السبت، 6 فبراير 2010

رئيس سلامة الغذاء : "الغباء" و "التناحة" ينتشران عند تلوث الماء


«لا تؤدى فقط إلى تعرض المواطن المصرى لأمراض الكبد والكلى ونقص المناعة والحساسية، ولكنها يمكن أن تصيبه بـالغباء والتبلد الفكرى أو التناحة، نظراً لتلوث مياه الشرب».. بهذه العبارة حذر الدكتور حسين منصور، رئيس مشروع هيئة سلامة الغذاء، من خطورة إلقاء مخلفات مياه الصرف الصحى أو الصناعى فى المجارى المائية.
قال منصور إن خطورة إلقاء المخلفات فى النيل والبحيرات تمتد أيضاً إلى تلويث الخزان الجوفى، مما يتسبب فى تدهور نوعية المياه الجوفية فى المناطق المحيطة بهذه الملوثات.
وحول تلوث ملح الطعام بالآثار الناتجة عن تلوث البحيرات، أكد «أنه طبقاً للمواصفات القياسية المصرية فإن الملح يمكن أن يتلوث بالعديد من العناصر الثقيلة مثل الرصاص، والزرنيخ، والنحاس، والكادميوم، والزئبق الناتجة عن الصناعات المختلفة».
وأوضح أن تلوث المياه بمخلفات المصانع أو أنشطة مراكب الصيد، التى تتمثل فى تسرب الوقود أو الزيوت إلى المسطحات المائية، يؤدى إلى تشكيل طبقة رقيقة فوق سطح الماء تكون عازلا للغازات والإضاءة، بالإضافة إلى تراكم كميات من العناصر الثقيلة الموجودة فى النفط فى مياه البحيرات والمسطحات المائية مثل الرصاص والزئبق والكادميوم، منوهاً بأن المشكلة تكمن فى تغذى الكائنات على هذه العناصر، مما يؤدى إلى تراكمها فى الأنسجة، ويؤدى هذا الريم بدوره إلى تعطيل الدور الوظيفى لهذه الأنسجة، ومن ثم موت الكائنات الحية فى هذه المياه.
وطالب رئيس مشروع هيئة سلامة الغذاء بضرورة إقامة وحدات معالجة لمياه الصرف الصحى والصناعى فى كل مصنع قبل الترخيص بإنشائه، ضماناً لعدم وصول المياه الملوثة إلى المجارى المائية أو الخزان الجوفى، وذلك لحماية الصحة العامة للمواطنين أو البيئة.
وقال منصور: يجب أن تخضع هذه الوحدات للرقابة المباشرة للدولة أو من خلال شركات متخصصة فى الرقابة، فى حالة عدم التزام المصانع باشتراطات تشغيل وحدات المعالجة لضمان التزام هذه المصانع بالمعايير العلمية للمعالجة، مؤكداً أن الاهتمام بعملية الإنتاج الصناعى لا يقل عن النتائج المرجوة من تشغيل وحدات معالجة مياه الصرف الصناعى، حتى نحمى المواطن المصرى، لافتاً إلى أهمية النظر إلى هذه الموضوعات بنظرة تكاملية بدلاً من النظرة الأحادية.

المصري اليوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق