الخميس، 29 أبريل 2010

نائب الرصاص‮ .. ‬الدبة‮ ‬التي‮ ‬قتلت صاحبها ‮!!‬


تصفية المتظاهرين‮ .. ‬جزء من عقلية الحزب الحاكم


إنجاز تشريعي‮ ‬جديد‮ ‬يضاف الي‮ ‬إنجازات الحزب الوطني‮ ‬الحاكم في‮ ‬مجال حقوق الإنسان تجسد هذا الانجاز في‮ ‬دعوة نوابه الي‮ ‬إطلاق الرصاص علي‮ ‬المتظاهرين وقتل المحتجين،‮ ‬وربما‮ ‬يتصور من‮ ‬يسمع دعاوي‮ ‬قتل الخارجين علي‮ ‬الانون أنها دعوة لمواجهة قطاع الطرق ولصوص المال العام وسماسرة الخصخصة ولكن الواضح أنها دعوي‮ ‬قتل متظاهرين مسالمين لا‮ ‬يملكون سوي‮ ‬شعارات وهتافات‮ ‬يجب ألا‮ ‬يفاجأ المصريون من دعوة نواب الحزب الوطني‮ ‬لقتل المتظاهرين بالرصاص أو تفجيرهم بالقنابل أو حتي‮ ‬حرقهم علنا في‮ ‬وضح النهار فلا صوت‮ ‬يعلو فوق صوت الحزب الوطني‮.. ‬وحديث النائب ليس حديثا لشخص‮ ‬يقول كلاما ويمضي‮ ‬وأن الكلام لجندي‮ ‬في‮ ‬ثقافة الإبادة التي‮ ‬ينتهجها الحزب الحاكم‮.‬ ما‮ ‬يطلبه نواب الوطني‮ ‬ليس جديدا ولكن حدث بالفعل في‮ ‬مظاهرات دعم الانتفاضة الفلسطينية بالإسكندرية عام‮ ‬2000‮ ‬قُتل طالب متظاهر بالرصاص الحي‮ ‬وقبلها جري‮ ‬قتل أحد العمال في‮ ‬إضراب شهير لشركة الحديد والصلب بحلوان وهو ما‮ ‬يعني‮ ‬أن نواب الوطني‮ ‬يطالبون بتعميم هذه الثقافة وإصدار تشريع إطلاق الرصاص علي‮ ‬المتظاهرين السلميين جميعا وفرض حظر التجول السياسي‮ ‬علي‮ ‬الشارع بعد أن فشلت الاعتقالات والانتهاكات البدنية المروعة والتي‮ ‬كان أشهرها ما جري‮ ‬من ترويع وتنكيل واعتقالات من شباب المتظاهرين في‮ ٦ ‬أبريل عام‮ ‬2010‮ ‬وقبلها علي‮ ‬سلالم مجلس الدولة في‮ ‬مظاهرة كفاية في‮ ٤ ‬مايو‮ ‬2009‮ ‬وقبلها مظاهرة كفاية في‮ ‬25‮ ‬مايو‮ ‬2005‮ ‬والتي‮ ‬شهدت انتهاكات مروعة ووقائع هتك علني‮ ‬لأعراض الفتيات والسيدات المتظاهرات وربما مع التطور الجديد في‮ ‬الفكر البوليسي‮ ‬للسادة نواب الحزب الوطني‮ ‬يطالبون بمواجهة مشكلة الصحة عن طريق قتل المرضي‮ ‬وحل أزمة التعليم باغتيال التلاميذ والمعلمين ومواجهة أزمة المواصلات بتعميم ظاهرة حوادث القطارات للتخلص من الزيادة السكانية ولا شك أن نواب ضرب النار في‮ ‬الحزب الحاكم‮ ‬يعبرون عن اتجاه عام وتفكير جديد داخل الحزب الوطني‮ ‬وربما‮ ‬يسفر عن تشكيل لجنة جديدة‮ ‬يحمل أعضاؤها بنادق وقنابل وتكون مهمتها اغتيال المتظاهرين وقتل المحتجين‮.‬ أكد الدكتور‮ ‬يحيي‮ ‬القزاز أحد رموز حركة كفاية أن الحزب الوطني‮ ‬لا‮ ‬يستحق أن‮ ‬يطلق عليه حزب سياسي‮ ‬لأن الأحزاب الشرعية تكون نابعة من الشعب ومهمتها مراعاة مصالح المواطنين‮. ‬أما الحزب الوطني‮ ‬فهو عبارة عن شلة استولت علي‮ ‬شيء بالقوة وصاغت منه وعاء أطلقت عليه الحزب الوطني‮ ‬وأضاف القزاز أن نواب الحزب الوطني‮ ‬أصحاب مصالح شخصية لا‮ ‬يعنيهم مصلحة الوطني‮ ‬ومن الطبيعي‮ ‬أن‮ ‬يلجأوا الي‮ ‬استخدام القوة الغاشمة لإخراس معارضيهم خاصة كل من‮ ‬يطالب بالتغيير وبانتخابات حرة نزيهة لأن هذا‮ ‬يعني‮ ‬خلعهم من أماكنهم واحتكارهم لثروات البلد‮.‬ أكد أحمد بهاء الدين شعبان أحد مؤسسي‮ ‬حركة كفاية أن طلب إطلاق الرصاص علي‮ ‬المتظاهرين ليست زلة لسان ولا سقطة شخص ولكنها تعكس سلوك الحزب الوطني‮ ‬مع المواطنين‮.‬ وأشار شعبان الي‮ ‬أن الحزب الوطني‮ ‬نشأ باعتباره نظاما بوليسيا لا‮ ‬يجد وسيلة للتعامل مع الممواطنين وأصحاب الحاجات الضرورية إلا بالقهر والسجن والتعذيب وفرض قانون الطوارئ‮. ‬وأكد أنه في‮ ‬كل مظاهرة شعبية‮ ‬يكون بها شكل من أشكال القمع والعنف ورغم ذلك لم تنته المظاهرات والاعتصامات ولذلك‮ ‬يري‮ ‬رجال الحزب ونوابه القضاء علي‮ ‬المظاهرات من الجذور باستخدام الذخيرة الحية للقضاء علي‮ ‬المواطنين‮.‬ وأكد النائب مصطفي‮ ‬بكري‮ ‬أن مطالب نائب الوطني‮ ‬بإطلاق النار علي‮ ‬المتظاهرين تعبر عن ثقافة جديدة بدأت تتسرب داخل الحزب الوطني‮ ‬تتمثل في‮ ‬قمع الناس ومواجهتهم بلغة الرصاص‮.‬ وأضاف بكري‮ ‬أن النائب الذي‮ ‬يطالب بإطلاق الرصاص علي‮ ‬مواطنين‮ ‬يعبرون عن مطالبهم بمظاهرة مشروعة لا‮ ‬يجب أن‮ ‬يمثل الشعب‮.‬ وأضافت دكتورة عواطف والي‮ ‬عضو الهيئة العليا لحزب الوفد أن إطلاق النار علي‮ ‬المتظاهرين تجسد ثقافة الإرهاب والتي‮ ‬كشفها هذا النائب بمستواه المنحدر‮.‬



الوفد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق