اسم شريك روتانا يتردد بين المساهمين في قناة إسرائيلية جديدة
هل صدفة ان تعلن اسرائيل عن قرب بثها لقناة منوعات عربية في نفس الفترة التي أعلن فيها عن الشراكة بين روتانا الوليد بن طلال، وروبرت ميردوخ الداعم الأول لدولة اسرائيل؟ معني ان تعلن اسرائيل ذلك انها جمعت مادة كبيرة من الأعمال السينمائية، والغنائية ودائما اسرائيل تلعب علي نغم التراث بدليل انها عندما بثت الاذاعة الإسرائيلية الناطقة بالعربية منذ فترة طويلة اهتمت بتقديم أغاني السيدة أم كلثوم، وعبدالوهاب، وعبدالحليم حافظ، ومحمد قنديل، ونجاة، وشهر زاد، ووردة وفايزة أحمد باعتبارهم قمم الغناء العربي، وبالتالي سوف تذهب اذن المستمع العربي اليهم، وبالفعل عندما كان الانسان العربي يبحث عن عمل نادر كان يوجه مؤشر المذياع الي راديو إسرائيل من أورشليم القدس، وبالفعل هي الي الآن تمتلك كنوزا لا نعلم كيف ذهبت اليهم. البعض قال انها ذهبت عن طريق بعض اليهود الذين كانوا يعملون في الاذاعة المصرية؟ والبعض قال ان ضعاف النفوس باعوها الي عملاء للإسرائيليين؟ والبعض أشار الي انها قرصنة اسرائيلية علي تراثنا. لكن هذه المرة الامر مختلف، لأن القناة الاسرائيلية الجديدة سوف تبث أفلامنا، وأعمالنا الغنائية المصورة. بالنسبة للأفلام فهناك شك كبير أن تذهب المكتبة التي تمتلكها روتانا إليهم عن طريق شريكهم فيها الأخ روبرت ميردوخ والتي تضم 1200 فيلم يمثلون كلاسيكيات السينما المصرية. وهو الأمر الذي انفردت به الوفد، وتوقعته، وحذرت منه. حتي بعد أن خرج الوليد بن طلال، وأعلن في قلب العاصمة المصرية القاهرة بأن التراث المصري في أمان، ووقتها قلنا لولا الأمر في يدك فقط يا سمو الأمير لن نخاف عليه. لكن طالما أصبح لميردوخ كلمة في شركتك، فالأمر أصبح مختلفا تماما. وهذا الرجل الاسترالي الجنسية، الكاثوليكي المذهب حتي لا يحزن بعض مسانديه اعتقادا منهم باننا منحناه الجنسية الاسرائيلية رغم اننا لم نقل ذلك، لديه علاقات متشعبة مع اسرائيل، وهو ولد نجيب لهم، ومطيع أيضا وأحاسيسه تجاه هذه الدولة العبرية لا تخفي علي أحد وهو يساندهم بشكل كبير في حروبهم ضد العرب عبر قنواته التليفزيونية، والصحف التي يمتلكها في بريطانيا، وأمريكا، وبالتالي فهو لن يبخل عليهم بهذه الأفلام، لأنهم يراهنون عليها بشتي الطرق لجذب المشاهد العربي. وهم دائما يلعبون بورقة التراث خاصة انهم يعلمون مدي حب، وارتباط المصريين والعرب لماضيهم الذي يعتبرونه الفترة الفنية المضيئة في حياتهم. المواقع الالكترونية المنتشرة علي الانترنت نشرت أن هذه القناة سوف يدعمها رجال أعمال إسرائيليون أو حلفاء لهم. وقالت إن من بينهم احد ملاك قناة فوكس الأمريكية. ومعروف ان هذه القناة تتبع ميردوخ، وهو مكمن الخطورة. وحتي وان لم تكن هذه الأخبار الخاصة بدخول روبرت ميردوخ في رأس المال فهو سيمنحهم فكره الاعلامي. وهو في حقيقة الأمر من أهم العقول الاعلامية علي مستوي العالم، ان لم يكن أفضلهم. وهو استطاع ان ينقذ صحف كبيرة اشهرت افلاسها قبل ان يشتريها ويحولها الي صحفا ناجحة. في كل الاحوال تعاطف ميردوخ مع اسرائيل أو غيرها هو شأن يخصه ليس لنا علاقة به. لكن كل ما يهمنا الا نري تراثنا يعرض من خلال بث هذه القناة الاسرائيلية، التي وضعت أهدافا لها وأبرزها التقارب بين اسرائيل والعرب، ونحن لا نريد هذا الأمر. وكل ما نرجوه من الأمير الوليد بن طلال ان يمنع وصول أفلامنا اليهم لأنه وعد بذلك عندما قال ان التراث المصري في أمان، ونحن لا نملك سوي ان نذكره بهذه العبارة كلما شعرنا بالخطر، ولا نملك أيضا سوي ان نصدقها. لكن كل المؤشرات تدعونا للقلق علي تراث كان بين أيدينا والآن نتسول الحفاظ عليه.
الوفد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق