجني عليها وتحركه بعد الجريمة, وصورة أخري للملابس الخاصة بالمتهم التي ضبطت بصندوق الحريق وهي عبارة عن تي شيرتات وصور خاصة بمكان الحادث والبرج السكني الذي وقعت فيه الواقعة وتوجد في الصور لمكان الجريمة بعض الآثار الدموية وكيس بلاستيك كان بحوزة المتهم أثناء دخوله لموقع الحادث.صور أخري للطب الشرعي ـ تم عرضها ـ وهو يقوم بتوضيح الإصابات وصور أخري للفندق الذي كان يقيم فيه المتهم ايام28,25,24 وقت دخوله الفندق ووقت خروجه والصورة الملتقطة له بعد ارتكابه للحادث وذهابه للفندق والحديث مع موظفة الاستقبال وهو يقوم بإنهاء إجراءات دفع فاتورة الفندق, وقد ظهرت عليه علامات الارتباك, وشاهدت المحكمة صورة أخري للمتهم أثناء ارتدائه ملابس مغايرة ونزوله من السكن محل الجريمة, وقد أبدي الدفاع عن السكري وهشام طلعت بعض ملاحظاته علي هذه الصور موضحا أن هذه الصور قد دونت عليها توقيتات مختلفة غير الصور التي شاهدناها في المحاكمة السابقة فعلي سبيل المثال إحدي الصور مدون عليها توقيت بالخط الأحمر الساعة9.5 في حين أن الثابت في البيان أسفل الصورة داخل الكادر9.11 دقيقة و16 ثانية وطلب الدفاع من المحكمة إجراء مقارنة بين ملف الصور المحفوظ بملف الدعوي منذ المحاكمة السابقة وبين الصور التي يجري عرضها اليوم, وأضاف الدفاع عاطف المناوي أنه مصمم علي عرض هذه الصور الأصلية المثبتة علي جهازDvrt والمسمي بجهاز التخزين.المكالمات التليفونيةواستمعت المحكمة بعد ذلك إلي المكالمات التليفونية المسجلة بين المتهم الأول محسن السكري ورجل الأعمال هشام طلعت مصطفي وفيها يشرح المتهم الأول في المكالمة الأولي عن مراقبته للمجني عليها سوزان تميم أثناء وجودها في لندن والاتفاق مع مجموعة من الأشخاص لمراقبتها ويطلبون مليون جنيه للعملية. ثم المكالمة الأخري يطلب فيها هشام طلعت محددا الطريقة المثلي للتخلص من المجني عليها وهي أن يفعل معها مثل أشرف مروان والممثلة سعاد حسني.والمكالمتان الآخريان يشرح فيمها السكري كيفية توصله لمكان المجني عليها والتخلص منها في القريب العاجل وبعد الانتهاء من سماع التسجيلات التليفونية ومشاهدة الصور الخاصة بالمتهم الأول رفعت المحكمة الجلسة علي أن تستكمل صباح اليوم لمشاهدة صور السكري علي جهاز التخزين.علي هامش الجلسة* طوال الجلسة كان محسن السكري يتابع الصور عن كثب طالبا من رئيس المحكمة بالسماح بتكبير الصور إلا أن رئيس المحكمة المستشار عادل جمعة كان حريصا علي ان يطلب أي طلب عن طريق محاميه فقط وبموافقته نظرا لمصلحته, بينما كان هشام واقفا في قفص الاتهام ينظر إلي الصور ولكنه لم يطلب أي اسئلة عندما سمع صوته في التسجيلات التليفونية الواضحة بينه وبين المتهم الثاني.* المستشار عادل جمعة ظهر هذه الجلسة حازما صارما مع الدفاع الذي كان يحاول أن يملي رأيه علي المحكمة إلا أن رئيس المحكمة ذكر بأنه لا يسمح للدفاع بأن يملي رأيه علي المحكمة وإنما عليه تسجيل طلباته في الجلسة القادمة وبعدها لن يسمح للدفاتع بتسجيل الطلبات.* أثبتت التنظيمات الأمنية في الجلستين النطق بالحكم في قضية حزب الله وقضية هشام طلعت مصطفي نجاحها حيث دخل جميع من سجل اسمه بالتصريح المسبق عن المحكمة إلي قاعة المحكمة وبنفس الدائرة برئاسة المستشار عادل عبدالسلام جمعة وعضوية محمد حماد والدكتور أسامة جامع سواء من المحامين أو وسائل الإعلام المختلفة دون عناء أو مشقة كما حدث في الجلسة الماضية.
الاهرام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق