الخميس، 4 فبراير 2010

محمد سعد : لن أتعامل مع مخرج «مش فاهم» مرة أخرى


رغم الهجوم والانتقادات التى يتعرض لها بعد كل فيلم يقدمه، إلا أنه يفضل عدم الرد والابتعاد تماما عن الأضواء، ويفاجئ الجميع بفيلم آخر.
بعد غياب عام، لأول مرة عن الساحة الفنية، يعود محمد سعد بفيلم جديد اختار له اسم «مهنج» كعنوان مؤقت، ومن المقرر أن يبدأ تصويره خلال الأسابيع المقبلة ليلحق بالعرض فى موسم الصيف المقبل.
عن تفاصيل الفيلم، وأسباب غيابه، ورده على الشائعات التى تعرض لها طوال الفترة الماضية، كان لنا هذا الحوار مع محمد سعد..
■ لماذا دائما تفضل الابتعاد عن وسائل الإعلام؟
- أفضل أن أعيش حياتى فى هدوء مع أصدقائى وأسرتى ولا أجد مبرراً للظهور بشكل متكرر فى وسائل الإعلام، وأرى أنه من الأفضل أن أركز فى عملى حتى أقدم للجمهور العمل الذى ينتظره منى فهو أفضل طريقة للظهور بالنسبة لى، وبعد أن يظهر العمل أعود الى «شرنقتى» مرة أخرى لأفكر فى العمل الجديد.
■ ما سبب عدم ردك على الاتهامات التى تواجهها أفلامك؟
- أعتقد أن ذلك لن يكون مفيداً لأننى لن أواجه هجوماً أكثر مما واجهته فى فيلم «اللمبى» رغم أنه حقق أعلى الإيرادات، بالإضافة إلى أن النقد مجرد ذوق، وهناك من يمدح ومن يذم، وفى النهاية لابد أن يعبر النقاد عن آرائهم لأنها وظيفتهم، كما أن هذا النقد من وجهة نظرى لا يؤثر على إيرادات الأفلام، والدليل أن معظم الأفلام التى تعرضت لهجوم حققت أرقاماً كبيرة، ثم يعاد النظر فى تقييمها بعد عرضها فى الفضائيات، ولذلك لا أرد على الهجوم بعد عرض الفيلم وأترك الزمن يثبت عكس ما كتب.
■ إذن أنت لا تهتم بالنقد؟
- لا أستطيع أن أقول ذلك، أنا أهتم وأحترم جداً النقد المفيد الذى أستطيع أن أطور نفسى من خلاله، وهذا النوع من النقد أصبح نادرا، لأن الكتاب ركزوا فى الهجوم علىّ بشكل شخصى دون أن يلتفتوا إلى العمل أو المجهود الذى بذل فيه، لماذا أهتم بهذا النقد الذى أعتبره هداماً من وجهة نظرى، كما إننى لست أول شخص يتعرض لهذا النوع من النقد، لأن هناك عمالقة فى السينما المصرية نالوا هجوماً كبيراً على أعمالهم والآن يرد لهم كامل الاعتبار ومنهم إسماعيل ياسين، بالإضافة إلى أن الأعمال تخضع للأذواق المختلفة عند الجمهور والنقاد، ولا يوجد عمل يعجب كل الناس، لكننى فى النهاية أقدم ما يتفق مع قناعتى.
■ ما سبب غيابك لأول مرة خلال الموسم الصيفى الماضى؟
- لم يكن الغياب فى ذهنى إطلاقاً، وكنت طوال هذه الفترة فى مرحلة عمل متواصل، ولم أتوقف عن قراءة السيناريوهات لدرجة أننى قرأت أكثر من ١٥ سيناريو ولم أستقر على أى منها، رغم أن هناك أفكاراً جيدة، لكنها لم تكتب بشكل جيد لذلك رفضتها جميعا، وبصراحة، لن أخوض أى عمل مرة أخرى إلا إذا كان متكاملاً لأننى لا أريد أن أتعرض للإرهاق الذى تعرضت له فى الأفلام الماضية، وأريد هذه المرة أن أركز فى التمثيل وأن أجلس فى البيت لأفكر فى «إفيه» حلو وليس فى كتابة الفيلم من البداية.
■ كان من الممكن أن تحقق ذلك فى الفيلم الماضى مع عمرو عرفة؟
- هذا حقيقى وكنت أريد أن أفعل ذلك مع عمرو، ولكن عندما انسحب من الفيلم كان على أن أتدخل فى كل شىء حتى أحمى اسمى لأنه من الصعب أن ترى الأمور غير صحيحة وتسكت، لذلك اتخذت قراراً بأننى لن أستعين بأى مخرج «مش فاهم» لأننى بصراحة أتعرض لضغوط نفسية كثيرة أثناء التصوير مما يؤثر على تمثيلى وعلى مستوى الفيلم بالكامل، ولا أريد تكرار ما حدث، وأريد أن أقدم فيلماً «شكله محترم» مثلما فعلت فى بعض الأفلام وأن يكون تركيزى فى التمثيل فقط.
■ إذن فترة الاختفاء كانت لإعادة حساباتك؟
- لا شك فى إننى أقوم بإعادة حساباتى عندما أجلس وحدى سواء على مستوى الأعمال التى أقدمها أو الطموحات التى أبحث عنها، وأشياء أخرى عديدة فى نطاق عملى، وبصراحة نجحت خلال هذه الفترة فى أن أحدد موقعى من السوق بعد أن تعرفت على قدرات الآخرين، وكذلك مميزات الكتاب الموجودين فى السوق حتى المختلفين منهم، وأعتقد أننى كنت محظوظاً فى غيابى بعد أن تأثرت أفلام الموسم الماضى بالأزمة العالمية وتعرض المنتجون لخسائر كبيرة.
■ ولماذا اخترت فيلم «مهنج» تأليف نادر صلاح الدين؟
- هذا الفيلم اتفقت عليه منذ عام ونصف العام لأننى أعجبت بفكرته، وظل نادر يكتب أحداثه طوال الفترة الماضية لكنه تعطل فترة بسبب انشغاله بإخراج مسرحية «براكسا»، ثم استأنف الكتابة مرة أخرى، وتركته يكتب بحرية حتى يخرج الموضوع بشكل جيد، وخلال أيام سوف أتسلم النسخة النهائية للسيناريو لنبدأ الترشيحات الخاصة بباقى فريق العمل.
■ هل اخترت نادر لنجاحك معه من قبل فى فيلمين؟
- يوجد تفاهم بينى وبين نادر لدرجة أنه يعرف المميزات التى أمتلكها لأنه بصراحة أول شخص أتاح لى فرصة التمثيل من خلال مسرح الجامعة فى كلية التجارة، وكان المؤلف والمخرج لكل أعمالى، لذلك فهو يعرف قدراتى جيدا، وقد قدمنا سويا أنجح أعمالى وهى «اللى بالى بالك» و«بوحة» وأتمنى أن تكون هناك أعمال أخرى بعد هذا الفيلم، وأعتقد أن هذا ليس عيباً لأن هناك نجوماً قدموا مجموعة كبيرة من الأفلام مع مؤلف واحد أو مخرج واحد وكانت ناجحة.
■ لماذا تراجعت عن العمل فى التليفزيون؟
- لم ولن أتراجع عن العمل فى التليفزيون لأننى أعرف قيمة الأعمال التليفزيونية وأهميتها بالنسبة للجمهور، خاصة بعد أن تطورت بشكل واضح خلال السنوات الماضية، لكن لا أستطيع أن أعود لمجرد رغبتى فى العودة، فلابد أن أحصل على السيناريو الجيد الذى يشجعنى على العودة، وبمجرد حصولى على السيناريو سأخوض التجربة على الفور.
■ لكنك اعتذرت عن تقديم مسلسل يرصد حياة نجيب الريحانى؟
- هذا المسلسل عرض علىّ منذ عام تقريباً وكتبه صديق لى من أيام الجامعة وهو خالد الشوربجى، وقد طلب منى أن أقرأه فقط، وكنت أعرف أن هذا المسلسل «مش بتاعى» لأن هذا الدور يحتاج إلى مسلسل كبير وممثل عبقرى مثل محمد صبحى الذى قدم هذا الدور ببراعة فى مسرحية «لعبة الست»، أما أنا «لسه بدرى على» لأننى «ما عجزتش أوى» لهذه الدرجة.
■ تردد أنك اعتذرت بسبب الأجر؟
- هذا غير حقيقى لأننى لم أتحدث فى الأجر، وهذا لا يمنع إننى إذا عثرت على عمل حلو أن أحصل على أجر حلو لأنها فى النهاية صفقة وعرض وطلب، وأنا زى الفل و«مش واقع».
■ ما حقيقة توقيعك مع «جودنيوز» لإنتاج فيلم آخر؟
-لم أوقع عقداً لأى عمل مع أى شركة إنتاج غير عقدى مع السبكى لإنتاج هذا الفيلم لأننى أفضل أن أعيش حر طليقاً.
■ هل بنيت مسجداً فى السيدة زينب؟
- لا أريد أن أتحدث عن أى عمل خيرى، وهذا المسجد ملك أخى وليس ملكى.


المصري اليوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق