السبت، 31 مارس 2012

مبروك عطية: اعتداء سلفيين على مسرحيين فاحشة وضد الدين فالإسلام ليس بالعصا



وتغيير المنكر باليد يعنى مد يد العون وليس التكسير والضرب.. والفن وسيلة للإيضاح تؤثر فى وجدان الناس وتنقل تاريخهم

رفض الدكتور مبروك عطية الأستاذ بجامعة الأزهر اعتداء مجموعة من السلفيين بتونس على حشد من المسرحيين تجمعوا استعداداً للاحتفال باليوم العالمى للمسرح، حيث قام السلفيون بتحطيم المعدات، مع احتلال المكان وإبعاد الفنانين عنوة، وانهالوا بالضرب على المشاركين فى الاحتفال، مؤكدا أن العدوان فى الإسلام على الظالمين والكافرين لقوله تعالى "لا عدوان إلا على الظالمين". أما العصاة فيتم دعوتهم بالحسنة لطريق الهداية والصواب بالرفق لا بالضرب.

وأضاف الدكتور عطية أن التمثيل من وسائل الإيضاح التى تؤثر فى الناس وتثقفهم وتنقل إليهم تاريخا ووجدانا، مؤكدا على أن الحياة فى الإسلام ليست بالسيف والعصا ولا بالجمود، فالإسلام يدعو لثقافة مستنيرة، وإلى فن راق ويرفض الإسفاف، ومن الفن ما هو هابط، والعاقل من الدعاة هو من يشجع الراقى ويرتقى بالهابط.

وأوضح الدكتور عطية أن الكثيرين لديهم فهم خاطئ للحديث الشريف الذى يدعو إلى تغيير المنكر باليد، موضحا أن التغيير باليد لا يعنى البطش فهذا سوء فهم، ولكن الصحيح هو مد اليد لتغيير المنكر، وليس استخدام اليد فى التكسير والضرب، مشيرا إلى أن المنكر له ضوابطه لإثباته وإلا كل شخص يخرج علينا ويعتدى على الآخرين تحت مسمى تغيير المنكر.

وأشار الدكتور عطية إلى أنه هناك قاعدة عامة وهى أن الضرب فى الإسلام له شروطه وهو ألا يسبب جرحا أو كسرا أو يغير لون الجلد، الذى نراه من اعتداء على الآخرين هو فاحشة من الفواحش وضد الدين والإنسانية، كما أن من اعتدى ليس وليا للأمر وليس له سلطان عليه ومن حق المتضررين اللجوء للقضاء.



المصدر : اليوم السابع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق