الجمعة، 7 مايو 2010

الحكم باعدام الناجي الوحيد من منفذي اعتداءات مومباي


شهدت مقتل 166 شخصا و300 جريح
أصدر قاضي محكمة هندية خاصة حكما بالاعدام الخميس على الباكستاني محمد اجمل امير قصاب الناجي الوحيد من مجموعة الكومندوس التي نفذت اعتداءات مومباي في نهاية 2008 بعد محاكمة استمرت عاما.
ونفذت اعتداءات مومباي بين 26 و29 نوفمبر/تشرين الثاني 2008 عندما هاجم عشرة مسلحين فنادق فخمة ومطعما سياحيا والمحطة المركزية ومركز يهودي واوقعت الهجمات .
واتهمت الهند مجموعة عسكر طيبة المتمركزة في باكستان بتنفيذ الاعتداءات التي وصفتها الصحافة بانها احداث "11 سبتمبر الهندية"وادت الاعتداءات الى وقف الحوار بين الهند وباكستان والذي لم يستأنف سوى في فبراير/شباط الماضي.
واصدر القاضي ام. ال. تالياني حكم الاعدام بحق الباكستاني البالغ من العمر 22 عاما بعد ادانته في اربع جرائم هي القتل وشن اعمال حربية ضد الهند والتآمر والارهاب. واعلن القاضي انه حكم على المتهم "بالاعدام شنقا حتى الموت".
ووضع اجمل امير قصاب الذي كان يرتدي قميصا ابيض طويلا كالذي يرتديه الرجال في البنجاب رأسه بين يديه في قفص الاتهام لدى النطق بالحكم ونظر الى الاسفل.
وقبل اصدار الحكم سأل القاضي قصاب اذا كان يريد الكلام لكنه لم يجب مكتفيا بابداء حركة عدم اكتراث بيده.
وقال القاضي تالياني ان الحكم ينبغي ان يكون متناسبا مع الجريمة وانه من الضروري اصدار حكم بالاعدام للحفاظ على ثقة الناس بالنظام القضائي في الهند واضاف "لا ارى حكما اخر غير الاعدام في قضية تتعلق بشن اعمال حربية ضد الهند وجرائم قتل واعمال ارهابية"وقد اثبتت الادلة "التحضير بدقة ومنهجية"للمجزرة.
ورد القاضي حجج محامي الدفاع بان موكله كان تحت تأثير جماعة عسكر طيبة قبل الهجمات وخلالها معتبرا ان قصاب كان التحق طوعا بصفوف الجماعة الاسلامية وشارك في تدريبات بملء ارادته.
وادين قصاب لدوره في مجزرة محطة بومباي التي اوقعت 52 قتيلا استنادا الى ادلة "دامغة"مثل البصمات الرقمية او الصور التي التقطتها كاميرات المراقبة.
والباكستاني هو الناجي الوحيد من بين اعضاء الكومندوز العشرة اما التسعة الباقون فقتلوا برصاص قوات الامن خلال المواجهات.
وبعد اصدار الحكم اعلن المدعي العام اجوال نيكام انه "مسرور لانه (الحكم)يشكل نوعا من العزاء لذوي الضحايا".وقال نيكام "شكلت هذه القضية تحديا هاما بالنسبة الينا لقد تعاملنا معها بشفافية ووفق ديموقراطيتنا"وتابع ان "الحكم الصادر اليوم يشكل رسالة بان الابقاء على قصاب حيا هو جريمة بحد ذاته".
وقال بعد ان مسح دموعه "انني سعيد ان فصلا قد انطوى"وقاد اطلق الحشد اغاني الفرح اثر صدور حكم الاعدام.
واعتبر مراقبون ان حكم الاعدام قد يفتح المجال امام اجراءات طويلة للاستئناف القضائي ويعود اخر تنفيذ لحكم اعدام شنقا في الهند الى 2004 وقبل ذلك الى 1998.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق