تحفة فنية.. تجاهلها الجمهور المصري
بدأ عرض فيلم »تسعة« أو NINE" بالقاهرة في الأسبوع الماضي، ولم يشعر به أحد، نظراً لانشغال الجماهير ووسائل الإعلام بمتابعة مباريات كأس أفريقيا، وفيلم »تسعة« من التحف السينمائية التي يجتمع لها كل عناصر الإبداع، وهو مأخوذ عن الفيلم الإيطالي »ثمانية ونص« الذي أخرجه الراحل فريدركو فلليني عام 1963 وكان في حينه حدثاً فنياً استحق اهتمام نقاد السينما وجمهورها، ولعب بطولته مارشيللو ماستروياني، وطبعا عنوان الفيلم » ثمانية ونص« يثير دائما الفضول لمعرفة معناه أو لماذا أطلق »فلليني« علي فيلمه هذا الرقم البعض كان يعتقد في البداية أن »فلليني« الذي كتب أيضا قصة الفيلم كان يقصد عدد النساء اللائي ارتبط بهن في حياته وظهرن في فيلمه، ولكن حكاية »النص« تنفي هذا التفسير وتضربه في مقتل! والحكاية كما فسرها فلليني نفسه في أحد لقاءاته الصحفية، أنه كان بصدد التفكير في موضوع فيلم جديد، وكان هذا الفيلم هو الثامن الذي يقوم بإخراجه، بالاضافة لعدد قليل من الأفلام التسجيلية اعتبرها تساوي نصف فيلم سينمائي طويل، فأطلق علي الفيلم »ثمانية ونص«، وتم تصويره بالأبيض والأسود، وهو دراما فانتازيا، تعبر عن حالة من التوتر العصبي تنتاب مخرجا سينمائيا شهيرا وهو يبحث عن موضوع جديد لفيلمه، وتحت ضغط جهة الإنتاج، تنتاب المخرج حالة هلاوس، وتختلط أحداث الحاضر بالماضي، ليستعرض فترات من طفولته ومراهقته تلك التي أثرت في تكوينه النفسي وسلوكه الإاتماعي، كما يستعرض علاقته بوالدته التي كانت تسرف في حبه وتدليله، وعلاقته برجال الدين، والسياسة، ثم علاقته بالنساء التي بدأت بتجربة الجنس للمرة الأولي وهو لايزال في سن المراهقة عندما اجتمع مع أصدقائه علي بائعة هوي عجوز، سمحت لهم بالفرجة فقط دون ان يجرؤ أي منهم علي الاقتراب منها! كانت نهاية الفيلم البديعة التي قدمها فلليني كواحدة من أهم اللوحات التشكيلية السينمائية، عندما يجمع المخرج في مشهد واحد كل الشخصيات التي التقاها في مشوار حياته سواء التي رحلت عن الدنيا أو التي لاتزال علي قيد الحياة، وكان فيلمه الرائع »ثمانية ونص« عن استدعائه لذكريات متفرقة حدثت له علي امتداد سنوات عمره التي وصلت للخامسة والأربعين عندما قام بإخراج هذا الفيلم الذي أصبح من أهم كلاسيكيات السينما الإيطالية! وبعد وفاة فلليني في أكتوبر 1993، قامت مسارح برودواي بأمريكا بتقديم معالجة موسيقية استعراضية لأحداث فيلم »ثمانية ونص« وأطلقت علي تلك المسرحية اسم »تسعة«، وزيادة الرقم تعني إضافة الموسيقي والغناء علي الأحداث التي قدمها فلليني في فيلمه الشهير، وفي مطلع العام الماضي 2009، فكر المخرج »روب مارشال« في تحويل المسرحية الغنائية إلي فيلم سينمائي، يحمل نفس الاسم »تسعة« ويضم مجموعة من نجوم السينما العالمية يمثلون أكثر من خمس جنسيات، بطل الفيلم »دانييل داي لويس« من أصل أيرلندي، نيكول كيدمان »أستراليا«، بينلوب كروز »أسبانيا«، ماريون كوتيللار »فرنسا«، صوفيا لورين »إيطاليا«، كيت هندسون »أمريكا«، وقد قام المخرج بنفسه بتصميم الرقصات، كما شارك في كتابة كلمات الأغاني، ويقوم كل نجوم الفيلم بالغناء بأصواتهم الحقيقية، حيث يتحول الحوار في الكثير من مقاطع الفيلم الي أغنية تعبر عن الحالة أو الموقف، وقد تم ترشيح أغنية »تصرف كرجل إيطالي« التي تؤديها ستاسي فيرجسون، لجائزة جولدن جلوب، ومن المتوقع أن يتم ترشيحها للأوسكار مع الأغنية التي أدتها الامريكية »كيت هدسون« سينما إيطاليانو! طبعا الفيلم كله يشهد حالة من التمجيد للسينما الإيطالية ونجومها ومخرجيها، وتدور الأحداث في نفس الفترة الزمنية التي انطلقت فيها أحداث فيلم ثمانية ونصف وهي نهاية الخمسينيات من القرن الفائت، وتبدأ احداث فيلم »تسعة« بحصار من رجال الصحافة للمخرج السينمائي الشهير »جيدو كونتيني« طبعاً ملاحظ أن الاسم، له نفس وزن اسم فريدريكوفلليني! ويلعب دور »جيدو« الممثل العبقري »دانيل داي لويس« الحاصل علي أوسكار مرتين الأولي عن فيلم قدمي اليسري، والثانية عن فيلم »سوف تكون هناك دماء«، المهم أن جيدو يهرب من المؤتمر الصحفي الذي أعده منتج فيلمه الجديد، ويترك روما، ويذهب إلي قرية صغيرة، معتقدا أنه أصبح بعيدا عن عيون الناس، والسبب الذي أدي الي هروب، جيدو بهذا الشكل، أنه لم يكتب سيناريو الفيلم الذي كان من المفروض أن يقوم بتصويره بعد أيام قليلة، رغم أن الشركة المنتجة وضعت له ميزانية ضخمة، وحددت أبطاله معتمدة علي كذبة أطلقها المخرج، وهي أنه قد انتهي من كتابة سيناريو الفيلم، ولأن حياة »جيدو« عبارة عن سلسلة من المغامرات النسائية، التي لا تعرف قيودا أو نهاية، فهو يتصل بعشيقته »بينلوب كروز« ويخبرها عن مكان وجوده، وضمانا للسرية، يحجز لها حجرة، بسيطة في بانسيون قريب من محطة القطار، حيث لا يمكن أن يخطر ببال مخلوق أن المخرج الشهير، يقيم في هذا البنسيون المتواضع، ولكن الغريب أن الدنيا كلها تعرف مكانه، ويفاجأ بالمنتج وطاقم الفيلم قد جاءوا خلفه وعرفوا مكانه، ويحاول أن يبحث عن أي خيوط توصله لموضوع فيلم يصلح لتصويره، يسقط مصابا بأزمة صحية، تسلمه لحالة من الهلاوس، حيث يستدعي ذكريات طفولته مع أمه »صوفيا لورين« التي رحلت عن الدنيا، ولكنها لم تفارق خياله، فهو يحدثها طوال الوقت كما لو كانت لاتزال علي قيد الحياة، فرغم عدد النساء اللائي ارتبط بهن، إلا أنه لم يجد من تدلله وتغفر له أخطاءه مثلها، إن مشكلة جيدو الحقيقية أنه لم يبرح مرحلة الطفولة، التي تتجلي في رغبته بالهرب من المسئولية، تمرده علي أي نوع من السلطة يمكن أن يقيد أفكاره وجنونه وجنوحه، قد عاش جيدو في صدام مع رجال الدين، نظرًا علي مهاجمتهم الدائمة لموضوعات أفلامه التي تخلع عن المجتمع ورقة التوت، وتظهر سوءاته ومفاسده، وفي واحد من أهم مشاهد الفيلم وأقواها تأثيراً، يلتقي المخرج »جيدو«، ببابا الفاتيكان، وبعض رجال الكنيسة في أحد فنادق روما، ويفاجأ بأحدهم يطلب منه مشاهدة بعض أفلامه، ولما تبدو الدهشة علي وجه المخرج، ويقول لسائله ،لقد كنت أعتقد أن رجال الكنيسة، يكرهون أفلامي، فيقول له رجل الدين، بل نحن نحبها جدا، ولكننا نضطر لمهاجمتها علي الملأ، لأنك تعري خطايا المجتمع، ولكن أعترف لك أن البابا أيضا يحترم الجيد من أفلامك، فهي ترفع رأس إيطاليا بين بقية الشعوب!!! من خلال علاقته بزوجته الجميلة »ماريون كوتيلار« التي ضحت بمستقبلها الفني لتتزوجه، وعلاقته بنجمته المفضلة وملهمته »نيكول كيدمان«، ومصممه أزياء افلامه »جودي دينش« التي يعتبرها صديقته وكاتمة أسراره، وعلاقته بصحفية في إحدي المجلات النسائية »كيت هدسون«، وعشيقته »بينلوب كروز« ووالدته الراحله صوفيا لورين، ومن خلال استدعائه لأهم أحداث طفولته وصباه، يغزل المخرج جيدو، أحداث فيلمه الجديد! تلعب الاستعراضات الغنائية الراقصة دوراً محورياً في التعبير عن أحداث الفيلم، الذي يضم عشرة استعراضات، بواقع استعراض واحد لكل نجمة من نجمات الفيلم، تشرح من خلاله طبيعة علاقتها به! المخرج روب مارشال، الذي سبق أن قدم الفيلم الغنائي الاستعراضي شيكاغو الذي لعبت بطولته »كاترين زيتا جونز«، ورينيه زيلويجر، يعود ليقدم تحفته الجديدة تسعة، وهو ليس فيلما يدور حول علاقات عاطفية لمخرج سينمائي، ولكنه يستعرض من خلال تلك العلاقات، حقائق إنسانية مرتبطه بمفهوم الدين، وعلاقته بالفن والسياسة والإاتصاد! وأنا أتابع أحداث الفيلم سرحت بخيالي وسألت روحي هل ممكن أن تقدم السينما المصرية فيلماً يجمع عشرة نجمات دفعة واحدة، ولكني فقت بسرعة وأدركت إن الحكاية مستحيلة، لأنها لو حدثت فسوف ينتهي الفيلم حتماً بمجزرة نسائية!
الوفد
بدأ عرض فيلم »تسعة« أو NINE" بالقاهرة في الأسبوع الماضي، ولم يشعر به أحد، نظراً لانشغال الجماهير ووسائل الإعلام بمتابعة مباريات كأس أفريقيا، وفيلم »تسعة« من التحف السينمائية التي يجتمع لها كل عناصر الإبداع، وهو مأخوذ عن الفيلم الإيطالي »ثمانية ونص« الذي أخرجه الراحل فريدركو فلليني عام 1963 وكان في حينه حدثاً فنياً استحق اهتمام نقاد السينما وجمهورها، ولعب بطولته مارشيللو ماستروياني، وطبعا عنوان الفيلم » ثمانية ونص« يثير دائما الفضول لمعرفة معناه أو لماذا أطلق »فلليني« علي فيلمه هذا الرقم البعض كان يعتقد في البداية أن »فلليني« الذي كتب أيضا قصة الفيلم كان يقصد عدد النساء اللائي ارتبط بهن في حياته وظهرن في فيلمه، ولكن حكاية »النص« تنفي هذا التفسير وتضربه في مقتل! والحكاية كما فسرها فلليني نفسه في أحد لقاءاته الصحفية، أنه كان بصدد التفكير في موضوع فيلم جديد، وكان هذا الفيلم هو الثامن الذي يقوم بإخراجه، بالاضافة لعدد قليل من الأفلام التسجيلية اعتبرها تساوي نصف فيلم سينمائي طويل، فأطلق علي الفيلم »ثمانية ونص«، وتم تصويره بالأبيض والأسود، وهو دراما فانتازيا، تعبر عن حالة من التوتر العصبي تنتاب مخرجا سينمائيا شهيرا وهو يبحث عن موضوع جديد لفيلمه، وتحت ضغط جهة الإنتاج، تنتاب المخرج حالة هلاوس، وتختلط أحداث الحاضر بالماضي، ليستعرض فترات من طفولته ومراهقته تلك التي أثرت في تكوينه النفسي وسلوكه الإاتماعي، كما يستعرض علاقته بوالدته التي كانت تسرف في حبه وتدليله، وعلاقته برجال الدين، والسياسة، ثم علاقته بالنساء التي بدأت بتجربة الجنس للمرة الأولي وهو لايزال في سن المراهقة عندما اجتمع مع أصدقائه علي بائعة هوي عجوز، سمحت لهم بالفرجة فقط دون ان يجرؤ أي منهم علي الاقتراب منها! كانت نهاية الفيلم البديعة التي قدمها فلليني كواحدة من أهم اللوحات التشكيلية السينمائية، عندما يجمع المخرج في مشهد واحد كل الشخصيات التي التقاها في مشوار حياته سواء التي رحلت عن الدنيا أو التي لاتزال علي قيد الحياة، وكان فيلمه الرائع »ثمانية ونص« عن استدعائه لذكريات متفرقة حدثت له علي امتداد سنوات عمره التي وصلت للخامسة والأربعين عندما قام بإخراج هذا الفيلم الذي أصبح من أهم كلاسيكيات السينما الإيطالية! وبعد وفاة فلليني في أكتوبر 1993، قامت مسارح برودواي بأمريكا بتقديم معالجة موسيقية استعراضية لأحداث فيلم »ثمانية ونص« وأطلقت علي تلك المسرحية اسم »تسعة«، وزيادة الرقم تعني إضافة الموسيقي والغناء علي الأحداث التي قدمها فلليني في فيلمه الشهير، وفي مطلع العام الماضي 2009، فكر المخرج »روب مارشال« في تحويل المسرحية الغنائية إلي فيلم سينمائي، يحمل نفس الاسم »تسعة« ويضم مجموعة من نجوم السينما العالمية يمثلون أكثر من خمس جنسيات، بطل الفيلم »دانييل داي لويس« من أصل أيرلندي، نيكول كيدمان »أستراليا«، بينلوب كروز »أسبانيا«، ماريون كوتيللار »فرنسا«، صوفيا لورين »إيطاليا«، كيت هندسون »أمريكا«، وقد قام المخرج بنفسه بتصميم الرقصات، كما شارك في كتابة كلمات الأغاني، ويقوم كل نجوم الفيلم بالغناء بأصواتهم الحقيقية، حيث يتحول الحوار في الكثير من مقاطع الفيلم الي أغنية تعبر عن الحالة أو الموقف، وقد تم ترشيح أغنية »تصرف كرجل إيطالي« التي تؤديها ستاسي فيرجسون، لجائزة جولدن جلوب، ومن المتوقع أن يتم ترشيحها للأوسكار مع الأغنية التي أدتها الامريكية »كيت هدسون« سينما إيطاليانو! طبعا الفيلم كله يشهد حالة من التمجيد للسينما الإيطالية ونجومها ومخرجيها، وتدور الأحداث في نفس الفترة الزمنية التي انطلقت فيها أحداث فيلم ثمانية ونصف وهي نهاية الخمسينيات من القرن الفائت، وتبدأ احداث فيلم »تسعة« بحصار من رجال الصحافة للمخرج السينمائي الشهير »جيدو كونتيني« طبعاً ملاحظ أن الاسم، له نفس وزن اسم فريدريكوفلليني! ويلعب دور »جيدو« الممثل العبقري »دانيل داي لويس« الحاصل علي أوسكار مرتين الأولي عن فيلم قدمي اليسري، والثانية عن فيلم »سوف تكون هناك دماء«، المهم أن جيدو يهرب من المؤتمر الصحفي الذي أعده منتج فيلمه الجديد، ويترك روما، ويذهب إلي قرية صغيرة، معتقدا أنه أصبح بعيدا عن عيون الناس، والسبب الذي أدي الي هروب، جيدو بهذا الشكل، أنه لم يكتب سيناريو الفيلم الذي كان من المفروض أن يقوم بتصويره بعد أيام قليلة، رغم أن الشركة المنتجة وضعت له ميزانية ضخمة، وحددت أبطاله معتمدة علي كذبة أطلقها المخرج، وهي أنه قد انتهي من كتابة سيناريو الفيلم، ولأن حياة »جيدو« عبارة عن سلسلة من المغامرات النسائية، التي لا تعرف قيودا أو نهاية، فهو يتصل بعشيقته »بينلوب كروز« ويخبرها عن مكان وجوده، وضمانا للسرية، يحجز لها حجرة، بسيطة في بانسيون قريب من محطة القطار، حيث لا يمكن أن يخطر ببال مخلوق أن المخرج الشهير، يقيم في هذا البنسيون المتواضع، ولكن الغريب أن الدنيا كلها تعرف مكانه، ويفاجأ بالمنتج وطاقم الفيلم قد جاءوا خلفه وعرفوا مكانه، ويحاول أن يبحث عن أي خيوط توصله لموضوع فيلم يصلح لتصويره، يسقط مصابا بأزمة صحية، تسلمه لحالة من الهلاوس، حيث يستدعي ذكريات طفولته مع أمه »صوفيا لورين« التي رحلت عن الدنيا، ولكنها لم تفارق خياله، فهو يحدثها طوال الوقت كما لو كانت لاتزال علي قيد الحياة، فرغم عدد النساء اللائي ارتبط بهن، إلا أنه لم يجد من تدلله وتغفر له أخطاءه مثلها، إن مشكلة جيدو الحقيقية أنه لم يبرح مرحلة الطفولة، التي تتجلي في رغبته بالهرب من المسئولية، تمرده علي أي نوع من السلطة يمكن أن يقيد أفكاره وجنونه وجنوحه، قد عاش جيدو في صدام مع رجال الدين، نظرًا علي مهاجمتهم الدائمة لموضوعات أفلامه التي تخلع عن المجتمع ورقة التوت، وتظهر سوءاته ومفاسده، وفي واحد من أهم مشاهد الفيلم وأقواها تأثيراً، يلتقي المخرج »جيدو«، ببابا الفاتيكان، وبعض رجال الكنيسة في أحد فنادق روما، ويفاجأ بأحدهم يطلب منه مشاهدة بعض أفلامه، ولما تبدو الدهشة علي وجه المخرج، ويقول لسائله ،لقد كنت أعتقد أن رجال الكنيسة، يكرهون أفلامي، فيقول له رجل الدين، بل نحن نحبها جدا، ولكننا نضطر لمهاجمتها علي الملأ، لأنك تعري خطايا المجتمع، ولكن أعترف لك أن البابا أيضا يحترم الجيد من أفلامك، فهي ترفع رأس إيطاليا بين بقية الشعوب!!! من خلال علاقته بزوجته الجميلة »ماريون كوتيلار« التي ضحت بمستقبلها الفني لتتزوجه، وعلاقته بنجمته المفضلة وملهمته »نيكول كيدمان«، ومصممه أزياء افلامه »جودي دينش« التي يعتبرها صديقته وكاتمة أسراره، وعلاقته بصحفية في إحدي المجلات النسائية »كيت هدسون«، وعشيقته »بينلوب كروز« ووالدته الراحله صوفيا لورين، ومن خلال استدعائه لأهم أحداث طفولته وصباه، يغزل المخرج جيدو، أحداث فيلمه الجديد! تلعب الاستعراضات الغنائية الراقصة دوراً محورياً في التعبير عن أحداث الفيلم، الذي يضم عشرة استعراضات، بواقع استعراض واحد لكل نجمة من نجمات الفيلم، تشرح من خلاله طبيعة علاقتها به! المخرج روب مارشال، الذي سبق أن قدم الفيلم الغنائي الاستعراضي شيكاغو الذي لعبت بطولته »كاترين زيتا جونز«، ورينيه زيلويجر، يعود ليقدم تحفته الجديدة تسعة، وهو ليس فيلما يدور حول علاقات عاطفية لمخرج سينمائي، ولكنه يستعرض من خلال تلك العلاقات، حقائق إنسانية مرتبطه بمفهوم الدين، وعلاقته بالفن والسياسة والإاتصاد! وأنا أتابع أحداث الفيلم سرحت بخيالي وسألت روحي هل ممكن أن تقدم السينما المصرية فيلماً يجمع عشرة نجمات دفعة واحدة، ولكني فقت بسرعة وأدركت إن الحكاية مستحيلة، لأنها لو حدثت فسوف ينتهي الفيلم حتماً بمجزرة نسائية!
الوفد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق