نايل سينما« تبحث عن إستوديو بعد سقوط السقف علي الضيوف!
كانت الفنانة آثار الحكيم، تنظر في المرآة لتطمئن علي ماكياجها وتسريحة شعرها، قبل أن يرتفع صوت المخرج »عمر زهران« ويقول »ناقص دقيقتين، ونطلع علي الهواء«، المكان إحدي قاعات فندق ملحق بمدينة الانتاج الاعلامي، تم تخصيصه لتسجيلات قناة نايل سينما، وبرامجها التي تبث علي الهواء، والمناسبة تقديم برنامج عن الفنانة آثار الحكيم وأعمالها السينمائية، وكان المخرج عمر زهران الذي يتولي رئاسة قناة النيل للسينما، قد نجح في اقناع الاعلامية الكبيرة سناء منصور، بإدارة الحوار مع الفنانة آثار الحكيم، ورحبت سناء بالفكرة، وحضرت في موعدها، ولكنها خرجت لدقائق من القاعة لتقوم بتثبيت الميكروفون، وفجأة تعالي صياح وأصوات صراخ واستنجاد، وهرع من كانوا خارج القاعة الي داخلها، وهالهم مارأوا، حيث انشق سقف القاعة، وانفجرت مواسير مياه، مثل الشلالات ولكن كان الماء لونه أسود، وكأنه بئر بترول يهبط من السماء، بدلا من أن ينفجر من تحت الارض، ولولا ستر ربنا لكانت اسلاك الكاميرات، الممدودة هنا وهناك قد تحولت هي والمكان الي قطع من الفحم، إذا حدث »لاقدر الله«، ووصلت اليها المياه المتدفقة من سقف القاعة، وكان منظر الفنانة آثار الحكيم يدعو للشفقة والرثاء بعد أن غرقت ملابسها ووجهها بالمياه السوداء! وبعد أن »بسملت وحوقلت« لاذت بالصمت الرهيب، وهي لاتصدق ماحدث! أما المخرج عمر زهران، فقد أعطي أوامره لوضع لافته علي الشاشة تؤكد تأجيل حلقة الفنانة آثار الحكيم التي كانت سوف تحاورها الاعلامية سناء منصور مع التأكيد أن اللقاء سوف يذاع في وقت لاحق ،دون أن يذكر شيئا عن هذا الوقت اللاحق! وبعد أن تأكد عمر زهران أن المكان أصبح لايصلح مطلقا للتصوير، في اليوم نفسه، ولا بعد هذا اليوم المشئوم بأسابيع، قام بإلغاء حلقة برنامج استوديو مصر، التي كانت سوف تذاع علي الهواء مباشرة في اليوم التالي، ورفع ماحدث الي المسئولين في اتحاد الاذاعة والتليفزيون، كي يدبروا له استوديو مؤقتا أو دائما لتسجيل برامج قناة النيل للسينما!! ولاشك أن من يقرأ هذا الموضوع سوف يصاب مثلي بحالة هائلة من الدهشة، تصل الي درجة الفزع، عندما تفكر في هذا السؤال، هل قناة النيل للسينما لم يكن لديها استوديو خاص بها؟؟ مدينة الانتاج التي تزخر بعشرات الاستوديوهات التي يتم تأجيرها للقنوات العربية، ليس بها مكان يصلح استوديو لقناة السينما؟؟ مبني التليفزيون الضخم بأدواره الستة والعشرين ليس به مكان يصلح استوديو لقناة السينما؟؟ ممكن يطلع واحد، مش فاهم ويقولك أصل قناة السينما، وقناه الدراما »المسلسلات«، قنوات عرض فقط! وإننا ماكناش عاملين حساب البرامج!! وهو دليل إضافي علي عشوائية القرارات في ماسبيرو، وعدم وضوح الرؤية، فهناك عدد ضخم جدا من القنوات الفضائية، مثل روتانا وميلودي، والحياة سينما والأوربيت والشاشة وإيه آر تي تعرض الافلام العربية، بل إن تلك القنوات تمتلك عددا يفوق مايملكه التليفزيون المصري بخمسة أو ستة أضعاف! ولايمكن للتليفزيون المصري أو غيره أن يتفوق علي قنوات عرض الافلام أو عرض المسلسلات إلا بالبرامج القيمة المبتكرة والمخدومة، وأعتقد أن خبرات »أسامة الشيخ« رئيس الاتحاد مع الفضائيات ومتابعته للمميز منها، تجعله يدرك أن برنامجا واحدا ناجحا يكفي لتدعيم قناة بحالها، وهو ماحدث مع الحلقات الاولي من برنامج من سيربح المليون، عندما جعل ملايين المواطنين العرب يتابعون قناة الـ mbc وهو ماحدث ايضا مع برنامج هلا شو، الذي كانت تقدمه هالة سرحان علي قناة روتانا، حيث استطاعت من خلال هذا البرنامج أن تجبر الملايين علي متابعة القناة، برنامج العاشرة مساء وعصير الكتب من أهم برامج دريم، وتسعين دقيقة هو عامل الانقاذ لقناة المحور وقناة الاوربيت تعيش علي برنامج القاهرة اليوم، وحا نروح بعيد ليه، برنامج البيت بيتك في بداياته، نجح في إعادة الثقة للقناة الثانية التي تخلي المشاهد المصري عن عادة متابعتها بعد تغيير اسم البرنامج، وارتباك مستواه، بعد أن تخلي عنه رئيس تحريره السابق محمد هاني! التليفزيون المصري وهو يحتفل هذا العام »في شهر يوليه القادم« بمرور نصف قرن علي إنشائه، يدخل الي حلبة تنافس أكثر شراسة من كل ماصادفه في النصف قرن الماضية، بعد ظهور اكثر من قناة فضائية جديدة تنافس بعقليات ومواهب أكثر طزاجة وقدرة علي الابتكار والتحدي بينما التليفزيون المصري لايزال مكبلا بكم هائل من المشاكل والمعوقات والأفكار العنكبوتية، والشخصيات المريضة المشوهة التي تحارب كل أمل في عودة التليفزيون المصري لموقع الريادة، الذي فقده في السنوات الأخيرة!
كانت الفنانة آثار الحكيم، تنظر في المرآة لتطمئن علي ماكياجها وتسريحة شعرها، قبل أن يرتفع صوت المخرج »عمر زهران« ويقول »ناقص دقيقتين، ونطلع علي الهواء«، المكان إحدي قاعات فندق ملحق بمدينة الانتاج الاعلامي، تم تخصيصه لتسجيلات قناة نايل سينما، وبرامجها التي تبث علي الهواء، والمناسبة تقديم برنامج عن الفنانة آثار الحكيم وأعمالها السينمائية، وكان المخرج عمر زهران الذي يتولي رئاسة قناة النيل للسينما، قد نجح في اقناع الاعلامية الكبيرة سناء منصور، بإدارة الحوار مع الفنانة آثار الحكيم، ورحبت سناء بالفكرة، وحضرت في موعدها، ولكنها خرجت لدقائق من القاعة لتقوم بتثبيت الميكروفون، وفجأة تعالي صياح وأصوات صراخ واستنجاد، وهرع من كانوا خارج القاعة الي داخلها، وهالهم مارأوا، حيث انشق سقف القاعة، وانفجرت مواسير مياه، مثل الشلالات ولكن كان الماء لونه أسود، وكأنه بئر بترول يهبط من السماء، بدلا من أن ينفجر من تحت الارض، ولولا ستر ربنا لكانت اسلاك الكاميرات، الممدودة هنا وهناك قد تحولت هي والمكان الي قطع من الفحم، إذا حدث »لاقدر الله«، ووصلت اليها المياه المتدفقة من سقف القاعة، وكان منظر الفنانة آثار الحكيم يدعو للشفقة والرثاء بعد أن غرقت ملابسها ووجهها بالمياه السوداء! وبعد أن »بسملت وحوقلت« لاذت بالصمت الرهيب، وهي لاتصدق ماحدث! أما المخرج عمر زهران، فقد أعطي أوامره لوضع لافته علي الشاشة تؤكد تأجيل حلقة الفنانة آثار الحكيم التي كانت سوف تحاورها الاعلامية سناء منصور مع التأكيد أن اللقاء سوف يذاع في وقت لاحق ،دون أن يذكر شيئا عن هذا الوقت اللاحق! وبعد أن تأكد عمر زهران أن المكان أصبح لايصلح مطلقا للتصوير، في اليوم نفسه، ولا بعد هذا اليوم المشئوم بأسابيع، قام بإلغاء حلقة برنامج استوديو مصر، التي كانت سوف تذاع علي الهواء مباشرة في اليوم التالي، ورفع ماحدث الي المسئولين في اتحاد الاذاعة والتليفزيون، كي يدبروا له استوديو مؤقتا أو دائما لتسجيل برامج قناة النيل للسينما!! ولاشك أن من يقرأ هذا الموضوع سوف يصاب مثلي بحالة هائلة من الدهشة، تصل الي درجة الفزع، عندما تفكر في هذا السؤال، هل قناة النيل للسينما لم يكن لديها استوديو خاص بها؟؟ مدينة الانتاج التي تزخر بعشرات الاستوديوهات التي يتم تأجيرها للقنوات العربية، ليس بها مكان يصلح استوديو لقناة السينما؟؟ مبني التليفزيون الضخم بأدواره الستة والعشرين ليس به مكان يصلح استوديو لقناة السينما؟؟ ممكن يطلع واحد، مش فاهم ويقولك أصل قناة السينما، وقناه الدراما »المسلسلات«، قنوات عرض فقط! وإننا ماكناش عاملين حساب البرامج!! وهو دليل إضافي علي عشوائية القرارات في ماسبيرو، وعدم وضوح الرؤية، فهناك عدد ضخم جدا من القنوات الفضائية، مثل روتانا وميلودي، والحياة سينما والأوربيت والشاشة وإيه آر تي تعرض الافلام العربية، بل إن تلك القنوات تمتلك عددا يفوق مايملكه التليفزيون المصري بخمسة أو ستة أضعاف! ولايمكن للتليفزيون المصري أو غيره أن يتفوق علي قنوات عرض الافلام أو عرض المسلسلات إلا بالبرامج القيمة المبتكرة والمخدومة، وأعتقد أن خبرات »أسامة الشيخ« رئيس الاتحاد مع الفضائيات ومتابعته للمميز منها، تجعله يدرك أن برنامجا واحدا ناجحا يكفي لتدعيم قناة بحالها، وهو ماحدث مع الحلقات الاولي من برنامج من سيربح المليون، عندما جعل ملايين المواطنين العرب يتابعون قناة الـ mbc وهو ماحدث ايضا مع برنامج هلا شو، الذي كانت تقدمه هالة سرحان علي قناة روتانا، حيث استطاعت من خلال هذا البرنامج أن تجبر الملايين علي متابعة القناة، برنامج العاشرة مساء وعصير الكتب من أهم برامج دريم، وتسعين دقيقة هو عامل الانقاذ لقناة المحور وقناة الاوربيت تعيش علي برنامج القاهرة اليوم، وحا نروح بعيد ليه، برنامج البيت بيتك في بداياته، نجح في إعادة الثقة للقناة الثانية التي تخلي المشاهد المصري عن عادة متابعتها بعد تغيير اسم البرنامج، وارتباك مستواه، بعد أن تخلي عنه رئيس تحريره السابق محمد هاني! التليفزيون المصري وهو يحتفل هذا العام »في شهر يوليه القادم« بمرور نصف قرن علي إنشائه، يدخل الي حلبة تنافس أكثر شراسة من كل ماصادفه في النصف قرن الماضية، بعد ظهور اكثر من قناة فضائية جديدة تنافس بعقليات ومواهب أكثر طزاجة وقدرة علي الابتكار والتحدي بينما التليفزيون المصري لايزال مكبلا بكم هائل من المشاكل والمعوقات والأفكار العنكبوتية، والشخصيات المريضة المشوهة التي تحارب كل أمل في عودة التليفزيون المصري لموقع الريادة، الذي فقده في السنوات الأخيرة!
الوفد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق