الجمعة، 5 فبراير 2010

"النقض" تؤجل الحكم في طعن إعدام طلعت مصطفى لـ 4 مارس


في قضية مقتل سوزان تميم
حددت محكمة النقض المصرية جلسة الرابع من مارس/ اذار للبت في طلب نقض الحكم باعدام رجل الاعمال هشام طلعت مصطفى وضابط أمن الدولة السابق محسن السكري بتهمة قتل المغنية اللبنانية سوزان تميم.وقام أحد أعضاء هيئة المحكمة بتلاوة عرض موجز للدفوع التي قدمتها هيئة الدفاع عن المتهمين في مذكراتهم إلى المحكمة والتي بلغ عددها 35 دفعا يمثل كل منها سببا لنقض حكم الإعدام على المتهمين وإعادة محاكمتهما أمام دائرة محاكمة أخرى وفق ما طالب به الدفاع عنهما.وأكد عاطف المناوي المحامي عن محسن السكري أن هناك أسبابا عديدة لبطلان حكم محكمة جنايات القاهرة، يأتي في مقدمتها وجود أخطاء في الإجراءات القانونية المتبعة بشأن قيام السلطات القضائية بالإمارات بعمل إنابة قضائية للنيابة العامة المصرية لمباشرة تحقيقاتها في القضية.وقال المناوى إن محكمة الجنايات أغفلت ما ورد على لسان بعض الشهود من أن سوزان تميم كانت مستهدفة من عدد من الأشخاص ومن بينهم زوجها عادل معتوق.العودة إلي أعلي تحديد موعد الوفاة لم يكن دقيقاوأضاف أن تقرير الطب الشرعى بشأن تحديد موعد الوفاة لم يكن دقيقا، حيث اعتمدت خبيرة الطب الشرعى بدبى على تحديده بمعرفة حرارة الجسم وتيبسه دون أن تستخدم جهازا لقياس درجة حرارة الجثة أو أى أجهزة فنية أخرى.وأشار إلى أن معاينة جثة سوزان تميم تؤكد أنها كانت تقاوم أحد الأشخاص بينما لم يثبت تعرض محسن السكرى لأية مقاومة من جانبها أو من جانب غيرها فى تلك الفترة.وأكد أن أوراق القضية وفقا لما ورد من معلومات من شرطة دبي وتحقيقات النيابتين الإماراتية والمصرية تفيد بأن السكري ارتكب جريمته خلال 12 دقيقة منذ دخوله البناية السكنية التي تقطن بها سوزان تميم، ثم الصعود إلى المصعد والدخول إلى الشقة وارتكاب الجريمة، ثم ارتداء ملابس أخرى والخروج إلى خارج البناية وهو أمر لا يتفق مع المنطق والواقع.وأوضح أن محكمة جنايات القاهرة التي أدانت المتهمين رفضت الاستجابة إلى طلب جوهري بأن تنتقل هيئة المحكمة بنفسها إلى إمارة دبي لمعاينة مسرح الجريمة لبيان ما إذا كان التصور الذي تم وضعه لكيفية ارتكاب الجريمة بمعرفة السلطات في دبي ومصر قد تم وفقا لها أم لا.وأكد أن الدلائل على ارتكاب الجريمة وردت على اسطوانات مدمجة من دبي (سي دي) ثم انتقلت إلى مصر ورفضت محكمة الجنايات طلب الدفاع بندب خبير لمناقشته فيما إذا كانت هذه الاسطوانات قد تعرضت لتلاعب أم لا.العودة إلي أعلي الدفاع: حكم الإعدام شابه البطلانومن جانبه، أكد فريد الديب الدفاع عن هشام طلعت مصطفى أن الحكم الصادر بإعدام المتهمين شابه البطلان لأنه لم يتضمن توضيحا لأدلة الثبوت التى استند عليها فى حكمه ضد المتهمين، بل أورد ملخصا لمضمون القضية، مؤكدا أنه ما كان ينبغى إدانة هشام بالتحريض لمجرد اعترافات مرسلة وردت على لسان محسن السكرى المتهم بقتلها.وأوضح الديب أن السلطات بدولة الإمارات قامت بإرسال طلب عقب وقوع الجريمة لكى تتسلم محسن السكرى وهو ما يخالف القانون والدستور، ثم أرسلت طلبا ثانيا بإنابة قضائية للنيابة العامة المصرية، ثم طلبا ثالثا لطلب بدء التحقيق فى القضية.وأشار إلى أن المحكمة قامت بعرض فيلم يصور لشخص قيل إنه محسن السكرى وهو يتجول بداخل البناية السكنية التى كانت تقطن بها سوزان تميم ووقعت بها جريمة مقتلها، حيث ذكرت المحكمة أنها عندما أرادت تكبير الفيلم لرؤيته بصورة أوضح، تبين لها اختفاء المعالم التى توضح الأشخاص الذين يظهرون بالفيلم على وجه اليقين، ورغم ذلك اعتبرت المحكمة أن الفيلم يمثل دليلا فى الدعوى.جاء قرار المحكمة في ختام استماعها إلى مرافعات هيئة الدفاع عن المتهمين والتي بدأت في التاسعة صباحا وسط إجراءات أمنية مشددة وحضور إعلامي كثيف واستمرت لأكثر من 6 ساعات، استمعت خلالها إلى اثنين من المحامين عن محسن السكري، وإلى 6 محامين عن هشام طلعت مصطفى.وقد استجابت المحكمة لطلب فريد الديب محامي هشام طلعت مصطفى أن يكون نظر القضية في اخر الجدول حتى يتسنى لهيئة الدفاع عن المتهمين أن تقدم مرافعتها باستفاضة والتي قال إنها "ستستغرق بعض الوقت".ومن جانبها طالبت نيابة النقض بتأييد الحكم بإعدام هشام طلعت مصطفى والسكري ونقض جزء من الحكم فيما يتعلق بمصادرة المبلغ المضبوط لدى السكري وهو مليونا دولار لكي يصبح مليونا وتسعمائة ألف دولار، معربة عن أسفها لما تناولته بعض وسائل الإعلام من أن نيابة النقض طلبت نقض حكم الإعدام والغائه وإعادة محاكمة المتهمين.كانت القضية -لتي استغرقت 29 جلسة على مدى 8 أشهر تقريباً بدءاً من أكتوبر 2008 لاصدار حكم الاعدام- قد بدأت عندما وجهت النيابة إلى المتهم ضابط أمن الدولة السابق محسن السكري تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وحيازة سلاح دون ترخيص، فيما وجهت الى المتهم رجل الأعمال الشهير ووكيل لجنة الصناعة بمجلس الشوري هشام طلعت مصطفي تهمة التحريض والاتفاق والمساعدة علي قتل المطربة اللبنانية سوزان تميم في دبي في 28 يوليو 2008 مقابل مليوني دولار، وذلك لرغبة هشام طلعت في الانتقام منها لأنها هجرته وارتبطت بالملاكم العراقي رياض الغزاوي في لندن.

اخبار مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق