قررت محكمة جنايات القاهرة في نهاية جلستها التي عقدتها بعد ظهر أمس, تأجيل محاكمة المتهمين في قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم
والمتهم فيها محسن السكري ـ ضابط شرطة سابق ـ ورجل الأعمال هشام طلعت مصطفي, إلي جلسة اليوم الخميس لاستكمال سماع طلبات الدفاع عن المتهمين, وذلك بعد جلسة ساخنة شهدتها محكمة القاهرة, وذلك بعدما أكد الدفاع عن المتهمين إثبات أنه لوحظ أثناء مشاهدة الصور التي التقطت للمتهم الأول محسن السكري أثناء دخوله وخروجه إلي مبني برج الرمال بدبي مؤشر علي كل صورة منها باللون الأحمر بتوقيتات مقترنة بلفظ المتهم, وهذا المكتوب علي الصور لم يكن موجودا في الصور نفسها التي تم عرضها خلال المحاكمة السابقة.كما أثبت الدفاع أن الصورة الأخيرة رقم35 مكتوب عليها باللون الأحمر أن التوقيت هو9.5 دقيقة في حين أن الثابت في البيان الواقع أسفل الصورة داخل الكادر هو9.11 دقيقة, وطلب الدفاع من المحكمة إجراء مقارنة بين ملف الصور المحفوظ بملف الدعوي منذ المحاكمة السابقة والصور التي يتم عرضها بالجلسة, كما طلب الدفاع إثبات أن عددا من الصور كان يحمل امارات أنها صور مستخرجة خصيصا بغرض العرض, بدليل أنها تخالف الأصول العلمية التي تقضي بأن يكون الزمن ثابتا داخل الكادر, وذلك ثابت بالسجل ويحمل توقيتا موضوعا خارج كادر الصورة.وطلب الدفاع أن يتم العرض من الصور الأصلية, كما طلب تفريغ جهاز التخزين بالكامل المستخرجة منه الصور, وعند ذلك هاج المدعون بالحق المدني وقالوا للمحكمة: هل يعقل أن يتم تفريغ8 آلاف ساعة؟! وهل يعقل أن تستمر عمليات التفريغ طيلة3 سنوات وشهرين؟ وما ذنب المتهمين في ذلك؟كانت المحكمة قد عقدت جلستها برئاسة المستشار عادل عبدالسلام جمعة, وعضوية المستشارين محمد حماد والدكتور أسامة جامع, بحضور مصطفي سليمان رئيس نيابة استئناف القاهرة.حيث تم إثبات حضور السكري وهشام طلعت داخل القفص الحديدي, ثم شاهدت المحكمة علي شاشة كبيرة موقع الحادث, ومدخل شقة المجني عليها, وجثة سوزان تميم, وآثار أقدام داخل الشقة, وصورا لبعض متعلقات المجني عليها, وحذاء أبيض ملطخ بالدماء, بالإضافة إلي صور الملابس المضبوطة بالطابق21 التي عثر عليها داخل صندوق الحريق.كما شاهدت المحكمة المظروف الذي كان يحمله المتهم وقد أمر رئيس المحكمة بإحضار المظروف من الاحراز ومضاهاته بالصورة الموجودة علي الشاشة أمام أعضاء هيئة الدفاع, وإثبات ذلك في محضر الجلسة.. ثم شاهدت المحكمة العديد من الصور والمدون عليها المتهم لحظة وصوله إلي دبي ولقطات مختلفة للمتهم في فندق شاطئ الواحة لحظة خروجه متجها إلي مكان الحادث ولقطات دخوله المصعد وبعد تنفيذ الجريمة, ومقاطع للمجني عليها سوزان تميم بعد اكتشاف الجريمة وصورا لبعض أجزاء جسدها وتبين أن هناك خدوشا علي ذراعيها.كما أثبت الدفاع أن بعض الصور مكتوب عليها التوقيت الزمني, فصورة العودة إلي الفندق مكتوب عليها9,8 دقيقة والخروج9,11 دقيقة أي أنه عاد قبل أن يخرج!.كما استمعت المحكمة إلي المكالمات الهاتفية بين السكري وهشام طلعت, والتي طالب هشام طلعت خلال مكالمة منها أن يتم التنفيذ بإلقائها من الشرفة ومكالمة أخري يؤكد فيها السكري أنه يقوم بمراقبتها وانها زاغت منه في لندن ثم قررت المحكمة التأجيل لجلسة اليوم لاستكمال سماع طلبات الدفاع.علي هامش الجلسة* اكتظت قاعة المحكمة منذ صباح أمس بالعديد من وسائل الإعلام العربية والعالمية والقنوات الفضائية وخضع كل من دخل قاعة المحكمة إلي التفتيش من خلال البوابات الالكترونية.* تأخرت شقيقة هشام طلعت عن بداية الجلسة وسمح لها بالدخول وبعض المحامين بعد بداية الجلسة وأثناء مشاهدة الصور علي شاشة عملاقة داخل قاعة المحكمة.* طلب المستشار عادل عبدالسلام جمعة إخراج كل من يحدث أي صوت من الصحفيين ورجال الإعلام.* وطلب إخراج أي محام ليس له صلة بالدعوي وبالفعل تم إخراج عدد من المحامين من القاعة ثبت عدم صلتهم بالقضية.** طلب المتهم الأول محسن السكري الكلمة فلم يوافق رئيس المحكمة إلا بعد مشاورة الدفاع عنه وكان يريد أن يعلق علي صورة, حيث أشار إلي أن الصورة هي صورته بالفعل وكان ذاهيا إلي صالة الألعاب الرياضية, وكما هو واضح في الصورة فإن الباب لصالة الألعاب الرياضية وليس لمدخل الفندق.** طلب الدفاع تأجيل نظر القضية إلي دور مقبل إلا أن رئيس المحكمة أكد أنه سوف يستمع إلي باقي طلبات الدفاع في جلسة اليوم, ثم يقرر التأجيل لدور مقبل.** حضر شقيق محسن السكري وجلس في صفوف مخصصة لرجال الأمن بجوار القفص.** جلس محسن السكري وفي يده ورقة صغيرة وقلم وكان يدون بعض الملاحظات أثناء مشاهدة الصور.** جلس المتهم الثاني هشام طلعت مصطفي داخل القفص وأدار ظهره إلي الإعلاميين والكاميرات وانتبه جيدا أثناء سماع المكالمات الهاتفية بينه وبين السكري.** لم يعلق أعضاء هيئة الدفاع علي المحادثات الهاتفية.
الاهرام المسائي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق