الأحد، 2 مايو 2010
طوارئ في ولايتي ألاباما و ميسيسيبي لمواجهة البقعة النفطية
اعلنت ولايتا الاباما وميسيسيبي جنوب الولايات المتحدة حالة الطوارئ في مواجهة البقعة السوداء التي تقترب من سواحلهما بسبب تسرب النفط من منصة غرقت في خليج المكسيك. وكانت ولايتا لويزيانا التي وصلت البقعة الي شواطئها ، ثم فلوريدا حيث ينتظر ان تصل قد اعلنتا حالة الطوارئ التي تسمح لهما بالحصول علي مساعدة الحكومة الاتحادية لمواجهة كارثة طبيعية محتملة. وقال بوب ريلي حاكم الاباما في بيان ان هذا التسرب النفطي يشكل تهديدا كبيرا لبيئتنا واقتصادنا. واضاف ان مواردنا الطبيعية وشركاتنا وسكاننا علي الساحل في خطر. واكد حاكم ميسيسيبي انه اعلن حالة الطوارئ لمساعدة الحكومة المحلية والوكالات الفدرالية علي العمل معا بفاعلية اكبر لمواجهة هذه البقعة السوداء الهائلة. وغرقت المنصة ديب ووتر هورايزن التي تستغلها شركة "بريتش بتروليوم" البريطانية بعد انفجار وحريق في 22 ابريل الماضي علي بعد 70 كيلو مترا من الشاطيء. واعلنت الحكومة الامريكية البقعة السوداء كارثة وطنية مما يسمح باستخدام وسائل من جميع انحاء البلاد للتصدي لها.ويتسرب 800 الف لتر من النفط من المنصة يوميا، ولذلك يتوقع ان تتجاوز الكارثة حجم تلك التي احدثتها ناقلة النفط اكسون فالديز والتي كانت الاسوأ في التاريخ الامريكي في 1989. وتقدر مساحة البقعة باكثر من 1500 كلم مربع، اي تعادل مساحة مدينة مثل لندن. وعقد اجتماع استغرق اكثر من ساعة وحضره ابرز الوزراء ومسئولي البيئة ومن بينهم وزيرة الداخلية جانيت نابوليتانو ووزير الدفاع روبرت جيتس. وقال البيت الابيض ان الهدف التأكد من تكريس كافة الموارد الفدرالية لمواجهة الكارثة. واعتبرت الحكومة الامريكية البقعة النفطية كارثة وطنية، الامر الذي يتيح طلب المساعدة من كافة انحاء البلاد.ووافقت وزارة الدفاع علي نشر الحرس الوطني في لويزيانا، بعد طلب تقدم به حاكم الولاية بوبي جندال الذي طلب نشر 6 آلاف من الاحتياطيين. واعلن الحاكم انه سيستعان بالسجناء لتنظيف الشواطئ. ولم تعلن وزارة الدفاع في بيانها عدد الاحتياطيين الذين سيتم نشرهم، لكنها قالت ان الحكومة تعتبر ان علي شركة بريتش بتروليوم ان تتحمل كلفة هذا الانتشار. وتشكل سواحل لويزيانا موطنا للحيوانات ولا سيما منها للطيور المائية، بينما تخشي الولايات الاخري في المنطقة، اي فلوريدا والاباما وميسيسيبي، ان تصل البقعة النفطية الي شواطئها وتلوث مزارع السمك الاساسية لاقتصادياتها المحلية. وتهدد البقعة مئات الكيلومترات من سواحل جنوب الولايات المتحدة في لويزيانا وميسيسيبي والاباما وفلوريدا. وقال متحدث باسم بريتش بتروليوم ان الشركة تتحمل مسئولية كاملة عن البقعة وستعمد الي تنظيفها. واضاف ان الشركة ستدفع تعويضات الي المتضررين الذين يتقدمون بشكاوي قانونية. واعلن البيت الابيض ان الرئيس باراك اوباما لا يستبعد زيارة المناطق المهددة. وتم تقديم 8 شكاوي علي الاقل الي محاكم المناطق المهددة وخصوصا من قبل مهنيين يعملون في البحر ويتهمون الشركة النفطية البريطانية بالاهمال. وقالت ميلاني دريسكول، من جمعية اودوبون المدافعة عن البيئة انه اسوأ وقت بالنسبة للطيور لانه موعد التزاوج والتعشيش . وتم نشر حواجز عائمة علي طول 50 كلم املا في وقف انتشار النفط.وقالت البحرية الامريكية انها ارسلت حوالي 18 كلم من هذه الحواجز ونشرت تجهيزات لتجميع الوقود.
الوفد
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق