أن الجماعة تدرس طرح مرشح رئاسي من الإخوان, نظرا للظروف التي تمر بها مصر.
وكذلك لترشح عدد من رموز النظام السابق وطرح البعض لاسم مبارك ونجله.. وأضاف المرشد العام أن قرارنا لطرح مرشح إخواني ليس تغييرا في وعودنا, لكن ما تمر به مصر جعلنا نعيد النظر في ذلك وهدفنا مصلحة مصر, ومن بين الأسباب الداعية لذلك أداء الحكومة الضعيف فعليها الرحيل, ونحن لدينا رجال وملفات ونستطيع أداء المهمة علي أكمل وجه خلال هذه المرحلة الحرجة.
وأشار المرشد العام إلي أن الجماعة ترفض تأييد أبو الفتوح لأنه خالف رأي الجماعة, ومن يخالف رأيها فلن يعود إليها.
وقال بديع إنه عند افتتاحه مقر الإخوان المسلمين في مدينة الإسماعيلية جاء كبير القساوسة ليرحب به وجلس أمام المسجد حتي أنهي الحديث فطلبت منهم أن يدخلوه وجلس بجواري, لكنني فوجئت بأحد السلفيين يقول أخرجوا هذا الكافر من المسجد, وأنا أقول هذا الكلام الآن لأننا إن لم نفهم ديننا فسنقدمه بصورة سيئة جدا, والبابا شنودة الثالث قال قبل موته أريد أن أختم حياتي باللقاء مع المرشد العام, فقلت له مداعبا لو أنني مرشح لرئاسة الجمهورية لقالوا إن هذه دعاية انتخابية.
وأكد مرشد الإخوان المسلمين أنه لن يسمح بعودة الفساد ولا الاستبداد, والشعب المصري يكتب تاريخه الآن بيده ولا يسمح أن يكتب تاريخه كما كان يحدث قبل ثورة25 يناير. وأكد بديع أن من يستخدم فزاعة الإخوان المسلمين لن ينجح لأن أكثر من في الأرض مودة لنا هم المسيحيون لأن منهم رهبانا وقسيسين ولن يستطيع مغرض الوقيعة بيننا وبينهم.
وتابع: لن نقيم المقاصل أو نقطع الأيدي ولكن هدفنا تطبيق روح الشريعة أولا وأن نعبيء الناس طاعة وولاء وتقوي حتي يصبح كل واحد فينا رقيب نفسه علي نفسه ويطبق حدود الله وحده.
وأوضح بديع أننا نحن ملاك دولتنا واستطعنا إقامة تروس نهضتها ومنها ترس البرلمان والنقابات والجامعات وسنقيم الدستور وبعده رئيس الجمهورية الذي سيكون خادما للأمة, وقلت للسفراء أنتم تقولون عن الرئيس إن راتبه من ضرائبكم وتأمرونه لكن الإسلام يؤكد أن الرئيس خادم للأمة, ومنهم فقراؤها الذين لا يدفعون ضرائب بل يدفع لهم, وأن أداء حكومة الجنزوري سييء للغاية, وأكرر عليها الرحيل.
وأشار إلي أنه منع مهدي عاكف من النزول للتحرير أيام الثورة حتي لا يقولوا إن الثورة ثورة إخوان.
وعن السيفين والمصحف أكد بديع أن عددا من المسيحيات حاولت معرفة سر هذا الشعار الإخواني فأردت معرفة رأيهن فقلن إن السيفين لمحاربة أعداء الإسلام والمصحف للحلف علي قتالهم, فصححت معلوماتهن بأن السيفين معناهما أن نعد العدة لنكون أقوياء ضد أعدائنا, فالقوي لا يخشي إلا القوي مثله, والمصحف كتابنا الذي نتمسك به.
وهاجم بديع عددا من وسائل الإعلام التي كل هدفها مهاجمة الإخوان فقط وكل يوم يثبت لهم الله أنهم خاطئون والإخوان لهم مكانة في نفوس المصريين, وضرب مثالا بانتخابات نقابة المحامين وعدم حصول الإخوان علي النسبة الكبري فيها, فجاءت انتخابات نقابات الزراعيين والأسنان لتجعلهم يصمتون لأننا علي حق. وشن المرشد العام هجوما حادا علي النظام السابق والشركات التي تقوم باستيراد المبيدات المسرطنة, وطالب الحكومة الجديدة بوقف استيراد هذه المبيدات فورا, ولم يكن مهتما بتطبيق الأبحاث العلمية التي لو تم تطبيقها لكانت مصر قد تجنبت ويلات كثيرة سبق أن حذرنا منها, وفي89 كان يوجد بعض الشركات لا يهمها سوي أن تبيع هذه المبيدات المسرطنة وكانت هناك فئة تتحكم في أمور البلاد.
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مناقشة رسالة دكتوراه للباحث وليد صبحي المدرس المساعد بكلية الطب البيطري بجامعة كفر الشيخ بعنوان تأثير التنشيط الإنزيمي السمي في كبد الجرذان البيضاء, التي أكد فيها انتشار المبيدات المسرطنة في جميع أنواع الخضراوات خاصة الطماطم والخيار وفي المياه الخاصة بالري وغيرها, حيث تم تطبيق تجربة علي الفئران ووجد خطر هذه المبيدات بصورة كبيرة عليها.
وأشار المرشد إلي أن النظام السابق وأركانه كانوا يضحكون علي الشعب بأنه يتم استخدام الحد الأدني الآمن من المبيدات, وهو كلام كاذب, والنتيجة أننا كنا نأكل الخضر والفاكهة واللحوم وغيرها ونشرب اللبن المخلوطة بالمبيدات الملوثة والمسرطنة, وطالب بمحاسبة من كان يقوم بذلك لأنها جرائم لا تسقط بالتقادم في حق صحة المصريين, خاصة أن رسالة الباحث قد أثبتت بما لا يدع مجالا لشك أن نوعين فقط من المبيدات بعد8 أسابيع من تناول الفئران البيضاء لهما في الخضر والطماطم دمرا كبد هذه الفئران بسرعة كبيرة.
المصدر : الاهرام
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق