زادت تكلفة الوجبة المدرسية بنسبة 25% خلال العام الدراسي 2009/ 2010 مما يزيد أعباء الأسر المصرية ووجه المستهلكون أصابع الاتهام الى جشع التجار الذين رفعوا ايديهم عن المسئولية.
وأكد مستهلكون زيادة اسعار كافة السلع الغذائية التي تدخل في اعداد "الساندويتش" مطالبين بتشديد الرقابة علي المحلات، بحسب صحيفة الجمهورية 5 أكتوبر/تشرين الأول.
وأفاد عادل إسماعيل موظف بإحدي الشركات ولديه 4 ابناء يدرسون بمراحل التعليم المختلفة بأن ثلاجة المنزل أصبحت عبئا ثقيلا علي الاسرة خاصة مع انخفاض مستوي داخل الاسرة الشهري.
وتفصيلا قال ان سعر كيلو الجبن الأبيض وصل الى 25 جنيها والرومي 35 جنيها ورغيف الفينو الكبير يباع بسعر 50 قرشا ليتكلف الساندوتش في شكله النهائي سواء بالجبن أو البيض جنيهان حيث ان طبق البيض "30 بيضة" بسعر 18 جنيها مشيرا إلي ان الساندوتش كان في السابق لا يتعدي سعره عن 50 قرشا.
وإلتقطت فوزية فؤاد ربة منزل أطراف الحديث قائلة ان الاطفال يرفضون تناول ساندوتشات الفول والطعمية في المدرسة ويفضلون الجبن الرومي أو الأبيض أو البيض وكذلك البيتزا والفطائر.
ووافقها الرأي أحمد عبدالله طالب إعدادي قائلا "لا يمكن أن أذهب إلي المدرسة بساندوتش فول وإلا اصبحت مثار سخرية زملائي" وأشار إلي انه يتناول الفطائر والمخبوزات فهي مناسبة رغم ارتفاع اسعارها عن الساندوتش العادي.وفضلت جومانا عيد طالبة في المرحلة الثانوية البيتزا والبتي فور في وجبة المدرسة.وقال عبدالودود فرج مهندس ان اطفاله اتجهوا مؤخرا لشراء المخبوزات وانصرفوا عن الساندوتش التقليدي وحاول في البداية إلزامهم بالساندوتش ولكنه وجدهم يعودون به مرة أخري للمنزل ويشترون بالمصروف فطائر مما اضطره لزيادة المصروف.
ومن جانبه قال محمد الفيومي صاحب مخبز وحلواني ان الدراسة تمثل موسم الزحام الليلي علي الفينو خاصة المدعم الذي يباع بسعر 10 قروش فقط للرغيف بينما يوجد ايضا الفينو "السوبر" بسعر 50 قرشا للرغيف والفينو العادي 25 قرشا ويباع الكيزر بسعر 50 قرشا للواحد.وأضاف أحمد فضل صاحب مخبز ان الاقبال الكبير علي الفينو في موسم الدراسة انسحب علي المنتجات مثل البتزا التي تباع في الفرن البلدي بسعر 175 قرشا للواحدة وكذلك باقي المخبوزات "الافرنجي" مثل الكرواسون والباتية والدنش وتباع الواحدة بسعر 150 قرشا.
ورفض التجار الاتهام بالجشع مؤكدين انه لا ناقة لهم ولا جمل في ارتفاع الأسعار، وأكدوا انعدام الطلب اللحوم المصنعة في الفترة الحالية مثل اللانشون والهامبورجر بسبب تخوف المستهلكين من اختلاطها بلحوم الخنازير والأقاويل والاشاعات التي دارت حول ذلك.وشاركه الرأي عصام محمد سعيد عامل بإحدي محلات السوبر ماركت بعابدين موضحا ان معظم محلات السوبر ماركت والمجمعات امتنعت عن طلب اللحوم المصنعة خاصة اللانشون لعدم الاقبال علي شرائها.
ويمثل الموسم الدراسي حلقة في مسلسل الاشباح التي تطارد ميزانيات الأسرة المصرية كل عام والتي جاءت متعاقبة خلال 2009 حيث يأتي الموسم الدراسي بعد شهر رمضان وعيد الفطر.
وقبل ذلك، قفزت أسعار الزي المدرسي بنحو 25 % في الأسواق المصرية مقابل مستواها قبل عام مما أثار حفيظة أولياء الامور الذين أشاروا بأصابع الاتهام الى "بيزنس" احتكاري مكون من مسئولي المدارس وأصحاب المصانع المنتجة للزي المدرسي.
وأجلت الحكومة المصرية الدراسة من 26 سبتمبر/ ايلول الى 3 اكتوبر/ تشرين الاول 2009 للوقاية من تفشي مرض أنفلونزا الخنازير.
(الدولار يساوي 5.5 جنيهات)
اخبار مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق