تحول عزاء فقيد مصر والصحافة العربية الكاتب الكبير محمود السعدنى إلى مظاهرة حب كبيرة له، حيث ضم سرادق العزاء بمسجد الحامدية الشاذلية بالمهندسين، رموز مصر السياسية والفكرية والصحفية والفنية، يتقدمهم جمال وعلاء مبارك.
وأدى إقبال المعزين إلى تعطل سير المرور بشارع الحجاز الموجود به المسجد، وبالمنطقة المحيطة به.
كانت مراسم العزاء بدأت قبيل صلاة المغرب وانتهت فى الحادية عشرة والنصف مساء، حيث استمر توافد المعزين حتى وقت متأخر، تعرض خلالها الفنان صلاح السعدنى للإرهاق، مما دعاه إلى الجلوس داخل السرادق بعد أن أعياه التعب من الوقوف فى استقبال المعزين، وتم توزيع مصاحف شريفة على الحاضرين وأدعية للمتوفى، ودعاء ختم القرآن.
ومن الملفت فى العزاء أن إحدى السيدات انتهزت فرصة رؤية جمال مبارك لتقدم له مشكلتها فى ورقة مكتوبة، وقالت إنها تسكن فى شقة إيجار جديد منذ ١٥ عاماً ولا تقدر على دفع إيجارها.
وفى سرادق السيدات بكت الفنانة نادية لطفى تأثراً لفراق الراحل، وفى لقاء لـ«المصرى اليوم» مع الكاتبة نعم الباز قالت: «إن محمود السعدنى حوّل المعارضة إلى سخرية من الفساد والحكام المستبدين والخارجين على الخط، وأنه كان مدرسة بمفرده، على الرغم من وجود أنيس منصور ومصطفى وعلى أمين»، مشيرة إلى أن «الولد الشقى امتلك قدرات لفظية وعقلية ما زلنا نعيش عليها، وأنا أقترح تدريس كتبه فى كلية الإعلام لتعليم الطلبة كيف حوَّل المعارضة إلى سخرية».
وقال الرسام الكبير مصطفى حسين: «فقدنا الكثير جداً بوفاة السعدنى والتى كانت الجلسة معه تطيل العمر، فكان إذا تحدث سيطر على الجميع»، مرجعاً وجود مصر بكل تياراتها فى عزاء السعدنى إلى أن «كتاباته وجدت استجابة عند كل الناس، حيث لمست قلوب الجميع وخيالهم وفكرهم».
حضر العزاء د. مفيد شهاب، د. مصطفى الفقى، د. كمال الجنزورى، النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود، أنس الفقى، د. محمود محى الدين، د. عبدالمنعم عمارة، د. عبدالأحد جمال الدين، حسام بدراوى، أحمد ماهر، د.أحمد زكى بدر، عمرو موسى، رامى لكح، د. حسن راتب، د. عبدالمنعم أبوالفتوح.
ومن الأدباء والكتاب والمثقفين إبراهيم عبد المجيد، د. علاء الأسوانى، جمال الغيطانى، كوثر هيكل، فتحية العسال، أسامة أنور عكاشة، أحمد عبدالمعطى حجازى، د. صابر عرب. ومن الإعلاميين والصحفيين مكرم محمد أحمد، أسامة سرايا، ومحمود سعد، عمرو الليثى، ويسرى الفخرانى، ونعم الباز، وعبدالله السناوى، ورفيق عمره أحمد طوغان، ورؤوف توفيق، ومصطفى حسين، وجمال فهمى، وحمدين صباحى، والكاتب الكبير أحمد بهجت والذى تحامل على ظروفه الصحية وجاء مستنداً على ذراعى نجله أحمد.
كما حضر العزاء إقبال بركة، وفريدة الشوباشى، وضياء رشوان، وعبدالله كمال، ود.عمرو عبدالسميع. ومن الرياضيين محمد حسام، رئيس لجنة الحكام، وسمير زاهر، وحسن شحاته، ومصطفى عبده.
كما حضر حشد من الفنانين لتقديم واجب العزاء فى الفقيد الكبير لزميلهم صلاح السعدنى شقيق الكاتب الراحل.
المصري اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق