الخميس، 13 مايو 2010

أزمة اليونان تصيب أسهم مصر بالتباين رغم طمأنة المسؤولين


الغموض يحيط بـ"اواوراسكوم تليكوم"
نجح المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية في اقتناص مكاسب طفيفة لدى اغلاق تعاملات الاربعاء في الوقت الذي تراجعت فيه باقي المؤشرات، اثر مخاوف من أزمة اليونان رغم تأكيد المسؤولين المحليين بان مصر بعيدة تماما عن تداعيات هذه الازمة.
وصعد المؤشرالرئيسي للبورصة "إجي إكس30" بنسبة - الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة- 0.20 % إلى 6836.48 نقطة مقابل 6751.25 نقطة عند الفتح.
في المقابل، استكمل مؤشر"إجي إكس 70" - الذي يغلب على تكوينه الأسهم المتوسطة والصغيرة- تراجعه بنحو 1.53% الى 659.76 نقطة 666.12 نقطة باكر.
وإنسحبت الحركة على اداء مؤشر "اجي إكس 100" الأوسع نطاقا ليفقد 1.09 % ليصل الى 1077.36 نقطة بعد ان بدأ حول1080.61 نقطة.
وقال مصطفى بدره خبير اسواق المال في تصريحات خاصة ان التراجع طال جميع الاسهم، الا ان المبيعات كانت بشكل مكثف على سهمي "اوراسكوم تليكوم" و "المصرية لخدمات التليفون المحمول موبينيل خوفا من تراجع شهادات الايداع الدولية المصرية ببورصة لندن.
وأضاف ان الغموض المحيط بشركة "اوراسكوم تليكوم" ادى الى عدم استجابة السوق لبعض الانباء حول وجود مفاوضات بين "فرانس تليكوم" والشركة المصرية لشراء حصة او دخول في استثمارت جديدة.
واوضح ان هناك حالة تخوف تسود السوق من عودة المؤشر الرئيسي مرة اخرى لستويات شهر مارس والتي كانت تدور تحت حاجز 6500 نقطة دون مبرر.
واشار بدره الى ان تداعيات أزمة اليونان مازالت مؤثرة على رؤية المتعاملون في الاستثمار في السوق المحلي، بالرغم من تصريحات المسؤلون المصريون بعدم تأثرنا بها، الا ان فقدان الثقة يعد عامل مهم في هذه الظروف.
وكان الدكتور يوسف بطرس غالى وزير المالية أكد مصر بعيدة تماما عن تداعيات الازمة اليونانية ولن يحدث للاقتصاد المصري ما حدث لنظيره اليونانى، مرجعا اندلاع الازمة الى اشتراك اليونان في العملة الموحدة، والمزايا المبالغ فيها لنظام التأمينات والمعاشات.
كما صرح المهندس رشيد محمد رشيد وزير الصناعة والتجارة بأن مصر لن تشهد أزمة مالية كما حدث باليونان بسبب استقرار ميزانيتها والتزامها بسداد الدين الخارجى.
ولفت خبير اسواق المال الى استمرار تدني احجام التداولات، اذ سجلت الاربعاء حوالي 985 مليون جنيه (من بينها حوالي 675 مليون للاسهم، و نحو 283 مليون جنيه للسندات).
وارجع البيع المحلي في الوقت الذي اتجه فيه العرب والاجانب للشراء، الى اتباعهم نظام الشراء والبيع في ذات الجلسة "T+O ".
وفي هذا المنحى نصح مصطفى بدره المحليين بضرورة التمسك باوراقهم، حتى لا يندموا في المستقبل، لان السوق تصل الى مستويات منحدرة في الاسعار ثم تعكس اتجاهها صاعدة مرة اخرى.
وكانت الأسهم المصرية عادت الى التراجع لدى اغلاق تعاملات الثلاثاء متأثرة بتصريحات جزائرية بانها سوف تسحب ترخيص شركة "جيزي" اذا قررت اوراسكوم اتمام صفقة بيعها الى "ام تي ان " الجنوب افريقية بدون رضائها، فضلا عن التأثير الخارجي النابع عن أزمة اليونان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق