الأحد، 9 مايو 2010
خبراء يستبعدون هبوط أسهم مصر بـ حدة جراء أزمة اليونان
المتعاملون اكتسبوا خبرة من أزمات سابقة
استبعد خبراء ومحللون تراجع الأسهم المصرية بحدة تأثرا بأزمة اليونان بعد الهبوط الكبير الذي طال الأسواق الأمريكية والأوروبية، وأكدوا أن المستثمرين باتوا أكثر خبرة في التعامل مع الأزمات الاقتصادية العالمية من خلال التجارب السابقة وأبرزها الأزمة المالية.
وفسر الخبراء رؤيتهم بأن التجارب السابقة أكدت أن الهلع والخوف والبيع والشراء العشوائي يضر صغار المستثمرين، بينما يصب في صالح أصحاب القرارات العقلانية وكبار المضاربين الذين يستفيدون من عشوائية الأفراد.
وقال عمر عبد الفتاح خبير أسواق المال إن الهبوط الحاد الذى سجلته سوق الأسهم الأمريكية وجرت معها بقية بورصات العالم ينعكس حتميا على أداء البورصة المصرية في إطار الترابط النفسي، إلا أن الأرجح أن يكون رد فعل السوق المصرية أكثر هدوءا وعقلانية.
وأضاف "البورصة المصرية كانت أكثر أسواق العالم هبوطا إبان الأزمة المالية العالمية فى الربع الأخير من 2008 مشيرا إلى أن مثل هذا التأثر لن يحدث ثانية بنفس الحدة".
وخسرت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية نحو 5 % يومي الخميس والجمعة على خلفية أزمة ديون اليونان وخطأ فني فى المؤشرات.وفي السياق ذاته، أوضح خبير أسواق المال أن التوقعات تشير إلى قرب تعافي الاسواق العالمية فبالرغم من عدم وضوح الرؤية في بعض البلدان الأوروبية لكن من المتوقع إيجاد حلول سريعة لتلك الأزمات وإعلانها مطلع الأسبوع الثاني من مايو/ ايار 2010.
وأشار إلى أن الأزمة هذه المرة متعلقة بدولة داخل منطقة اليورو وليس بالاقتصاد الأمريكي ذاته، بما يعني محدودية تأثر الاقتصاد المصري خاصة وأن معاملات مصر التجارية مع اليونان أو حتى دول اليورو ليس بقدر تعاملها مع الولايات المتحدة.
ويرى صلاح عبدالله المحلل الاقتصادي أن أزمة اليونان قد تكون محركا مؤقتا لقوى البيع وجني الأرباح والتصحيح ببورصة مصر يفسره خوف المستثمرين على مكاسبهم.وهو ما يتلاشي سريعا وتعود السوق إلى هدوءها.
ووافقهم الرأي، مصطفى عمرو محلل أسواق المال، قائلا إن البورصة المصرية قد لا تشهد حركات عنيفة فى تعاملاتها تأثرا بالهبوط الذى أصاب الأسواق العالمية متوقعا أن تميل التعاملات إلى الهدوء وأن يكون الهبوط طبيعيا فى إطار عمليات التصحيح التى كانت قد بدأت بالفعل.
وأنهت البورصة المصرية تعاملات الأسبوع الأول من مايو على انخفاض متأثرة بنظيراتها العالمية بسبب أزمة ديون اليونان، وزاد من الضغط على السوق إعلان الجزائر رغبتها شراء كل أصول شركة "جيزي" الفرع التجاري لمجمع "أوراسكوم تليكوم" لديها، بالاضافة الى انباء عن مطالب جزائرية لاوراسكوم تليكوم بضرائب اضافية،وهو ما نفته الشركة المصرية.
ورهن وائل عنبة خبير اسواق المال في تصريح لأخبار مصر انتعاش السوق بظهور بودار حسم لصفقة "اوراسكوم تليكوم" أو انباء عن تعافي الأسواق الاجنبية من أزمة اليونان.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق