الأربعاء، 12 مايو 2010
تعثر إتمام صفقة اوراسكوم تليكوم يعيد أسهم مصر للخسارة
خبير:تصريح ساويرس حول لقائه بالجانب الجزائري "مطاطي"
عادت الأسهم المصرية الى التراجع لدى اغلاق تعاملات الثلاثاء متأثرة بتصريحات جزائرية بانها سوف تسحب ترخيص شركة "جيزي" اذا قررت اوراسكوم اتمام صفقة بيعها الى "ام تي ان " الجنوب افريقية بدون رضائها، فضلا عن التأثير الخارجي النابع عن أزمة اليونان.
وخسر المؤشرالرئيسي للبورصة "إجي إكس30" بنسبة - الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة- 2.18 % إلى 6822.79 نقطة مقابل6965.41 نقطة عند الفتح.
وتراجع مؤشر"إجي إكس 70" - الذي يغلب على تكوينه الأسهم المتوسطة والصغيرة- 1.50% الى 670.01 نقطة مقابل 679.82 نقطة باكر.
وإنسحبت الحركة على اداء مؤشر "اجي إكس 100" الأوسع نطاقا ليفقد 1.58 % ليصل الى 1089.25 نقطة بعد أن بدأحول مستوى 1106.56 نقطة.
وارجع طارق حجازي خبير اسواق المال ان انخفاض البورصة الى تعرضها لضغوط خارجية وخارجية.
أما عن الضغوط الخارجية فتتمثل في الهبوط الحاد للبورصات الاوروبية بسبب المخاوف بشأن قدرة اليونان على خفض عجز الموازنة، مما انسحب على شهادات الايداع الدولية المصرية ببورصة لندن، مما ادى الى انخفاض معظم الاسهم القيادية بالبورصة المصرية بشكل ملحوظ.
وأضاف حجازي، ان الجانب المحلي الذي اثر سلبا على البورصة وكان نقطة فيصل في تعاملات السوق الثلاثاء، فتمثلت في تعثر المفاوضات في صفقة "اوراسكوم تليكوم" و"ام تي ان" الجنوب افريقية، ووصولها الى طريق مسدود بعد تهديد الجزائر بسحب رخصة التشغيل من "اوراسكوم" اذا اتممت بيع "جيزي" دون موافقتها.
واوضح ان مازاد الامر سوءاً، تصريح نجيب ساويرس رئيس مجلس اداة اوراسكوم تليكوم "المطاطي" بانه اجتمع بوزير المال الجزائري الاثنين، لمناقشة معارضة بيع الوحدة الجزائرية التابعة للشركة إلى شركة جنوب إفريقية. مضيفا أن اللقاء يعتبر تطور إيجابي للغاية"، ووصف طارق حجازي التصريح بالـ"مطاطي".
واكد خبير اسواق المال ان غموض التصريحات ادى الى توقع المتعاملين فشل اتمام الصفقة، ومن ثم اتجاه الشركة لتسديد كامل الضرائب المفروضة عليها فضلا عن الضرائب الاضافية التي اعلنت عنها الجزائر مؤخرا، ليصبح اجمالي الضرائب المطلوب من الشركة المصرية سدادها 850 مليون جنيه ، وهو ما يمثل تعجيز للشركة لتقليص ارباحها.
وأشار الى ان الاندفاع البيعي للمتعاملين على اوراسكوم تليكوم تراجع بالسهم بنسبة تجاوزت 10 % ليهبط الى 5.60 جنيها، من 6.27 جنيها، وهو ما انسحب على قطاع الاتصالات ككل ليهبط سهم " موبينيل" الى 185 جنيه من 178 جنيه، والمصرية للاتصالات" الى 17 من 17.5 جنيه.
واستحوذ "اوراسكوم تليكوم" على 30 % من تداولات السوق، بعد تنفيذ 51 مليون سهم بقيمة 305 مليون مليون جنيه، تلاه "المصرية للمنتجعات السياحية" بتنفيذ 34.8 مليون سهم بقيمة 99 مليون جنيه.
وتابع طارق حجازي انه كان من الافت للنظر الاتجاه الشرائي للمصريين، لانهم انتهزوا فرص الاسعار المدنية جداً، وهو تغيير ايجابي في النهج المحلي للمتعامليين المحليين.
بيان واضح
وطالب حجازي ببيان رسمي من الشركة المصرية يوضح فيه الرئيس التنفيذي نجيب ساويرس ما تم خلال الاجتماع الذي جمعه مع وزير المال الجزائري، ويشرح للمتعاملين ما هو الايجابي في اللقاء، هل هناك جديد في صفقة "ام تي ان" ام لا، معتبرا ان السوق تعول على التصريحات الواضحة لترتفع من جديد خلال الفترة المقبلة.
وأكد ان تأثير تعثر صفقة "اوراسكوم تليكوم" و " ام تي ان" على البورصة كان اكبر من ازمة اليونان، اذ ان اسعارالاسهم اليوم اقل من الاسعار خلال جلسة الاحد الذي فقدت فيه السوق قرابة 400 نقطة.
وخلال جلسة الاثنين، اكتست مؤشرات الأسهم المصرية بالأخضر في استجابة لخطة إنقاذ اليونان، بعد هبوط حاد في الجلستين السابقتين، ورهن خبير قدرة السوق على مواصلة الصعود باستيعاب تسوية الأحد.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق