نفى زعيم حزب «النهضة» التونسى، راشد الغنوشى، أن يكون قرار الاحتفاظ بالفصل الأول من الدستور التونسى القديم دون تغيير «تنازلاً أو تفريطاً فى أى من أمور الدين»، معتبراً هذه الخطوة «انتصاراً للدولة الديمقراطية المسلمة».
كان الحزب قد أعلن الاثنين الماضى، الاحتفاظ بالفصل الأول من الدستور السابق، كما ورد دون تغيير، الذى ينص على أن «تونس دولة حرة، مستقلة، ذات سيادة، الإسلام دينها والعربية لغتها والجمهورية نظامها»، ورفض دعوات لاعتماد الشريعة الإسلامية فى الدستور.
وأوضح «الغنوشى» أن «التونسيين بمختلف انتماءاتهم السياسية مجمعون على الإسلام ديناً للدولة، لكن بعضهم يتوجس من الشريعة بسبب التطبيقات السيئة لها فى العصر الحديث، حتى صارت مخيفة لقطاع واسع من النساء وقطاع واسع من النخبة، ما جعل البلاد منقسمة بين أنصار الإسلام وأنصار الشريعة».
وأشار زعيم «النهضة» إلى أنه إذا كان الجميع ارتضى الإسلام ديناً للدولة ولم يتفقوا على معانى الشريعة، فقد رضينا بإلاسلام ديناً للدولة دون زيادة عن ذلك، مادامت هذه الزيادة تفرق الناس بسبب عدم وقوفهم على معانيها. وانتقد «الغنوشى»، حسب ما نقلته صحيفة «الشرق الأوسط»، تجارب تطبيق الشريعة بالقوة، مشيراً إلى التجربة السودانية والصومالية.
وصرح القيادى فى «النهضة» عبدالحميد الجلاصى، بأن حركته تمكنت من «تفكيك لغم» مسألة النص على الشريعة الإسلامية فى الدستور التونسى الجديد. وأوضح أن هذه الخطوة جاءت «بعدما وصل السجال حول هذا الملف إلى درجات من التصعيد جعلت الشارع التونسى يوشك على الانفلات».
المصدر : المصري اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق