جاء ذلك خلال لقائه بالشباب ضمن سلسلة حوارات شبابية والتي ينظمها المجلس القومي للشباب أسبوعياً بهدف لقاء الشباب بالمسئولين والمثقفين ومناقشتهم في القضايا التي تشهدها البلاد خلال الفترة الحالية.
وأكد رئيس حزب النور أن أولويات الحزب تتركز خلال الفترة الحالية على محاولة تحقيق الإصلاح السياسي باعتباره مطلب أساسي للثورة والذي بدأت أولى خطواته بإجراء انتخابات مجلسي الشعب والشورى، ونحن الآن بصدد إعداد دستور ثم انتخاب رئيساً للجمهورية وانتقال السلطة كاملة إلى المؤسسات المنتخبة.
وأشار عبد الغفور أن الحزب يحرص على تفعيل الدور الرقابي على العمل الحكومي لتقليل الفساد، بالإضافة إلى تفعيل دور المحليات والسعي لاختيار المحافظين بالانتخاب، مضيفاً أن القضاء على حالة الانفلات الأمني من أهم أولويات الحزب في المرحلة القادمة وكذلك التنمية الاقتصادية فالشعب المصري لن يشعر بآثار الثورة إلا بتحقيق التنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية خلال فترة مقبولة فتجربة دولة ماليزيا كمثال بلغ فيها الفساد ذروته وبعد أن تولت العمل حكومات رشيدة بدأ المؤشر في الارتفاع ، مؤكداً على قدرة مصر على إحداث التغيير والتحول إلى الإيجابية وتقديس العمل واحترام الحريات.
ورداً على التساؤلات التي أثيرت خلال اللقاء عن موقف حزب النور من السياحة المصرية ذكر عبد الغفور أن السياحة تعتبر وسيلة هامة للتواصل الحضاري والإجتماعى بين الشعوب المختلفة ووسيلة لتحسين صورة الشعب المصري في العالم كله إلى جانب كونها مصدر مهم للدخل القومي، مؤكداً على أن الحزب يهدف إلى تطوير السياحة المصرية والتوسع فيها خاصة مع امتلاك مصر مقومات سياحية كبيرة.
واستنكر رئيس حزب النور ما تردد على لسان أحد الشخصيات داخل الحزب عن الحضارة المصرية، مشيراً إلى أن المصريون القدماء حققوا تقدم أدهش العالم في مجالات الكيمياء والطب والبناء وغيرها من المجالات.
وعن دور المرأة في المجتمع خلال المرحلة القادمة أوضح أنه لا توجد أي دعوات من جانب الحزب تنادى بتهميش دور المرأة والتقليل من شأنها فقد أعطى الإسلام للمرأة نصيباً مفروضاً وساواها بالرجل في التكريم الإنساني وبالتالي فمرجعية الحزب تستند على تعظيم دور المرأة لأن المشاركة النسائية في الأنشطة الاجتماعية كبيرة ولذلك فلابد من تفعيل دور المرأة واستبعادها من الأمور التي يكون فيها تحقير لكرامتها واستغلال لها.
كما نفى رئيس حزب النور ما يتردد عن الحزب بشأن التهجم على شيوخ الأزهر قائلاً " نحن مأمورون بالإحسان إلى أهل العلم وتقديرهم لان الله رفع من شأنهم، مؤكداً على أن الحزب يحرص على تعظيم دور الأزهر والمحافظة على استقلاليته بعيداً عن الإرادة السياسية وانتخاب شيخ الأزهر.
وعن فكرة الرئيس التوافقي أوضح أن فكرة الاستقرار على تأييد مرشح للرئاسة من القضايا الصعبة ولم ينشأ في مصر مرشح خرج من عمل سياسي متكامل له رؤية واضحة وبرنامج محدد ويحرص الحزب الآن على النقاش مع المرشحين المحتملين لدعم أحدهم نافياً كل الشائعات التي تتردد عن عقد صفقات مع المجلس العسكري وحزب الحرية والعدالة لاختيار مرشح توافقي للرئاسة، مؤكداً أنه يتم التوافق مع كافة القوى السياسية لتحقيق الفائدة للشعب
المصدر : اخبار مصر
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق