حقق الألبوم الأول للمغنية البريطانية سوزان بويل مبيعات وصلت الي أكثر من تسعة ملايين نسخة في قارتي أوروبا وأمريكا فقط، وذلك حسب بيان صدر الاسبوع الماضي عن »الاتحاد الدولي لصناعة الصوتيات«، وبذلك تفوقت »سوزان بويل« بألبومها الذي يحمل اسم »حلمت حلمًا« علي كل الألبومات الصادرة معها في نفس الفترة الزمنية، وهي نهاية عام 2009، ومنها آخر ألبومات ملك البوب الراحل مايكل جاكسون، وغيره من نجوم الغناء الذين يعشقهم الشباب مثل بيونسيه، وبينك، وريكي مارتن، وقد يبدو الخبر ليس به مايدعو للدهشة!
ولكن إذا عرفت من هي »سوزان بويل« فسوف تدرك أن الخبر يستحق منك، أن تفتح فاهك من الدهشة! سوزان بويل سيدة تخطت الخمسين، قليلة الحظ جدًا من الجمال، ولا تحمل أية مؤشرات أو ملامح أنوثة، عاشت طوال عمرها في الظل، في منطقة تبعد كثيرا عن لندن، وكان النشاط الوحيد الذي تقوم به، هو الذهاب للكنيسة للغناء مع فريق الكورال المصاحب لها، وفي يوم ما من عام 2009، قررت سوزان بويل أن تستجيب لنداء غريب، يلازمها ويحاصرها، وقررت أن تشارك في برنامج »المواهب البريطانية«، وهو برنامج شهير يقوم بعمل مسابقة لاكتشاف الموهوبين في فنون الغناء والرقص والعزف الموسيقي، وتصل جائزته الي نصف مليون جنيه استرليني ويشاهده، عشرات الملايين داخل بريطانيا وخارجها، وكانت العقبة أمام سوزان بويل، للمشاركه في هذا البرنامج انها لاتجد ملابس مناسبة، ترتديها عندما تظهر علي المسرح أمام جمهور يصل لعدة آلاف ولجنة تحكيم اشتهرت بقسوتها، وتهكمها علي المتسابقين الذين لايحققون نجاحاً، ولكن سوزان بويل تصرفت في هذا الموضوع علي أية حال ودبرت فستانا بسيطا، وشكله مضحك، لانها لم تجد غيره، ولم تفكر في صباغة لون شعرها الذي غزاه الشيب، ويبدو أنها لم يكن لديها أي ثقة في النجاح، كل ما أرادت أن تقوم به هو ان تغني أمام أكبر عدد من الناس، وعندما جاء دورها وظهرت فعلا علي المسرح، شعرت بهمهمات في أرجاء المكان، وكأن الجميع يحبسون ضحكات مكتومة، وسألها أحد أفراد لجنة التحكيم وأكثرهم قسوة وسلاطة لسان واسمه »سيمون«، هيه حاتغني لنا إيه ياحلوة؟؟ فردت عليه سوف أغني مقطعا من المسرحية الغنائية »البؤساء«، باسم »لقد حلمت حلماً«، فابتسم متهكما، وقال لها مامعناه، طب غني وخلصينا، وانطلقت موسيقي الاغنية، وانطلق معها صوت سوزان بويل، وظهرت الدهشة والمفاجأة علي الجميع سواء الذين يجلسون في القاعة أو الذين يتابعون البرنامج علي الهواء، فهي ذات صوت ملائكي عذب، ساحر، زلزل المكان وارتفع الصياح والتهليل والتصفيق، وتغير حال سوزان بويل في ثوان، فلم تعد تلك المرأة المجهولة، التي تعيش في منزل متواضع مع قطها العجوز، وتحصل من الدولة علي معاش بطالة، ولم يمر في حياتها رجل، ولاحتي ليستغلها ويضحك عليها، فجأة وبعد مايزيد علي خمسين عاما من سوء الحظ، أصبحت سوزان بويل اشهر امرأة في العالم، وتسابقت الصحف والمجلات علي وضع صورها في الصفحات الاولي! حدث هذا في نهاية العام الماضي، وتبعه عقد وقعته سوزان بويل، مع إحدي شركات إنتاج الالبومات الغنائية، برقم يفوق الخيال، ولم تتمكن السيدة المسكينة من احتمال كل تلك المتغيرات المفاجئة في حياتها، فأصابتها أزمة نفسية حادة، دخلت علي أثرها أحد المستشفيات، وبدأت علاجا مكثفا تأقلمت بعده، علي استيعاب كل ماحدث لها، وتفرغت للانتهاء من الالبوم حتي لاتقع تحت طائلة القانون، فقد كان العقد يلزمها بالانتهاء من تسجيل أغنيات أول ألبوماتها ليطرح في نوفمبر من عام 2009، وبعد أربعة أشهر فقط من طرح أول البوماتها، تأكدت سوزان بويل من أنها لم تكن تحلم، فالارقام أكدت مؤخرا أن مبيعات ألبوم »لقد حلمت حلما« تخطت حاجز التسعة ملايين!! والسؤال الذي يحاصرني منذ أن تابعت ظهورها في مسابقة برنامج »مواهب بريطانية«، ماهي احتمالات نجاح واحدة زي سوزان بويل لو كانت تعيش في عالمنا العربي؟؟ هل كان يمكن أن تجد شركة انتاج تتحمس لها وتقدم لها ألبوما غنائيا؟؟ هل كان يمكن أن نشاهدها في قناة فضائية عربية، أو حتي برنامج إذاعي يتبني صوتها؟؟ هل كان يمكن لصورها أن تملأ كل الصحف والجرائد المصرية والعربية، مثلما حدث مع ابوالليف مثلا؟ طبعا لأ، فهناك احتمال واحد، لأن تنال »سوزان« كل الاهتمام والدعم المادي والمعنوي وتتهافت عليها الفضائيات وشركات الانتاج، ويرمي أصحاب الثروات الملايين تحت أقدامها، هوأن تكون سوزان تميم وليس سوزان بويل!!
ولكن إذا عرفت من هي »سوزان بويل« فسوف تدرك أن الخبر يستحق منك، أن تفتح فاهك من الدهشة! سوزان بويل سيدة تخطت الخمسين، قليلة الحظ جدًا من الجمال، ولا تحمل أية مؤشرات أو ملامح أنوثة، عاشت طوال عمرها في الظل، في منطقة تبعد كثيرا عن لندن، وكان النشاط الوحيد الذي تقوم به، هو الذهاب للكنيسة للغناء مع فريق الكورال المصاحب لها، وفي يوم ما من عام 2009، قررت سوزان بويل أن تستجيب لنداء غريب، يلازمها ويحاصرها، وقررت أن تشارك في برنامج »المواهب البريطانية«، وهو برنامج شهير يقوم بعمل مسابقة لاكتشاف الموهوبين في فنون الغناء والرقص والعزف الموسيقي، وتصل جائزته الي نصف مليون جنيه استرليني ويشاهده، عشرات الملايين داخل بريطانيا وخارجها، وكانت العقبة أمام سوزان بويل، للمشاركه في هذا البرنامج انها لاتجد ملابس مناسبة، ترتديها عندما تظهر علي المسرح أمام جمهور يصل لعدة آلاف ولجنة تحكيم اشتهرت بقسوتها، وتهكمها علي المتسابقين الذين لايحققون نجاحاً، ولكن سوزان بويل تصرفت في هذا الموضوع علي أية حال ودبرت فستانا بسيطا، وشكله مضحك، لانها لم تجد غيره، ولم تفكر في صباغة لون شعرها الذي غزاه الشيب، ويبدو أنها لم يكن لديها أي ثقة في النجاح، كل ما أرادت أن تقوم به هو ان تغني أمام أكبر عدد من الناس، وعندما جاء دورها وظهرت فعلا علي المسرح، شعرت بهمهمات في أرجاء المكان، وكأن الجميع يحبسون ضحكات مكتومة، وسألها أحد أفراد لجنة التحكيم وأكثرهم قسوة وسلاطة لسان واسمه »سيمون«، هيه حاتغني لنا إيه ياحلوة؟؟ فردت عليه سوف أغني مقطعا من المسرحية الغنائية »البؤساء«، باسم »لقد حلمت حلماً«، فابتسم متهكما، وقال لها مامعناه، طب غني وخلصينا، وانطلقت موسيقي الاغنية، وانطلق معها صوت سوزان بويل، وظهرت الدهشة والمفاجأة علي الجميع سواء الذين يجلسون في القاعة أو الذين يتابعون البرنامج علي الهواء، فهي ذات صوت ملائكي عذب، ساحر، زلزل المكان وارتفع الصياح والتهليل والتصفيق، وتغير حال سوزان بويل في ثوان، فلم تعد تلك المرأة المجهولة، التي تعيش في منزل متواضع مع قطها العجوز، وتحصل من الدولة علي معاش بطالة، ولم يمر في حياتها رجل، ولاحتي ليستغلها ويضحك عليها، فجأة وبعد مايزيد علي خمسين عاما من سوء الحظ، أصبحت سوزان بويل اشهر امرأة في العالم، وتسابقت الصحف والمجلات علي وضع صورها في الصفحات الاولي! حدث هذا في نهاية العام الماضي، وتبعه عقد وقعته سوزان بويل، مع إحدي شركات إنتاج الالبومات الغنائية، برقم يفوق الخيال، ولم تتمكن السيدة المسكينة من احتمال كل تلك المتغيرات المفاجئة في حياتها، فأصابتها أزمة نفسية حادة، دخلت علي أثرها أحد المستشفيات، وبدأت علاجا مكثفا تأقلمت بعده، علي استيعاب كل ماحدث لها، وتفرغت للانتهاء من الالبوم حتي لاتقع تحت طائلة القانون، فقد كان العقد يلزمها بالانتهاء من تسجيل أغنيات أول ألبوماتها ليطرح في نوفمبر من عام 2009، وبعد أربعة أشهر فقط من طرح أول البوماتها، تأكدت سوزان بويل من أنها لم تكن تحلم، فالارقام أكدت مؤخرا أن مبيعات ألبوم »لقد حلمت حلما« تخطت حاجز التسعة ملايين!! والسؤال الذي يحاصرني منذ أن تابعت ظهورها في مسابقة برنامج »مواهب بريطانية«، ماهي احتمالات نجاح واحدة زي سوزان بويل لو كانت تعيش في عالمنا العربي؟؟ هل كان يمكن أن تجد شركة انتاج تتحمس لها وتقدم لها ألبوما غنائيا؟؟ هل كان يمكن أن نشاهدها في قناة فضائية عربية، أو حتي برنامج إذاعي يتبني صوتها؟؟ هل كان يمكن لصورها أن تملأ كل الصحف والجرائد المصرية والعربية، مثلما حدث مع ابوالليف مثلا؟ طبعا لأ، فهناك احتمال واحد، لأن تنال »سوزان« كل الاهتمام والدعم المادي والمعنوي وتتهافت عليها الفضائيات وشركات الانتاج، ويرمي أصحاب الثروات الملايين تحت أقدامها، هوأن تكون سوزان تميم وليس سوزان بويل!!
الوفد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق