رضا لم تكن ترضى أبدا بحياة أسرتها البسيطة، أسرة متواضعة، فهي ووالدتها من أرباب المنازل، ذلك اللقب الذي يقال على من لا مهنة لها حتى فقد كل معانيه، ذلك المنزل المتواضع الواقع داخل حارة يوسف بمنطقة عين شمس في نظر رضا لم يكن يساوي أى شيء ، فقدت رضا الرضاء بالعيش وسط أربعة جدران يسترون عرضها في ظلمة الليل، لم تعلم أبدا بأن نقمها على حياتها مع أخيها العامل البسيط وأمها التي حفر الزمن والفقر علاماتهما على جبينها سوف يجني لها هذا المصير، خرجت رضا سعيا وراء أحلامها .. فتلقفها شيطان أستطاع أن يلطخ شرف العائلة البسيطة بمسكنه في مدينة السلام ، حتى كانت الصدفة هي التي جعلت شقيقها يعلم بعهر شقيقته، لم يتمالك نفسه حينما توجه فورا إليها وأخذ يوسعها ضربا وعقله لا يستطيع أن يدرك المكان الذي تنزل قبضته عليه من جسد شقيقته، أخذ يركلها ويلكمها ويسب شرفها الذي فقدته ، ولكن مع إحدى الضربات التي كانت تهوى عليها منه أصدمت رأسها بالسرير وعلى أثر الخبطة فقدت الوعي ثم لفظت أنفاسها الأخيرة، لم يستطع شقيقها أن يتركها جثة هامدة على الأرض، فأنتشلها من على الأرض مثلما كان ينتشلها وهما صغارا أبرياء، ووضعها على السرير حتى جاءت أمه في اليوم التالي لتوقظها واكتشتفت وفاة ابنتها ..
تفاصيل تلك الجريمة، بدأت بتلقى اللواء أسامة الصغير مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، بلاغا من أهالى منطقة عين شمس، مفاده عثورهم على جثة سيدة متوفاة داخل عقار بحارة يوسف من شارع الوحدة العربية، وعلى الفور أمر بسرعة انتقال رجال المباحث وكشف ملابسات الواقعة والتوصل لمرتكبيها، وبانتقال اللواء عصام سعد مدير المباحث الجنائية إلى محل البلاغ، وبصحبته المقدم عمرو إبراهيم رئيس مباحث قسم شرطة عين شمس، تم العثور على جثة "رضا.ع.ق" 22 سنة، ربة منزل، مسجاة على ظهرهاً على سرير غرفة النوم، ولا توجد بها ثمة إصابات ظاهرية، وبسؤال والدتها "نازلي .م.ل" 47 سنة، ربه منزل، قررت بأنه أثناء قيامها بإيقاظ نجلتها فوجئت بوفاتها، ولم تشتبه في وفاتها جنائياً، ومن خلال تحريات رجال المباحث أمكن التوصل إلى أن الوفاة بها شبهة جنائية، وعدم صحة ما جاء بأقوال والدة المتوفاة، وتم التأكد أن وراء ارتكاب الواقعة شقيق المتوفاة "سيد.ع.ق" 27 سنة، عامل، وعلى الفور تم استهدافه فى مأمورية وضبطه وبسؤاله اعترف بارتكابه الواقعة لاكتشافه ارتباط المجني عليها بعلاقة غير شرعية بـأحد الأشخاص، حيث قام بمعاشرتها معاشرة الأزواج بمسكنه بمدينة السلام، وهو ما آثار حفيظته، ودفعه للتعدي عليها بالضرب بيده وحال قيامه بدفعها بيديه اصطدم رأسها بالسرير ولفظت أنفاسها الأخيرة، فتم تحرير المحضر بالواقعة، وأمر اللواء محسن مراد مدير أمن القاهرة بإحالته للنيابة لمباشرة التحقيق.
المصدر: بوابة الشباب
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق