الأحد، 9 مايو 2010

الفايد يبيع "هارودز" للاسرة الحاكمة في قطر مقابل 2.3 مليار دولار


لأسباب غير معروفة مع احتفاظه ببعض الصلاحيات
باع رجل الأعمال المصري محمد الفايد متجر هارودز الفاخر في لندن إلى شركة الاستثمار التابعة للأسرة الحاكمة القطرية في صفقة تقدر قيمتها بنحو 2.3 مليار دولار، وبينما مازلت أسباب البيع غير معلنة، إلا أن الأنباء تشير إلى احتفاظ الفايد ببعض الصلاحيات في المؤسسة.
ورفض متحدث بإسم لازارد التي قدمت المشورة إلى صندوق عائلة الفايد تأكيد قيمة الصفقة التي أوردتها قناة سكاي نيوز نقلا عن مصادر لم تكشف عن هويتها.
وقال كين كوستا رئيس مجلس إدارة لازارد السبت "بعد 25 عاما قضاها رئيسا لمجلس إدارة هارودز قرر محمد الفايد التقاعد وقضاء مزيد من الوقت مع أولاده وأحفاده، ووقع اختيار الصندوق على قطر القابضة تحديدا نظرا لامتلاكهم الرؤية والقدرة المالية لدعم النمو الناجح لهارودز في الأجل الطويل".
وأوضحت مصادر أن الدافع وراء بيع "هارودز" لا زال غير واضح لاسيما بالنظر إلى قيمة الصفقة الكبيرة، وفي ظل سوق ما بعد حالة الركود الاقتصادي، مشيرة إلى أن الفايد يحتفظ ببعض الصلاحيات إلا أنه لن يكون على علاقة بالأعمال اليومية للمؤسسة.
وكانت بعض التقارير قد أفادت في شهر مارس/ آذار 2010 بأن مؤسسة قطر الاستثمارية القابضة والتي تعمل بالإنابة عن العائلة الحاكمة في قطر قد فاتحت الفايد بشأن إمكانية إبرام صفقة محتملة في هذا الشأن لكن المسئولين العاملين في هارودز أكدوا في ذلك الوقت أن "هارودز ليست للبيع".وكان الفايد، الذي يملك أيضا نادي فولهام الإنجليزي لكرة القدم، اشترى هارودز في 1985 مقابل نحو 615 مليون استرليني في وقت كانت المجموعة تملك سلسلة متاجر "هاوس أوف فريزر" التي بيعت في وقت لاحق. وبالصفقة الأخيرة تصبح قطر القابضة خامس مالك لهارودز منذ تأسيسه في 1840.
وتبلغ مساحة مبنى الهارودز الشهير بالعاصمة البريطانية أكثر من مليون قدم مربع "نحو 90 ألف متر مربع" ويضم محلات مختلفة الأحجام وأكثر من 330 قسما ويحمل المتجر شعار "كل شيء لكل الناس من كل مكان".
يذكر أن شخصية الفايد مثار جدل في بريطانيا، وشن حملة لمدة 10 سنوات لإثبات أن الأميرة ديانا وابنه عماد الشهير بدودي الفايد اللذين لقيا حتفهما في حادث تحطم سيارة عام 1997 وسط أنباء عن أن الحادث نتج عن مؤامرة دبرتها المخابرات البريطانية وبتعليمات من دوق إدينبره زوج الملكة البريطانية وهو ما أعلن القضاة البريطانيون أنه لا يستند إلى دليل.
وعلى الرغم من إقامته في بريطانيا منذ عقود فإن الفايد لم يحصل على الجنسية البريطانية على الرغم من أن له أبناء لديهم الجنسية وعلى الرغم من أنه يسدد ملايين الجنيهات الاسترلينية كل عام للجمعيات الخيرية ويعمل لديه نحو 10 آلاف بريطاني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق