الأحد، 4 أكتوبر 2009

أصغر أسيرة فلسطينية محررة : "تعرضنا للضرب و الإهانة و الشتائم




قالت براءة ملكي الأسيرة الفلسطينية الأصغر (15 عاماً) بين الأسيرات اللاتي أفرجت عنهن إسرائيل الجمعة ضمن صفقة ما يعرف "بشريط شاليط" إن الاسرائيليين كانوا يعاملون السجينات الفلسطينيات "كبشر من الدرجة الثانية".
وفي تصريحات لصحيفة "الشرق الاوسط" اللندنية قالت ملكي: "لم أتلق معاملة خاصة (من الإسرائيليين)، بل كانوا يعاملونا كأننا بشر من الدرجة الثانية.. تعرضنا للضرب والإهانة والشتائم.. كانوا يغلطوا علينا ويصرخوا بنا، فتعلمت اللغة العبرية، لأني بدي أعرف شو بغلطوا علي، هذا كان هدفي الأول".



وأطلق سراح ملكي قبل زميلاتها الـ 19 بيوم واحد بعد أن تضمنت قائمة الـ 20 أسيرة اسمها.



وقالت براءة التي تنتمي لحركة فتح ولها شقيقان معتقلان ينتميان لنفس الحركة كذلك "مش فارقة معي من يقف وراء الصفقة حماس أم فتح أم غيرهما، كلنا شعب واحد وإخوة".



وتقر براءة ملكي بأن هذه الأخوة التي تتحدث عنها، وإن كانت أقوى داخل السجون إلا أنها تراجعت كثيرا أخيرا بسبب الخلافات في الخارج، وقالت "الانقسام ألقى بظلاله وهناك مشكلات بالسجون" وتتذكر براءة كيف كانت الأسيرات يعاملنها معاملة خاصة لصغر سنها، وقالت "كان معي 30 أسيرة معظمهن من حماس والجهاد والباقي من فتح، وكنا زي الأخوات، حتى انو أسيرات الجهاد هن اللي رعوني" . أما لماذا الجهاد وهي تنتمي لفتح فردت "فتح تركوني وكان محامي الجهاد يزورني وكنت تحت ظل الجهاد".
واعتقلت براءة ملكي في نوفمبر/ تشرين ثان العام الماضي وهي تحمل سكينا عند حاجز قلنديا العسكري شمال القدس المحتلة فاتهمها الجيش بمحاولة طعن وقتل جنود إسرائيليين وحكم عليها بالسجن 11 شهرا.
وكان المجلس الوزارى الإسرائيلى المصغر للشئون الامنية والسياسية (كابينيت) قد صادق خلال جلسة عقدها الاربعاء الماضي على الإفراج عن 20 أسيرة فلسطينية في السجون الإسرائيلية مقابل تسليم حركة حماس لإسرائيل شريط فيديو يظهر فيه الجندي الإسرائيلي الاسير في غزة جلعاد شاليط وهو بصحة جيدة وعلى قيد الحياة.
وتكشف تقارير فلسطينية رسمية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ومنذ عام 1967م وحتى اليوم اعتقلت قرابة ( 700 ألف مواطن )، أي ما يقارب 25 % من إجمالي عدد سكان القدس والضفة الغربية وقطاع غزة.
وأوضح التقرير، أن هناك قرابة ( 60000 ) ستون ألفاً أسير اعتقلوا خلال انتفاضة الأقصى، بحيث يبلغ عدد إجمالي الأسرى الآن 10500 أسير تقريباً، منهم 8938 من الضفة الغربية، أي ما نسبته 85.1 % ، 840 من قطاع غزة أي ما نسبته 8 % ، 520 من القدس، أي ما نسبته 5% ، و140 أسيراً من فلسطينيي 48 أي ما نسبته 1.3 %، وقرابة 62 أسيرا عربيا، موزعين على قرابة ثلاثين سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف.
ولفت إلى أن هناك ( 365 أسيراً) معتقلين منذ ما قبل اتفاق "أوسلو" ولازالوا في الأسر، منهم 144 أسيرا من الضفة الغربية، أي ما نسبته 39.5 % وأقدمهم هو الأسير سعيد العتبة (56 عاماً) والمعتقل منذ 29-7-1977، ومنهم ( 139 أسيراً) من قطاع غزة، أي ما نسبته 38.1 % وأقدمهم سليم الكيال (55 عاماً) والمعتقل منذ 30-5-1983.
وأضاف التقرير أن هناك ( 51 أسيرا) من الأسرى القدامى، من أبناء القدس، أي ما نسبته 14 % وأقدمهم فؤاد الرازم، المعتقل منذ 30-1-981 ، و( 22 أسيراً ) من مواطني أراضي الـ"48"، أي ما نسبته 6 %، وأقدمهم وأكبرهم سناً هو الأسير سامي خالد يونس، وهو متزوج ومعتقل منذ 5-1-1983 وقد تجاوز السبعين عاماً من عمره، و( 9 أسرى) عرب، أي ما نسبه 2.4 % وأقدمهم وعميدهم هو الأسير سمير القنطار المعتقل منذ 22-4-1979.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق